قال المحلل السياسي المقيم في موسكو، سليم علي، إن روسيا اتخذت بالفعل القرار بشأن العملية العسكرية في إدلب، وأرأى ن المناورات التي أعلنت عن إجراءها وهي الأضخم خارج الأراضي الروسية شرق المتوسط منذ إنهيار الاتحاد السوفيتي ستعطي عملياً إشارة البدء للعملية السورية في إدلب.

وأضاف علي خلال لقاء له على فضائية "الغد" الاخبارية، مع الإعلامي مهند العراوي، أن روسيا بهذا المناورات أقامت منطقة حظر طيران على فوق الأراضي السورية لكل الطائرات غير المتحالفة معها، لافتا إلى أن الأطراف الدولية المعارضة وعلى رأسها الولايات المتحدة تحاول التدخل وأن تديير الصراع في سوريا بما يتفق مع مصالحها، مؤكدا أن إدلب تحولت إلى منطقة للمساومة وأن واشنطن تحاول الحصول على مكتسبات في سوريا المستقبلية.

وأوضح علي أنه عقب الانتهاء من إدلب سيكون تواجد القوات الأمريكية على الأراضي السورية موضوعاً للبحث وقد يؤدي إلى وجود مقاومة شعبية ضد التواجد الأمريكي، وعن الدور التركي أكد على أن أنقرة  حاليا في وضع حرج  خاصة أنها على خلاف مع الولايات المتحدة ولا تستطيع مقاومة الرغبة الروسية وتحاول حاليا تخفيف الخسائر قد الإمكان من خلال فصل "جبهة النصرة" عن المعارضة المسلحة المعتدلة، إلا ان تلك المحاولات لم تنجح حتى الآن.