واشنطن تعرقل جهود توحيد الكوريتين.. عبر خط سكك حديدية
قالت صحيفة "ذي جارديان" أن خطة فحص الجزء الشمالي من خط "كيونج اوي" للسكك الحديدية التي تتضمن تسيير قطار بشكل مشترك بين الكوريتين، قد فشلت بسبب عدم موافقة قيادة قوات الأمم المتحدة.
وكانت الكوريتان تخططان لإجراء الفحص المشترك على السكك الحديدية في الشمال من خلال تسيير قطار يغادر سيول ليصل إلى منطقة "شين أوي جو" الكورية الشمالية عبر خط الفصل العسكري فى 22 سبتمبر الجارى لكن قوات الأمم المتحدة بقيادة الولايات المتحدة لم توافق على هذه الخطة يوم 23 بحجة "عدم الالتزام بموعد الإبلاغ عن المرور" عبر خط الفصل العسكري.
وبحسب تقرير نشرته "ذي جارديان" على موقعها الإلكتروني اليوم، يتوجب الإبلاغ عن المرور بخط الفصل العسكري قبل 48 ساعة، إلا أن السلطات الكورية الجنوبية أبلغت قيادة قوات الأمم المتحدة بذلك قبل يوم واحد فقط نتيجة لتأخر المشاورات مع السلطات الكورية الشمالية.
وقوات الأمم المتحدة متعددة الجنسيات تتواجد على الأراضي التي شهدت نزاعاً كورياً بين عامى 1950 و 1953 وتسيطر على الحركة عبر المنطقة المنزوعة السلاح المحصنة بشدة والتي تقسم شبه الجزيرة الكورية بين الجانبين الشمالي والجنوبي.
وفي هذا السياق صرحت قيادة قوات الأمم المتحدة اليوم بأنها اعتذرت بطريقة مهذبة عن عدم الموافقة على هذه الخطة، كما طلبت في الوقت نفسه التفاصيل الدقيقة لتلك الخطة.
لكن بعض المراقبين أشاروا إلى أن قيادة قوات الأمم المتحدة ظلت تطبق نظام الإخطار المسبق بمرونة من قبل، ولهذا فإن عدم الموافقة هذه المرة يعتبر أمراً غير عادياً ويعكس عدم رضاء الجانب الأمريكي عن سرعة وتيرة التعاون الاقتصادي بين الكوريتين.