رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


نشاط الرئيس السيسي في أسبوع

31-8-2018 | 10:06


 تعدد نشاط الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الأسبوع الماضي، حيث عقد اجتماعات لمتابعة تطورات مشروع التأمين الصحي، وبرنامج الإصلاح الاقتصادي، وبرامج الحماية الاجتماعية، واستقبل الرئيس الفيتنامي، ونائب رئيس الوزراء الإيطالي، ووفد من ملتقي الشباب العالمي الأول للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وأجرى اتصالا هاتفيا بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، وشهد أداء اليمين الدستورية للمحافظين ولرئيس هيئة الرقابة الإدارية، وقام بزيارة للبحرين.


واستهل الرئيس السيسي نشاطه الأسبوعي بعقد اجتماع حضره كل من الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، واللواء بهاء الدين زيدان مدير مجمع الجلاء الطبي للقوات المسلحة، لمتابعة الاستعدادات الخاصة بميكنة المشروع القومي للتأمين الصحي الشامل في محافظة بورسعيد، ومدي جاهزية المستشفيات التي سيطبق بها النظام الجديد.


ووجه الرئيس بسرعة الانتهاء من الاستعدادات الخاصة بالبدء في المشروع القومي للتأمين الصحي الشامل، ومراعاة اتساق عملية ميكنة المشروع مع خطط ميكنة مختلف مؤسسات الدولة، فضلاً عن توفير الإمكانات المتاحة لتجهيز المستشفيات التي سيطبق بها النظام الجديد.


كما وجه الرئيس بأن يتم استغلال عملية المسح للكشف عن فيروس "سى" والتي تستهدف الكشف عن حوالي 50 مليون نسمة وتعد أكبر عملية مسح طبي في العالم، بحيث يتم خلالها الكشف أيضاً عن الأمراض غير السارية مثل الضغط والسكر والسمنة، بما يساهم في تعزيز الكشف المبكّر عن تلك الأمراض والوقاية من انتشارها وعلاج المصابين بها في الوقت المناسب.


وأمر الرئيس بالانتهاء من قوائم انتظار مرضى الجراحات والتدخلات الطبية الحرجة في أسرع وقت في إطار منظومة متكاملة، مع الاستمرار في تنفيذ الإجراءات الخاصة بتلك المنظومة لمدة ثلاث سنوات قادمة للحيلولة دون ظهور أية قوائم جديدة، وتمهيدا لتولي المشروع القومي للتأمين الصحي الشامل مسئولية التعامل مع الحالات الطبية المماثلة على مستوى الجمهورية.


ووجه الرئيس كذلك بزيادة انتاج ألبان الأطفال المنتجة محليا، بما يساهم في تفادي أي نقص في الأسواق، على أن يتم توفيرها بسعر التكلفة في الصيدليات التابعة للشركة القابضة للأدوية وكذلك الصيدليات الأخرى إضافة إلى زيادة حجم انتاج الألبان المدعومة الحالي.


والتقى الرئيس السيسي بنظيره الفيتنامي تران داى كوانج بقصر الاتحادية، وعقدا جلسة مباحثات تناولت سُبل تدعيم وتعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وفيتنام على جميع الأصعدة، فضلًا عن التعاون في إطار المؤسسات الدولية، كما تم استعراض القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، حيث تناولت هذه الجلسة بحث تدعيم العلاقات السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية وسبل مكافحة الإرهاب، وفتح الأسواق الفيتنامية أمام الصادرات المصرية وكذلك تنشيط التبادل السياحي والثقافي بين البلدين.


وأكدت المباحثات الاتفاق بين توجهات الدولتين على تحقيق الاستقرار والأمن والسلام، وما توليه كل من مصر وفيتنام من أولوية قصوى لتحقيق التنمية الاقتصادية.


وشهد الرئيسان توقيع العديد من مذكرات التفاهم وااتفاقيات التعاون المشترك.


