رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


شائعة «كل سنة» مجدى يعقوب «مريض»!

22-3-2017 | 13:10


تقرير: إيمان النجار

شهدت صفحات موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» خلال الأيام الأخيرة الماضية تداول أنباء حول مرض جراح القلوب العالمى الدكتور مجدى يعقوب، ونقله للمستشفى، وذلك وفقا لـ»تدوينة» تناقلها مستهخدمى الموقع جاء فيها «تم نقل الدكتور مجدى يعقوب للمستشفى بسبب مرض مفاجئ اللهم اشفه واعف عنه فهذا عبدك كريم لم يبخل بعلمه على من احتاج ولم يقصر فى حق مريض كبيرا أو صغيرا، اللهم بعدد من كان سببا فى شفائهم وبقدر ما أدخله فى قلوب الأهالى من سعادة لشفاء أبنائهم ندعوك أن تشفيه يا أرحم الراحمين».

 

التدوينة ذاتها تمت مشاركتها نحو ٧١٧٤ مرة ، كما حظيت بنسية تعليقات عالية وصلت لنحو ٢٠٧٣ تعليقاً، إلى جانب ١٥ ألف إعجاب..

ورداً على ما يثار من شائعات حول مرض جراح القلوب، بث موقع مؤسسة مجدى يعقوب لأمراض وأبحاث القلب على «فيس بوك» مقاطع فيديو للدكتور مجدى يعقوب أثناء مباشرة عمله اليومى وعليه تعليق “الدكتور مجدى يعقوب يرسل تحية لكل محبيه من اجتماعه اليومى مع فريق المؤسسة».

ردود الأفعال لم تقف عن حد مرضه، بل وصلت إلى حد القول بوفاته وهذا كتبه عدد من المترددين على صفحة المؤسسة على الفيس بوك وكان رد المؤسسة بالتأكيد على كونه بخير.

من جانبه قال أحمد سليمان، الرئيس التنفيذى للعمليات بمؤسسة مجدى يعقوب لأمراض وأبحاث القلب: ما يتم تداوله عبر صفحات الفيس بوك حول مرض الدكتور مجدى يعقوب ونقله للمستشفى، مجرد شائعات لا أساس لها من الصحة ، وهو بصحة جيدة وكان يمارس عمله فى أسوان حتى بداية الأسبوع الجارى، ثم سافر إلى خارج مصر لمباشرة عمله».

وأكمل بقوله: عرفنا بهذه الأنباء المتداولة فى المؤسسة وقمنا ببث فيديو على موقع المؤسسة على الفيس بوك للدكتور مجدى أثناء مباشرة اجتماعاته وأعماله اليومية بالمؤسسة، إلى جانب الرد على التعليقات حول صحة الدكتور مجدى.

وحول سبب هذه الأنباء فى هذا التوقيت قال: اعتدنا كل سنة أن يتعرض الدكتور مجدى لهذه الشائعات مرة أو اثنتين على الأقل والقول بمرضه، ومثله وغيرها من الشائعات غير معلومة المصدر والسبب، وفى العموم هذه تأتى من ضمن شائعات تطارد الشخصيات العامة والمشاهير والناجحين، وللأسف تلقى الشائعات من هذا النوع رواج سريع، ونلحظ ذلك فى زيادة تساؤلات المتبرعين أو المتفاعلين على صفحة المؤسسة على «فيس بوك»، ويتم الرد بالتأكيد على أن الدكتور مجدى بخير ويمارس عمله وسوف نزيد من رسائل التأكيد خلال الفترة المقبلة».

فى ذات السياق قالت البرلمانية الدكتورة أنيسة حسونة، المدير التنفيذى السابق لمؤسسة مجدى يعقوب لأمراض وأبحاث القلب : الدكتور مجدى يعقوب بخير وبصحة جيدة ، ولا صحة لما تردد بشأن مرضه، وهو خارج مصر فى وتحديدا الولايات المتحدة الأمريكية، وللأسف باستمرار تخرج مثل هذه الشائعات وإما أن تكون لجذب الانتباه من قبل مصدر الشائعة أو تكون من أناس متعلقين بالدكتور مجدى ويحبونه وبمجرد سماعهم أى شائعة يكتبون التعليقات والدعاء وهذا قد يكون قبيل الخوف عليه والاعتزاز به، لكن أيا كان سبب الشائعات فالمهم أنه بصحة جيدة.

وتابعت: طوال فترة عملى فى المؤسسة كنا نرصد مثل هذه الشائعات وعادة لا نحب أن نخبره بها، ولكن فى إحدى المرات أخبرته بما يتردد بشأن مرضه، وفى الحقيقة تعجب جدا لما يقال وكان رده بتساؤل حول لماذا يقولون أشياء لم تحدث؟ لذا كنا نحرص على عدم إخباره بها حتى لا يتضايق، ومن الواضح والمعتاد أن الشائعات وخاصة التى تتعلق بالمرض والحياة والموت تلاحق المشاهير.

من جهته قال ياسر عبدالعزيز، الخبير الإعلامى : إطلاق الشائعات له أسباب عديدة، من بينها أنه قد يكون إطلاق الشائعة بهدف إلحاق الضرر بالشخص الذى تستهدفه، والبعض الآخر يكون بسبب نقص الوعى بأدوات التثبت من الخبر أو المعلومة، والرغبة فى إثارة الجدل واطلاق التوقعات، وشائعة وفاة أو مرض دكتور مجدى يعقوب يمكن تصنيفها على أنها من النوع الذى يستهدف الرواج والتوقعات، فالشائعة ذات البعد السياسى شائعة تستهدف التأثير فى المركز القانونى أو المعنوى لطرف أو أكثر، وشائعة الموت هنا لا تستهدف التأثير فى مركز الدكتور مجدى يعقوب القانونى أو المعنوى لذا نستبعد فيها أن يكون هذا هو الغرض”.

وأضاف: كلنا ندرك أنه هناك تيارات دينية يؤلمها ويزعجها نبوغ د. مجدى يعقوب ونشاطه الإنسانى، لكن هذه التيارات إذا أرادت أن تنال من العالم الكبير سوف تبث نوع آخر من الشائعات وليس شائعة الوفاة أو المرض، لأن هذه الشائعة لا تحط من شأنه ولا تشينه، لذا غير منطقى وجود بعد سياسى منهجى فى القول بوفاة د. مجدى أو مرضه».

وعن مدى ارتباط الشائعة تلك بـ»التبرعات»، قال: أمر وارد، خاصة أننا مقبلون على شهر رمضان، وربما هناك منافسون يطلقون شائعات بهدف سحب التبرعات من المؤسسة، ولكن بمجرد خروج شائعة الوفاة سيتم نفيها، ومن النفى يكون هناك زخم واهتمام بالممؤسسة والحديث عنها بشكل أكبر، وهذا سيفيد المؤسسة ومن أطلقها سيكون ألحق بنفسه الضرر، كما أن إذا كان الهدف استهداف المتبرعين فالوفاة لاقدر الله لن تؤثر كثيرا، لأن المؤسسة لها وضع مؤسسى وتحظى بإحترام الجمهور، صحيح وجوده على رأسها يمنحها الدعم لكنها فكرة ممتدة أيضا.

وأنهى حديثه بقوله: أن تبث المؤسسة لقاءات للدكتور مجدى يعقوب فهى تريد أن تثبت أنه بصحة جيدة وحتى تؤمن مصالحها، وهذا أيضا يعكس مدى تأثير الشائعة، ومن الممكن استغلال الأمر استغلال أفضل بمزيد من الحديث عن المؤسسة.