تتعدد فى سلطنة عُمان  المهرجانات  التي تجذب الأفواج  السياحية من مختلف دول العالم . وهي تعد بمثابة  نوافذ  تطل عبرها الشعوب  على ثراء  الثقافة والسياحة في السلطنة . نتيجة لذلك تشهد   تدفُّقا مُتزايدا من جانب الزوار؛ للاستمتاع بمقوماتها ومعالمها  الرائعة والتي تعمل  الحكومة  علي تطويرها    لتعزيز الاستفادة من  تلك الوجهات  والمقاصد .

مهرجان مسقط- 2019

تعكس خطط التنمية الخمسية  اهتماما متزايدا  بتشجيع السياحة لتفعيل إسهاماتها  الاقتصادية ،خاصة في  اثراء برامج  تنويع مصادر الدخل  التي يؤكد    السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان دائما علي أهميتها .

 كما تتنوع  المقاصد في كافة الولايات. ويقام سنويا مهرجان مسقط الذى يفتتح فى مطلع العام القادم  واحدة من أهم دوراته .وفي محافظة ظفار يعد مهرجان صلالة  أحد ابرز الفعاليات التي تسهم في تنشيط السياحة. وهي تعتبر أهم ولايات ظفار ، التى تعد بمثابة  نموذج لسائر المحافظات  الأخرى حيث  تنتشر فى ربوعها المعالم العصرية الحديثة ،جنبا الي جنب مع المزارات التراثية التاريخية والمشاهد الطبيعية الخلابة.

فالبساط الأخضر والجو المعتدل ورذاذ الامطار  يتيح  لزوار ظفار ما لا يرونه في أي بلد آخر . كذلك فإن مشاهد الطبيعة التي تتمتع بها هذه الأيام تبهج الزائر وتجعل منها محور جذب سياحي خاصة ،في ظل ما تمتاز به من طقس معتدل إبان فصل الخريف الذى يستمر حتى 21 سبتمبر .

صورة نادرة  لجمال الطبيعة

 في هذا الاطار  شهدت السلطنة فعاليات إبداعية وفنية حافلة علي مدار أيام المهرجان حيث  تكون  جبال وسهول محافظة ظفار  صورة نادرة  لجمال الطبيعة .

يقترب عدد  رواد  الموسم الحالي  من 800 ألف زائر حتى الاثنين  الماضي  ، بعد أن بلغ بنهاية أسبوعه السابع  نحو 600 ألف .وأعلن  المركز الوطني للإحصاء والمعلومات أن نسبة الزيادة  بلغت  حوالي 37% ،مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.  مع حلول عيد الاضحي تخطي العدد 700  ألف . وتتواصل الأعمال الميدانية لمشروع إحصاء  الزوار حتى الحادي والعشرين من سبتمبر ، للعام الخامس عشر على التوالي ، بالتعاون  بين وزارة السياحة وشرطة عمان السلطانية بهدف توفير العديد من البيانات والمعلومات التي تعكس واقع قطاع السياحة خلال هذا الموسم.ويتضمن المشروع حصرًا لجميع الزوار القادمين سواء عن طريق البر أو الجو، وذلك بإجراء مقابلات مباشرة معهم.

550 فعالية

رغم انتهاء المهرجان الا ان القوافل السياحية مازالت تتدفق ، وقد تجاوز عدد ما شمله  برنامجه هذا العام  550 فعالية ،تفاعل معها الجمهور منذ شهر يوليو الماضي  ، علي خلفية  الطبيعة الربانية التي حبا الله  سبحانه وتعالي بها السلطنة  ، والتي تنبعث منه رائحة اللبان الظفاري- البخور - الأصيل مع نفحات رذاذ الخريف المنعشة .

تمهيدا لاختتامه أقيمت احتفالية لإعلان الولايات الفائزة في  مسابقة  المهرجان لهذا العام.

توجت ولاية ثمريت بالمركز الأول  عن أفضل عرض متكامل .

 فيما ذهبت جائزة لجنة التحكيم لولاية المزيونة في الفنون التقليدية .

 وفازت ولاية المضيبي بجائزة الإجادة في مجال الألعاب العمانية .وذهبت جائزة الإجادة في الصناعات الحرفية لولاية العوابي، وفازت ولاية صحار بجائزة الفنون الموسيقية.

كما شمل  برنامجه مسابقة الأغنية العمانية الشعبية التي أقيمت لأول مرة ، ومسابقة فن البرعة التي تواصلت للعام السادس علي التوالي.