وعقد الرئيس السيسي اجتماعا حضره الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد معيط وزير المالية، حيث وجه الرئيس السيسي بالتقييم الدوري لإجراءات الإصلاح الاقتصادي لضمان تحقيقها للمستهدفات المالية والنتائج المرجوة، وكذا الاستمرار في العمل على خفض الدين العام وعجز الموازنة، كما تابع الرئيس الإجراءات الجاري اتخاذها لإنهاء وفض المنازعات الضريبية بما يسهم في ترسيخ الثقة مع الممولين واستقرار مراكزهم الضريبية وصون موارد الدولة بما يحقق صالح المواطنين، مؤكدا أهمية تطوير منظومة الضرائب وتحديثها على نحو يحقق سرعة أداء الاقتصاد الوطني، وكذلك تطوير منظومة الجمارك وتبسيطها.


وتم خلال الاجتماع كذلك عرض مستجدات تنفيذ خطة الحكومة فيما يخص برنامج الطروحات في البورصة، ووجه الرئيس في هذا الصدد بتضافر جهود كافة الجهات لإنجاح هذا البرنامج الهام، الذي سيساعد على توفير تمويل إضافي للشركات لتمويل التوسعات الاستثمارية، وزيادة حجم التداول في البورصة، على نحو يسهم في جذب المزيد من الاستثمارات الجديدة وتعزيز نمو الاقتصاد.


وعقد الرئيس السيسي اجتماعا حضره الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وغادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي، لاستعراض الرؤية الاستراتيجية الشاملة لوزارة التضامن الاجتماعي وبرامج الحماية الاجتماعية، ووجه الرئيس السيسي بأن يكون محور عمل استراتيجية وزارة التضامن الاجتماعي هو التركيز على مساعدة الفئات الأكثر احتياجاً على التحول إلى العمل والإنتاج باعتبارهما أساس الخروج من دائرة الفقر، ويدعم مفهوم الحماية الاجتماعية الشاملة على نحو عملي فعال، كما وجه بتكثيف برامج التوعية الخاصة بالحد من الزيادة السكانية بمشاركة الجمعيات الأهلية بالمحافظات لوضع محفزات لتنظيم الأسرة، وبأهمية دور صندوق تأمين الأسرة، وتعزيز جهوده في توفير الأمان للأسرة المصرية.


واستقبل الرئيس السيسي البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وبصحبته وفد من ملتقي الشباب العالمي الأول للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وأعرب الرئيس السيسي عن ترحيبه بلقاء الشباب المشاركين في الملتقى العالمي الأول لشباب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية من مختلف قارات العالم، والذي يعد التجمع الأول من نوعه ، ويتضمن برنامجه بالإضافة إلى الجانب الروحي جوانب ثقافية وسياحية في معالم مصر، مشيرا إلى أهمية هذا الملتقى الذى يسعى إلى ربط المهاجرين المصريين وأبنائهم من الأجيال الجديدة بوطنهم مصر، كما أنه يساعد على فتح قنوات تواصل مباشرة مع الشباب المصريين في الخارج تتيح الفرصة لتعريفهم بتطورات الأوضاع في وطنهم، وما يتم بذله من جهود على مختلف الأصعدة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.


كما أعرب الرئيس عن خالص تقديره واحترامه للكنيسة المصرية تحت قيادة البابا تواضروس الثانى كشخصية وطنية كان لها دور بارز خلال السنوات الماضية، مشيرا إلى اعتزاز مصر بأبنائها الأقباط وفخرها بما يقدموه من إنجازات ونجاحات في الداخل والخارج، ومؤكدا أن الوحدة الوطنية في مصر ثابتة على مدار الزمن، وأن أبناء شعب مصر بمسلميه ومسيحييه تجمعهم روابط قوية من الأخوة والمحبة.


وأكد الرئيس السيسي كذلك أن مصر لا تنظر لأبنائها وفقا لأى منظور سوي المنظور الوطني الذي يعلي قيم المواطنة وعدم التمييز والتسامح والشراكة الكاملة في الوطن.


وأجرى الرئيس حوارا مفتوحا مع الشباب المشارك في اللقاء، استمع خلاله إلى استفساراتهم بشأن الأوضاع في مصر من مختلف جوانبها خاصة التنموية والاقتصادية والأمنية، واستعرض التطورات الجارية في مصر ، مشيرا إلى أنها تشهد حاليا حالة تنموية شاملة تهدف إلى تغيير الواقع نحو مستقبل أفضل في جميع نوحى الحياة، تترسخ فيه قيم ومبادئ التعايش المشترك وبما يؤدي إلى تغيير الصورة حول مصر على الساحة الدولية، وشدد على أن الفترة الحالية تشهد إعادة صياغة الشخصية المصرية خاصة من حيث التعليم والخدمات الصحية.


