رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


السيسي يلتقي طلاب الأكاديمية الصينية خلال زيارته للحزب الشيوعي

2-9-2018 | 17:35


أجرى  الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم فى ثانى أيام زيارة  للعاصمة الصينية بكين، زيارة إلى أكاديمية الحزب الشيوعى الصينى، والتى تعد إحدى أهم المؤسسات التعليمية في الصين، والمسؤولة عن تدريب المسؤولين والقيادات وتأهيلهم لتولى المناصب العليا.


وصرح السفير بسام راضى المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس استهل زيارته بتفقد متحف الأكاديمية والتى يعود تاريخ إنشائها إلى عام 1933، بما يضمه من ذاكرة أرشيفية لمراحل تطور الأكاديمية وعرض دورها فى إعداد القادة الصينيين على مر العصور.


وعقب ذلك عقد الرئيس لقاءً مع رئيس الأكاديمية وقادتها، والذين أعربوا عن ترحيبهم بزيارة السيد الرئيس للأكاديمية، مستعرضين دورها فى تأهيل وتدريب القادة الصينيين، وما تضمه من مجالات تشمل مختلف قطاعات الدولة. ومن جانبه أعرب الرئيس عن سعادته بزيارة الأكاديمية، مشيراً  إلى إعجابه بدورها الهام فى تدريب النخبة السياسية الصينية، والكوادر الحكومية، فضلاً عن توسيع رؤيتهم العالمية وتعزيز تفكيرهم الاستراتيجي بما يمكنهم من تولى مهام مناصبهم بشكل متميز.


كما وقع الرئيس فى سجل الشرف بالأكاديمية بكلمة أعرب خلالها عما تمثله الأكاديمية من صرح رفيع المستوي ساهم فى تخريج أجيال حملت على عاتقها مسئولية نهضة الشعب الصينى ورفعة شأنه، متمنياً للشعب الصينى الصديق دوام الرفعة والازدهار.


وقد ألقى  الرئيس كلمة أمام أمام لفيف من قادة الأكاديمية وطلابها وقادة الحزب الشيوعى الصيني، حيث حرص سيادته في البداية على توجيه تحية تقدير للصين حكومة وشعباً، على ما أحرزوه من تقدم وما تم التوصل إليه من نتائج فى عملية التنمية يشهد العالم أجمع بنجاحها.


كما أجرى الرئيس حواراً مفتوحاً مع طلبة الأكاديمية أجاب خلالها على استفساراتهم بشأن العلاقات المصرية الصينية ومستقبل الأوضاع فى مصر والمنطقة العربية فى ظل ما تواجهه بعض الدول العربية من تحديات كبيرة، وقد أكد سيادته أهمية الدور المصري فى تعزيز العلاقات الصينية بالقارة الأفريقية والمنطقة العربية وأوروبا، وذلك فى ظل ما تحظى به مصر من علاقات متميزة مع مختلف تلك الدول، فضلاً عن موقعها الجغرافى المتميز ودخولها فى العديد من اتفاقيات للتجارة الحرة مع العديد من الدول بتعدادهم البالغ حوالى 1,6 مليار نسمة، الأمر الذى يسهل من نفاذ المنتجات المصنعة فى مصر إلى أسواق تلك الدول، خاصة مع ما تقدمه مصر من تسهيلات للصناعات والاستثمارات الأجنبية فى العديد من المناطق الصناعية الجديدة التى تم إنشاؤها، فضلاً عما تمثله قناة السويس من محور عالمى لتسيير حركة التجارة، بما يساهم فى نقل البضائع إلى مختلف أنحاء العالم.


كما استعرض  الرئيس ما تم من إصلاح اقتصادى ومشروعات كبرى خلال الفترة الأخيرة، بهدف توفير البيئة المواتية لجذب الاستثمارات الأجنبية، سواء من خلال توفير البنية التحتية من شبكة طرق حديثة وزيادة القدرة على توليد الطاقة الكهربائية وبناء العديد من المدن الجديدة وتطوير وزيادة عدد الموانئ البحرية، وتوفير التشريعات المحفزة للاستثمار، فضلاً عن المضي قدماً فى عملية إصلاح اقتصادى، كان للشعب المصري الدور الأهم فى تحمل نتائجها الصعبة بما لديه من وعى وإدراك لطبيعة المرحلة التى تمر بها مصر، وهى العملية التى بدأت بالفعل فى أن تؤتى ثمارا يشير إليها التحسن المستمر فى المؤشرات الاقتصادية.


وأعرب السيد الرئيس بأن مصر تنظر إلى الصين بكل التقدير والإعجاب، خاصة مع نجاحها فى أن تقطع شوطاً كبيراً فى عملية البناء والتنمية، مؤكداً الحرص على التعاون مع الصين فى مختلف المجالات، السياسية والاقتصادية والثقافية والسياحية والعلمية وغيرهم، وذلك للاستفادة مما يتوفر لديها من خبرات وتجارب ستساعد فى تحقيق التنمية المنشودة فى مصر.


كما استعرض  الرئيس التطورات التى شهدتها مصر خلال السنوات الأخيرة، مشير إلى أنه فى ظل الأحداث التى وقعت منذ عام 2011، جاء تركيز الدولة المصرية خلال السنوات الأربعة الأخيرة على الحفاظ على أركان الدولة والحيلولة دون انهيارها، وذلك من خلال إعادة بناء المؤسسات، فضلاً عن إعادة الاستقرار والأمن والتصدى للإرهاب. وأكد السيد الرئيس أنه مع انشغال الدولة بتنفيذ تلك الخطوات تم العمل فى ذات الوقت وبالتوازي على تنفيذ خطة تنموية طموحة تشمل الإصلاح الاقتصادى والاجتماعي وتنفيذ مشروعات عملاقة لتأهيل الدولة للإنطلاق إلى مستقبل أفضل، وأشار  الرئيس إلى أن المرحلة القادمة ستشمل بجانب الاستمرار فى عملية الإصلاح الاقتصادى، الاهتمام بتطوير وتحديث التعليم والصحة والإصلاح الإداري.


ورداً عن استفسار بشأن الربيع العربي وتداعياته بالمنطقة، أوضح  الرئيس أن الفراغ الذى أفرزته ثورات الربيع العربى تم ملؤه من قبل بعض التيارات الدينية المعروفة بالإسلام السياسي، سعت إلى استغلال الفرصة للوصول إلى الحكم وتولى السلطة، دون اكتراث منها بأهمية الحفاظ على الدولة الوطنية أو سقوطها، وبفهم خاطئ لحقيقة الواقع الذى تعيشه المنطقة وشعوبها ولمفهوم الدولة، كما شدد  الرئيس أن الشعب المصرى اختار بإرادته الواعية طريق الإصلاح لينأى بمصر عن خطر الانزلاق والانهيار.