قال سامح شكري وزير
الخارجية إننا نجتمع اليوم في ظل ظرف تاريخي دقيق؛ فالنظام الدولي الراهن تكتنفه العديد
من التجاذبات السياسية المتصاعدة ذات الأثر السلبي على منظومة التعاون الدولي، كما
يبقى الفقر وضعف معدلات التنمية من أبرز التحديات التي تواجه أغلب الدول النامية وبالأخص
دولنا الأفريقية.
وأضاف شكري - في الاجتماع
الوزاري التحضيري السابع لمنتدى التعاون الصين-أفريقيا المنعقد في بكين اليوم - مما
يزيد الموقف تعقيداً ويضاعف من جسامة التحديات ارتفاع مخاطر الإرهاب والتطرف وانتشار
أنشطة جماعات الجريمة المنظمة، وأمام التحديات المشار إليها، يضحى التعاون
الدولي مع الشركاء الاستراتيجيين أولوية قصوى تحقيقاً للأهداف والغايات المشتركة على
مستوى المنظومة الدولية، وبما يخدم أهداف أجندة التنمية الأفريقية 2063.
وشدد شكري على
أن مصر تقدر دور الصين كشريك استراتيجي لأفريقيا، مشيرا إلى أنها قدمت ولا تزال الكثير
من الدعم لقارتنا، ومدت إليها يد العون في العديد من المجالات، في إطار صيغة متزنة
من العلاقات تقوم على تحقيق المكسب للجميع، وتحترم سيادة الدول، وتعلي من مبدأ عدم
التدخل في الشئون الداخلية، وتبتعد عن المشروطية السياسية.
وأوضح أن ما تقدم يجعل الشراكة الأفريقية الصينية بحق شراكة متميزة ومثالاً يُحتذى
به، الأمر الذي نعتز به كثيراً، مؤكد على نجاح نتائج الاجتماعات لكبار المسئولين
التي تمت أمس وأسفرت عن اعتماد إعلان بكين وخطة العمل الطموحة للفترة 2019 – 2021،
وسننظر اليوم بدورنا في الوثيقتين لاعتمادهما ورفعهما لقادة دولنا للنظر فيهما على
مدار يومي القمة التاليين.
وتمنى شكري في
ختام كلمته كل التوفيق والنجاح للرئاسة المشتركة الحالية للفوكاك وللرئاسة المشتركة
لفترة الأعوام الثلاثة التالية، مشيدا بالنقاشات المثمرة والإيجابية، التي تنعكس بالفائدة
على دولنا الأفريقية الشقيقة، وعلى جمهورية الصين الشعبية الصديقة، وتدعم هذه الشراكة
الاستراتيجية التي نقدرها ونثمنها ونعول عليها كثيراً.