وزير البريكست السابق يتهم وزير الخزانة بإخافة البريطانيين من مغادرة أوروبا دون اتفاق
اتهم وزير البريكست السابق ديفيد ديفيس، اليوم الأحد، وزير الخزانة فيليب هاموند بإثارة الخوف لدى المواطنين البريطانيين بعد تحذيره من أن الخروج من الاتحاد الأوروبي دون إبرام صفقة قد يؤدي إلى ضرر كبير للاقتصاد البريطاني.
ويعاني حزب المحافظين الحاكم من انقسام داخلي حول قضية الخروج من تكتل الأوروبي ونهج الخروج سواء بإبرام صفقة مع أوروبا أو الخروج دون ذلك، وهو ما تسبب في استقالات بعض قيادات الحزب من الحكومة، وكان آخرها وزير الخارجية السابق بوريس جونسون.
وهاجم ديفيد ديفيس في مقاله بصحيفة "ذي صن أون صنداي" ما وصفه بالتوقعات "الزائفة" من وزارة الخزانة بعد أن أشار وزير الخزانة إلى أن الناتج المحلي الإجمالي قد ينخفض وأن الاقتراض قد يصل إلى حوالي 80 مليار جنيه إسترليني سنويا بحلول عام 2033/34 إذا لجأت المملكة المتحدة إلى شروط منظمة التجارة العالمية.
وفي مقاله، قال ديفيس إن هاموند كان "غير كفؤ بشكل كبير"، مضيفا "أعرف ما أفكر به".
جاء تدخل ديفيس مع اقتراح خليفته، دومينيك راب، من أن بعض التوقعات المالية يجب التعامل معها "بقدر من الحذر".
وقال دافيس، الذي استقال احتجاجا على صفقة "التشيكرز" التي أجرتها رئيسة الوزراء، تيريزا ماي، إن تقديرات وزير الخزانة، التي أشار إليها في رسالة إلى رئيسة لجنة الخزانة "نيكي مورجان" ، جاءت من "وزارة الخزانة التي لديها متاعب في التنبؤ بالعجز حتى قبل 12 شهرا".
وأضاف "كانت محاولة لإخافة المواطنين من خلال تخيل عواقب مغادرة الاتحاد الأوروبي دون التوصل إلى اتفاق"، مشيرا إلى أن "ذلك سيقوض يد الحكومة في التوصل إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي. إذا لم يعتقدوا أننا نجرؤ على الخروج، فسيعطوننا أسوأ صفقة يمكن أن يقدموها"، مؤكدا أن الصفقة التي وافقت عليها رئيسة الوزراء في المقر الريفي في التشيكرز تتضمن تقديم مبالغ هائلة تقدم للاتحاد الأوروبي.