أكد جمال ولد عباس، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الجزائري، اليوم الاثنين، أن مطالبة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة لتأسيس جبهة شعبية هو أمر ضروري ومُلح أمام التحديات الداخلية والخارجية التي تواجهها البلاد، مشيرا إلى أنه لا نية للحزب لتزعم هذه المبادرة.
وقال ولد عباس في مؤتمر صحفي اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة عقب اجتماع المكتب السياسي للحزب إنه أمام التحديات والمخاطر والغليان السياسي الذي تشهده البلاد فإنه من الضروري تأسيس هذه الجبهة الشعبية الصلبة التي دعا إليها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة للحفاظ على المكاسب المحققة منذ الاستقلال وبالخصوص خلال الـ 20 سنة والاستقرار والأمن والطمأنينة.
وكان الرئيس الجزائري بوتفليقة، قد دعا في رسالته بمناسبة إحياء اليوم الوطني للشهيد في 20 أغسطس الجاري إلى بناء جبهة شعبية قوية لضمان استقرار الجزائر وصمودها في وجه جميع المناورات الداخلية وكل التهديدات الخارجية والى التجند لكي يستمر البناء وتسخير جميع القدرات بالجزائر محذرا من الأزمات الخارجية التي تدور على حدود الجزائر المثقلة بمخاطر الإرهاب المقيت وشبكات الجريمة المنظمة.
وقال ولد عباس "إن الجزائر بالإضافة الى المخاطر الخارجية التي تحدق بها خاصة على الحدود الجنوبية، هناك أطراف من الداخل تحاول تشويه كل ما ينجز بالبلاد".
وأكد أن حزب جبهة التحرير الوطني الذي يتبنى مبادرة الرئيس بوتفليقة "لا نية له في ترأس هذه الجبهة أو تزعمها بل هو تنسيق جماعي" مشيرا أنه إلى أنه حتى الآن يوجد 26 حزبا سياسيا ومنظمة اتصل بالحزب بخصوص هذه المبادرة، مشيرا إلى أن الحزب بصدد إعداد مشروع تمهيدي لميثاق شرف هذه الجبهة.