قمة مصرية صينية تجمع السيسي و«جين بينج».. خبراء: الدولتان بينهما علاقات استراتيجية منذ الخمسينيات.. الزيارة تجذب المزيد من الاستثمارات.. والرئيس يريد نقل التجربة التنموية الصينية لمصر
- «اللاوندي»:
الرئيس السيسي يريد نقل التجربة التنموية الصينية إلى مصر
- دبلوماسي سابق:
زيارة الرئيس للصين تعكس قوة العلاقات وتجذب المزيد من الاستثمارات
- «الشويمي»:
مصر والصين بينهما علاقات استراتيجية وتفاهمات سياسية منذ الخمسينيات
أكد خبراء
بالعلاقات الدولية أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للصين الحالية هي الزيارة
السادسة والتي تعكس قوة الروابط بين البلدين حيث تجمعهما علاقات استراتيجية
وتفاهمات سياسية منذ الخمسينيات من القرن الماضي، موضحين أن الرئيس السيسي يريد
نقل التجربة التنموية الصينية إلى مصر.
كان الرئيس
عبد الفتاح السيسي قد وصل اليوم إلى بكين وعقد جلسة مباحثات مع الرئيس الصيني شى جين
بينج، وشهدا الرئيسان مراسم التوقيع على عدد من اتفاقيات التعاون المشترك بين مصر والصين،
فيما أشاد الرئيس السيسي بدعم الصين للتنمية في مصر في العاصمة الإدارية الجديدة.
الدكتور سعيد
اللاوندي، خبير العلاقات الدولية، قال إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي الحالية للصين
هي الزيارة السادسة منذ توليه رئاسة البلاد وتأتي في إطار انفتاح مصر على العالم من
خلال سياسات متوازنة، مضيفا أن الزيارة لا تقتصر على المشاركة في منتدى التعاون الصيني
الأفريقي إنما افتتحت بمباحثات بين الرئيس السيسي ونظيره الصيني شى جين بينج.
وأوضح في تصريح
لـ"الهلال اليوم"، أن مباحثات الرئيسين ركزت على ملفين هما الأوضاع في أفريقيا
والاستثمارات الصينية في مصر وجذب المزيد منها في ظل الإنجازات التي حققها الاقتصاد
المصري خلال الفترة الحالية، مضيفا أن هناك الكثير من المناطق المصرية الجاهزة لاستقبال
الاستثمارات الصينية.
وأكد اللاوندي
أن الصين لها باع كبير في أفريقيا وتهتم بالاستثمار في القارة السمراء بشكل كبير، مضيفا
أن الزيارة الحالية للرئيس السيسي ستعمل على تعميق التعاون الثنائي وزيادة التبادل
التجاري وهو أمر يهتم الرئيس به خلال جولته الآسيوية الحالية التي بدأت بالبحرين وستنتهي
بأوزباكستان.
وأشار إلى
أن الرئيس السيسي يريد نقل التجربة التنموية الصينية التي تعتمد على المشاريع الصغيرة
والمتوسطة ومتناهية الصغر إلى مصر لتصبح كل الأسر منتجة ويمكن تصدير منتجاتها, مضيفا
أن العلاقات بين القاهرة وبكين استراتيجية وتكرار الزيارات والتواصل الهاتفي بين رئيسيهما
يوثق هذه العلاقات السياسية والدبلوماسية.
ومن
جانبه، قال السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن العلاقات المصرية الصينية
ذات خصوصية تميزها لأن مصر هي أول دولة عربية وإسلامية تعترف بالصين الشعبية عام
1955، ومنذ ذلك التاريخ والتعاون المصري الصيني يزداد قوة وتماسكا يوما بعد يوم، مضيفا
أن الزيارة الحالية للرئيس عبد الفتاح السيسي تعكس تلك الحقيقة ولا تقل أهمية عن سابقيها.
وأضاف في تصريح
لـ"الهلال اليوم"، أن الزيارة الحالية هي السادسة منذ تولي الرئيس مهام منصبه
في 2014 مما يدل على قوة العلاقات بين البلدين، مؤكدا أن الصين لها دور في التأثير
في منطقة الشرق الأوسط والعالم العربي وقارة أفريقيا لذلك تهتم بعقد منتدى التعاون
الصيني الأفريقي.
وأشار هريدي
إلى أن مصر تطمح لجذب المزيد من الاستثمارات الصينية في المشاريع القومية الكبرى وزيادة
حجم الاستثمارات الصينية في مصر وزيادة التبادل التجاري بين البلدين، مضيفا أن مباحثات
الرئيس السيسي ونظيره الصيني جاءت مهمة في ذلك التوقيت لمناقشة عدة ملفات سياسية واقتصادية.
وأوضح أن مصر
ستتولى رئاسة الاتحاد الأفريقي العام المقبل مما يجعلها معنية بشكل كبير بما يطرحه
منتدى التعاون الأفريقي الصيني الذي سيعقد خلال يومي الإثنين والثلاثاء المقبلين ببكين.
- علاقات استراتيجية وتفاهمات
وقال السفير إبراهيم الشويمي، مساعد وزير الخارجية الأسبق،
إن مصر والصين تجمعهما علاقات إستراتيجية وتفاهمات سياسية كبيرة منذ خمسينيات القرن
الماضي، مضيفا أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي تهدف إلى تعميق العلاقات القائمة
بين القاهرة وبكين.
وأوضح في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن هناك استثمارات
صينية كبرى للصين في مصر، ونحو 1400 شركة صينية تعمل هنا فضلا عن الصادرات المصرية
من المحاصيل الزراعية والفواكه للصين، مضيفا أن مذكرات التفاهم والتعاون التي وقعها
الرئيس السيسي ونظيره الصيني اليوم من شأنها زيادة هذا التعاون الاقتصادي وإقامة صناعات
مهمة بالتعاون مع الصين.
وأكد الشويمي أن منتدى التعاون الصيني الأفريقي هو لقاء هام
لدول القارة السمراء والعلاقات بينها وبين الصين ككيان اقتصادي عملاق وترى في مصر مدخلها
للقارة، مضيفا أن العلاقات الثنائية المصرية الصينية تزداد نموا وتوثيقا على مرور الوقت
فكانت القاهرة هي أول دولة عربية تقيم علاقات دبلوماسية معها.