سياسيون يشيدون بتنظيم الملتقى العالمي الأول للشباب القبطي.. ويؤكدون: خطوة مهمة للتواصل بين مكونات المجتمع وربطهم بوطنهم الأم.. ولقاؤهم بالرئيس يوضح الحقائق
خبير سياسي: الملتقى العالمي للشباب القبطي خطوة مهمة للتواصل بين مكونات المجتمع
أستاذ علاقات دولية: التواصل مع المصريين بالخارج مهم لربطهم بوطنهم وزيادة الولاء والوعي
مع اختتام الملتقى العالمي الأول للشباب القبطي لفعالياته أمس، أكد خبراء سياسيون أن عقد هذا اللقاء مهم لتحقيقه عدة مكاسب منها ربط أبناء الوطن في الخارج بوطنهم الأم مع زيادة الوعي بحقيقة الأوضاع في المجتمع من الداخل ورفع الولاء والانتماء، موضحين أن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي بهم مهم لتعظيم الاستفادة من الملتقى.
ويعتبر الملتقى هو التجمع الأول من نوعه لشباب الأقباط من جميع أنحاء العالم، وتضمن برنامجه بالإضافة إلى الجانب الروحي، جوانب ثقافية وسياحية في معالم مصر المميزة؛ حيث زاروا الأهرامات وأبو الهول وقناة السويس الجديدة والكنيسة المعلقة وديري الشهيدين أبوسيفين بمصر القديمة ومارمينا بمريوط.
وخلال فعاليات الأسبوع، الأربعاء الماضي، استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وبصحبته وفد من ملتقى الشباب العالمي الأول للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مشيراً إلى أهمية هذا الملتقى الذى يسعى إلى ربط المهاجرين المصريين وأبنائهم من الأجيال الجديدة بوطنهم مصر، كما أنه يساعد على فتح قنوات تواصل مباشرة مع الشباب المصريين في الخارج تتيح الفرصة لتعريفهم بتطورات الأوضاع في وطنهم.
التواصل بين مكونات المجتمع
قال الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع السياسي، إن تنظيم الملتقى العالمي الأول للشباب القبطي هو خطوة مهمة للغاية؛ لأن تلك الفعاليات ضرورة للتواصل مع مكونات المجتمع المصري سواء في الداخل والخارج، مضيفا أن لقاء الرئيس بوفد من الشباب المشاركين أمر عمل على تعظيم الاستفادة من فعاليات الملتقى.
وأوضح في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الملتقى يعمل على ربط المصريين في الخارج من الأقباط بوطنهم من خلال استضافتهم طوال الأسبوع وزيارة الأماكن السياحية والثقافية المختلفة في مصر والتي لم يسبق لهم زيارتها، مضيفا أن الأقباط في الخارج قوة سياسية لها دور كبير ويجب التواصل معهم دائما.
وأشار صادق إلى أن دور وزارة الهجرة والمصريين في الخارج في هذا الملف مهم لتحقيق التواصل الدائم بين أبناء الوطن في الخارج وجذورهم في وطنهم الأم وحل المشاكل التي تواجههم، مضيفا أنه تم منح المصريين في الخارج حق التصويت في الانتخابات المصرية وهو كان خطوة مهمة ومطلب لهم ويجب العمل على حل كافة مشاكلهم ومطالبهم.
زيادة الولاء والوعي
وقال الدكتور محمد حسين، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة القاهرة، إن فكرة تنظيم ملتقى للمصريين في الخارج مهمة؛ لذلك يعتبر الملتقى العالمي الأول للشباب القبطي خطوة جيدة لربط المواطنين المصريين ببلادهم وزيادة الولاء بينهم والتوعية بحقيقة الأوضاع داخل وطنهم وعرض المشروعات التنموية.
وأضاف في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن أبناء الوطن في الخارج خبراء في مجالات متعددة وبينهم نماذج ناجحة وهذه اللقاءات من شأنها إلى جانب زيادة الولاء والانتماء أن تحقق فائدة في عرض الفرص الاستثمارية المتاحة والتي قد تشجعهم على العودة والاستثمار في وطنهم الأم.
وأكد حسين أن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي بوفد الشباب المشاركين في الملتقى يوضح لهم الحقائق ويذلل أي عقبات قد تقف في طريقهم ويزيل أي تشوش لديهم وينقل لهم الصورة واضحة، مضيفا أن هذه اللقاءات يجب أن تكون دورية وعلى فترات متقاربة وبتنسيق تام لتحقيق أقصى استفادة منها وبمشاركين جدد.
وأضاف أستاذ العلاقات الدولية أن الدكتورة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة نشيطة وتهتم بهذه الأمور بشكل جيد ويجب تشكيل مؤسسات تنفذ توجيهات الرئيس في هذا الشأن وتعمل على خدمة أبناء الوطن في الخارج وترتيب اللقاءات بشكل متواصل وتحويل مخرجات تلك اللقاءات إلى واقع ملموس.