أكدت الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، فيديريكا موجيريني، اليوم الإثنين، تمسك الاتحاد بعدم المساس بولاية وأعداد وموازنة قوات الطوارئ الدولية في جنوبي لبنان "يونيفيل".

جاء ذلك في رسالة تلقاها وزير الخارجية اللبناني، جبران باسيل، ردا على رسالة بعث بها إلى موجيريني ، في نوفمبر الماضي، بشأن تمديد مجلس الأمن الدولي لمهمة قوات "يونيفيل"، حيث طلب لبنان التمديد لمدة عام لهذه القوات، حيث يعقد مجلس الأمن جلسة في هذا الشأن خلال أغسطس الجاري.

وقالت الخارجية اللبنانية، في بيان لها، إن موجريني أشارت في رسالتها إلى موقف الاتحاد الأوروبي "الحاسم " بعدم المساس بولاية ، وموازنة قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان.

وأكدت أهمية دور "يونيفيل" في الحفاظ على الاستقرار بجنوب لبنان، وضرورة عدم تخفيض موازنتها، كما أثنت على دور الجيش اللبناني الأساسي في حماية البلاد .

وذكّرت بنسبة مشاركة دول الاتحاد الأوروبي في "يونيفيل"، التي تتجاوز نسبة 35 % من عددها ، موزعة على أربع عشرة دولة، كما أنها من المساهمين الأساسيين في موازنتها.

وأعلنت الولايات المتحدة وإسرائيل، في أكثر من مناسبة، رغبتهما في إدخال تعديلات على مهمة "يونيفيل"، وهو ما ترفضه (بيروت).

يذكر انه تم نشر قوات "يونيفيل" عام 1978، ثم جرى توسيع مهمتها وزيادة عددها تطبيقا للقرار الدولي رقم 1701، حيث يبلغ عدد أفردها حاليا نحو عشرة آلاف وخمسمائة جندي، من أربعين دولة.

وصدر القرار رقم 1701 إثر حرب بين إسرائيل وجماعة "حزب الله" اللبنانية بين يوليو وأغسطس عام 2006.