وأكد الرئيس أن الشباب يحظون باهتمام خاص من قبل الدولة، حيث تم توفير منصات للتواصل معهم ممثلة في مؤتمرات الشباب سواء المحلية أو العالمية، كما تركز جهود الحكومة على توفير المزيد من فرص العمل لهم من خلال العملية التنموية الشاملة الجاري تنفيذها، فضلاً عن توفير سكن لائق من خلال المشروعات السكنية المختلفة في جميع المحافظات وبشكل غير مسبوق في تاريخ مصر، هذا بالإضافة إلى الحرص على تطوير التعليم وإنشاء جامعات جديدة حكومية وخاصة تسعى لتوفير أرقى مستويات التعليم وكذلك توفير تأمين صحي يقدم خدمات صحية ذات جودة متميزة.


واستقبل الرئيس السيسي لويجي دى مايو نائب رئيس الوزراء ووزير التنمية الاقتصادية الإيطالي، بحضور المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، والمهندس عمرو نصار وزير التجارة والصناعة، والوزير عباس كامل رئيس المخابرات العامة.


وأكد الرئيس السيسي الحرص على تعزيز التعاون بين مصر وإيطاليا على الأصعدة المختلفة، مرحباً بتكثيف الزيارات المتبادلة بين المسئولين في البلدين خلال الفترة الأخيرة، باعتبارها دليلا على عودة العلاقات بينهما إلى مسارها الطبيعي.


كما أكد الرئيس اللقاء ثقته في التوصل إلى نتائج نهائية في تحقيقات مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني، وذلك في ظل توافر الإرادة القوية للكشف عن الجناة وتقديمهم للعدالة، مشيرا إلى التعاون البناء القائم بين النيابة العامة فى الجانبين، وتوجيهاته للجهات المعنية الأخرى، للتنسيق الدائم مع نظيرتها الإيطالية لحل تلك القضية.


وشهد اللقاء بحث أوجه التعاون الثنائي بين البلدين، حيث أكد الجانبان الحرص على تطوير علاقاتهما ودفعها إلى آفاق أرحب، خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية، فضلا عن التعاون في مجال الطاقة، وذلك في ضوء اكتشافات الغاز الأخيرة في مصر وسعيها لكى تكون مركزاً إقليمياً لتجارة وتداول البترول والغاز، فضلا عما يتوافر بها من بنية تحتية وقدرات لوجيستية تؤهلها للوصول إلى هذا الهدف.


كما شهد اللقاء تبادل الرؤى ووجهات النظر تجاه عدد من القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، خاصة الهجرة غير الشرعية عبر البحر المتوسط، حيث استعرض الرئيس الجهود التي تقوم بها مصر لمكافحة الهجرة غير الشرعية، والتي ساهمت في الحد من انتقال اللاجئين عبر المتوسط بشكل ملحوظ، حيث لم تسجل حالة واحدة من مصر منذ عام 2016 وحتى الآن، مشيرا إلى الأعباء التي تتحملها لاستضافة الملايين من اللاجئين، ومؤكدا أن مصر ليس لديها مخيم أو معسكر للاجئين، ولكنهم يعيشون كضيوف وينصهرون داخل المجتمع المصري بحرية كاملة ويتمتعون بالخدمات مثل المواطنين المصريين.


كما تم استعراض أخر مستجدات الأزمة الليبية حيث توافقت رؤى الجانبان حول أهمية العمل على التوصل إلى حل سياسي للأزمة قائم على إعادة بناء مؤسسات الدولة وفي مقدمتها الجيش الوطني والبرلمان والحكومة والحفاظ على اتفاق الصخيرات، ودعم جهود المبعوث الأممي.

وكلف الرئيس عبد الفتاح السيسي المحافظين ببذل أقصى الجهد لخدمة المواطنين وتلبية احتياجاتهم كل في محافظته، واستغلال الميزات التنافسية في كل محافظة وتحويلها إلى فرص استثمارية بما ينعكس على توفير فرص عمل جديدة للشباب، وتطوير المحافظة ومواردها وتحسين مستوى المعيشة بها.


