بقلـم: غالى محمد
كنت أتمنى أن يتعلم بعض الوزراء أصول الكلام السياسى، فى مرحلة kg١ أو kg٢، لكن يبدو أن هؤلاء الوزراء الذين التحقوا بالتعليم المجانى فى المراحل المختلفة، سواء ما قبل الجامعى أو ما بعده، لم يتعلموا أصول الكلام السياسى، ليس لأن العيب فى التعليم المجانى، ولكن لأن هؤلاء يجهلون القراءة والثقافة ومعرفة التاريخ.
إلى هذا الحد، يمكن لبعض هؤلاء الوزراء، التوقف عن الكلام، أما أن تكون المكابرة، ويكون البديل هو التخريف، والتوسع فى التخاريف التى تحرج الرئيس السيسى، ورئيس الحكومة المهندس شريف إسماعيل.
ومن هذه التخاريف، ما فعله الدكتور أحمد عماد الدين وزير الصحة الذى تجاوز كل الخطوط الحمراء ووجه إهانات إلى الزعيم الراحل عبدالناصر حول تبنيه لمجانية التعليم والصحة.
ولم يدر هذا الوزير أنه أثار حالة من الغضب الشعبى بالهجوم على مجانية التعليم التى كشفت انحيازه للأغنياء وكراهيته للفقراء.
نفس الشيء الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم، الذى طعن فى مجانية التعليم وقال إنه ليس ضدها، لكن علينا مراجعة كلمة المجانية بما يتفق مع موارد الدولة وقال «مفيش حاجة ببلاش»، متحيزاً بذلك للأغنياء على حساب الفقراء.
من قبله لجأ الدكتور على المصيلحى وزير التموين إلى ذات التخاريف عندما تسبب بقرارات غبية وغير مدروسة إلى خروج مظاهرات الخبز التى أطفأها الرئيس السيسى.
ولم تقف تخاريف على المصيلحى إلى هذا الحد، بل سخر من مظاهرات هؤلاء الفقراء، وقال إنها كانت فرصة ليتحدث عن منظومة الخبز والكارت الذهبى.
من قبل، كانت تخاريف وزير الأوقاف الدكتور مختار جمعة فى التعامل مع قضية الخطبة الموحدة «المكتوبة»، عندما أراد أن يعطل الفكر والإبداع لدى الأئمة فى خطبة الجمعة، ومن قبل كانت تخاريف المستشار أحمد الزند وزير العدل السابق، عندما أهان الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وتمت إقالته لهذا السبب.
وسبق فى التخاريف أيضاً المستشار محفوظ صابر وزير العدل الأسبق، حينما قال «لا يحق لابن عامل النظافة الالتحاق بالسلك القضائى»، ولهذا السبب أقيل أيضاً.
كل هذه التخاريف لبعض الوزراء، تسببت فى حالات غضب لدى المصريين، الأمر الذى يحتم ضرورة اختيار الوزراء بتربية سياسية، حتى لا تصبح تخاريف الوزراء عبئاً للرئيس السيسى، وعداء للشعب المصرى العظيم.