أعلنت مفوضية حقوق الإنسان في العراق، توثيقها لـ18 ألف إصابة بالتسمم نتيجة المياه الملوثة في محافظة البصرة، مشيرة إلى ارتفاع معدلات الملوحة في كافة مناسيب المياه المغذية لشط العرب.

وقال رئيس المفوضية عقيل الموسوي في مؤتمر صحفي في البصرة : "وثقنا عدم قيام المؤسسات الصحية بالتشخيص الدقيق لنوع التلوث وعدم وجود مختبرات كيميائية متخصصة في البصرة، وتأخر إرسال العينات إلى وزارة الصحة، الأمر الذي أدى إلى تأخر الوصول للنتائج المختبرية الدقيقة والسريعة".

وأضاف:"المفوضية وثقت قلة الإطلاقات المائية المخصصة لمحافظة البصرة والتجاوزات الحاصلة عليها، مما زاد في نسبة ملوحة المياه، وكذلك التجاوزات من قبل الدول المتشاطئة في رمي النفايات في شط العرب، وكذلك تحويل مجرى نهر الكارون عن مصبه الرئيسي، مسببا أضرارا خطيرة على الأفراد وإتلافا للمزروعات ونفوقا للحيوانات".

وأشار الموسوي إلى عدم وجود محطات تحلية قادرة على حل مشكلة محافظة البصرة، وأن أغلب المحطات الصغيرة متوقفة عن العمل لعدم وجود صيانة لإكمالها وقلة طاقتها الاستيعابية.

وشدد رئيس مفوضية حقوق الإنسان، على أن المفوضية رصدت عمليات توزيع المياه عبر سيارات حوضية، يستخدم القسم الأكبر منها لنفايات المجاري، ولا تخضع للفحوصات المختبرية مطلقا وعدم اخضاعها للرقابة الصحية.

وحذرت المفوضية من ازدياد حالات الإصابات واحتمال تطورها إلى وباء الكوليرا بعد منتصف شهر سبتمبر المقبل في حال عدم وجود حلول لمنع تفشي المرض.