ووجه المحافظين بالاستماع إلى مشكلات المواطنين، والتواصل المستمر معهم، ووضع حلول مبتكرة وغير تقليدية بأسلوب يتسم بإنكار الذات والتحلي بالضمير الوطني اليقظ ومكافحة الفساد والإهمال.


جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده الرئيس السيسي مع المحافظين بعد أدائهم اليمين الدستورية أمامه.


وأوضح الرئيس أن هذه المرحلة تتسم بالتركيز على بناء الإنسان المصري من حيث توفير التعليم المتميز للارتقاء بقدراته ومهاراته، وتأهيله للمستقبل، ومن حيث توفير الرعاية الطبية الجيدة والبيئة النظيفة والمياه النقية والغذاء السليم وظروف العمل المناسبة، فضلاً عن إحياء منظومة القيم المصرية العظيمة من خلال تحفيز السلوكيات الجيدة بما يسهم في نشرها وتعزيزها في ثقافتنا، وكذا تفعيل البرامج التثقيفية والترفيهية للشباب من خلال قصور الثقافة والأندية الرياضية والاجتماعية ومراكز الشباب.


وطالب الرئيس المحافظين بتطوير أداء الجهاز الإداري للدولة، والتركيز خلال الفترة المقبلة على ضبط الأسعار ومكافحة الغلاء في الأسواق والتأكد من توافر الاحتياجات اليومية للمواطنين من السلع الأساسية والخدمات، وضبط المرافق الداخلية كالمواصلات ووسائل الانتقال، مشدداً على التنسيق السريع والفعال مع الوزارات والأجهزة المعنية بالدولة في هذا الشأن، ومكافحة الفساد بجميع صوره. 


وشهد الرئيس أداء شريف سيف الدين حسين خليل اليمين الدستورية رئيسا لهيئة الرقابة الإدارية، كما شهد أداء نواب لثلاثة وزراء اليمين الدستورية

وأجرى الرئيس السيسي اتصالا هاتفيا بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، تناول بحث ملف المصالحة الفلسطينية، وأكد الرئيس حرص مصر على مواصلة جهودها في تحقيق المصالحة وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية، فضلاً عن عودة السلطة الشرعية لتولي مسؤولياتها في قطاع غزة، وهو ما سيساعد في دفع مساعي إحياء المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، والتوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.


واختتم الرئيس السيسي نشاطه الأسبوعي بزيارة للمنامة، حيث عقد والعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة جلسة مباحثات موسعة ضمت وفدي البلدين، وأكد الرئيس عدم سماح مصر بالمساس بأمن واستقرار أشقائها في دول الخليج، وأن أمن الخليج يُعد جزءا لا يتجزأ من أمن مصر.

وشدد الرئيس علي أهمية مواصلة العمل على توحيد الصف العربي وتضامنه لمواجهة التحديات التي تواجه المنطقة العربية، والتصدي لمحاولات التدخل في الشئون الداخلية للدول العربية.


وتناولت المباحثات سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين على كافة الأصعدة ، فضلا عن مناقشة عددا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، حيث توافقت رؤى الجانبين بشأن ضرورة تعزيز الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب وأهمية تضافر جهود المجتمع الدولي من أجل التوصل إلى تسويات سياسية للأزمات التي تشهدها بعض دول المنطقة، بما يحافظ على وحدة أراضى تلك الدول ويصون مقدرات شعوبها.


كما اتفق الجانبان على مواصلة العمل المشترك لتوحيد الصف العربي وتعزيز تضامنه لما فيه صالح الأمة العربية وشعوبها والتصدي لمساعي زعزعة الاستقرار والنيل من مقدراتها.


وفى إطار زيارته للبحرين، زار الرئيس متحف البحرين الوطنى والذي يعد أقدم متحف في منطقة الخليج العربي، وشهد عرضا فنيا أقيم في مسرح البحرين الوطني، حيث أعرب الرئيس عن تميز الحضارة والثقافة البحرينية، وما تتسم به من تاريخ عريق.