الرئيس الأوكراني ينوي طرح مسألة نشر قوات حفظ السلام بدونباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة
أعلن مندوب أوكرانيا الدائم لدى الأمم المتحدة فلاديمير يلتشينكو اليوم الثلاثاء أن الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو سيتحدث يوم 26 سبتمبر في دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة، وسيطرح مسألة نشر بعثة حفظ السلام في دونباس، وكذلك مسألة هولودومور (القتل بالتجويع - وباء الجوع 1932-1933).
ونقلت وكالة أنباء سبوتنيك الروسية عن يلتشينكو قوله -خلال مؤتمر صحفي عقده في كييف - قوله "يجري الإعداد والتخطيط لزيارة الرئيس إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، هناك جدول زمني مؤقت من 24 إلى 27 سبتمبر. وسوف يتم تأكيد ذلك فيما بعد، وسيلقي الرئيس خطابا يوم 26 في الجمعية العامة، مباشرة بعد استراحة الغداء".
وأشار المندوب الأوكراني إلى أنه خلال خطاب بوروشنكو سوف يطرح مسألة بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في دونباس، فضلا عن قضية هولودومور.. مضيفا أن بوروشنكو سيعقد عددا من الاجتماعات الثنائية، وعلى وجه الخصوص، من المقرر عقد اجتماع مع الأمين العام للأمم المتحدة ، أنطونيو جوتيريش.
وتسعى كييف لنشر قوات حفظ السلام الأممية في دونباس، في الوقت الذي أعلن فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه يؤيد فكرة إرسال قوات حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة إلى أوكرانيا، لكن ذلك لا يمكن أن يكون إلا بضمان أمن موظفي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
وأكد أن روسيا لا تعارض المقترحات بوضع دونباس تحت الرقابة الدولية، إلا أن حل هذه القضية يجب أن يتم فقط عن طريق إجراء مفاوضات مباشرة بين طرفي النزاع، مع التأكيد على نشر بعثة حفظ السلام عند منطقة خط التماس المباشر، أي دون تواجد هذه البعثة في مناطق دونباس الأخرى، فيما ترى كييف أن مهمة الأمم المتحدة يجب أن يكون لها تفويض أوسع وأن تكون موجودة في جميع أنحاء منطقة دونباس وحتى الحدود الدولية مع روسيا.
يذكر أن السلطات الأوكرانية بدأت في شهر أبريل من العام 2014، عملية عسكرية ضد سكان جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك الشعبيتين، اللتين أعلنتا استقلالهما من طرف واحد، تعبيرا عن معارضتهما للانقلاب، الذي وقع في أوكرانيا في شهر فبراير، من نفس العام.
ووفقا لآخر إحصاءات الأمم المتحدة – فقد بلغ عدد ضحايا هذا النزاع ما يزيد عن 10 آلاف مدني.
وتبحث مسألة تسوية الوضع في إقليم دونباس في إطار عمل مجموعة الاتصالات، التي تعقد اجتماعاتها في مينسك، والتي وافقت على ثلاث وثائق تحدد الخطوات للحد من تصاعد الأزمة.. إلا أن الاشتباكات مستمرة بين الحين والآخر، رغم اتفاقات الهدنة الموقعة.
يشار إلى هولودومور وتعني "وباء الجوع"، وأحيانا تترجم إلى "القتل بالتجويع" هي المجاعة التي حاقت بأوكرانيا السوفيتية في الموسم الزراعي 1932-1933 في ذات الفترة كانت المجاعات تعصف ببقاع أخرى أيضا من الاتحاد السوفياتي.
وتعتبر مجاعة هولودومور أحد أسوأ الكوارث في التاريخ الأوكراني، حيث تشير التقديرات إلى أن ما بين 7 و8 ملايين شخص قد ماتوا في هذه المجاعة.