رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


معهد الفلك: 11 سبتمبر بداية العام الهجري الجديد

3-9-2018 | 12:05


قال رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية الدكتور حاتم عودة إن هلال شهر ذي الحجة للعام الهجري الحالي 1439 وصل اليوم الإثنين لطور التربيع الأخر في مسيرته الشهرية حول الأرض في تمام الساعة 4:37 فجرا إيذاننا ببدء العد التنازلي لاستقبال عام 1440 الهجري الجديد. 

وأضاف عودة : "أن التربيع الأخر هو الفترة التي يرى فيها سكان كوكب الأرض نصف القمر مضاء من جهة الشرق ويحدث هذا في نهاية الربع الثالث من الشهر القمري وبداية ربعه الأخير ويستمر في التناقص ليدخل مرحلة ميلاد الهلال الجديد للشهر التالي".

وأوضح أن رؤية هلال شهر المحرم لن تثبت يوم الرؤية الموافق يوم الأحد المقبل وأن غرته التي تعلن بداية عام هجري جديد ستكون يوم الثلاثاء الموافق 11 سبتمبر الجاري، مشيرا إلى أن الهلال سيولد مباشرة بعد حدوث الاقتران في تمام الساعة 8:01 مساء بتوقيت القاهرة يوم الأحد المقبل الموافق 29 من ذي الحجة (يوم الرؤية)..منوها بأن الهلال الجديد لن يكون قد ولد بعد عند غروب شمس ذلك اليوم ( يوم الرؤية) في مدينة القاهرة وكذلك في جميع العواصم والمدن العربية والإسلامية ماعدا داكار ونواكشوط ومراكش وفاس والجزائر .

وأشار إلى وجود فترة زمنية لمكث الهلال فوق الأفق بعد غروب الشمس في ذلك اليوم في الغالبية العظمى للبلدان العربية والإسلامية بالرغم من حدوث الاقتران بعد غروب الشمس في ذلك اليوم، وهذه من الحالات الشاذة التي يجب دراستها لتفسيره وبذلك يكون يوم الإثنين الموافق 10 سبتمبر الجاري هو المتمم لشهـر ذي الحجة 1439هـ وتكون غرة شهر المحرم 1440 هـ فلكياً يوم الثلاثاء 11 سبتمبر الجاري.

وتابع عودة أن رؤية الهلال الجديد كأساس لحساب وتحديد بدايات الشهور الهجرية تأتي في مقدمة المهام الخدمية للمعهد، حيث يقوم بإجراء الحسابات الفلكية اللازمة لتحديد إمكانية رؤية الهلال الجديد بعد غروب شمس يوم 29 من كل شهر هجري (يوم الرؤية)، مشيرا إلى أن المعهد هو الجهة الوحيدة على مستوى العالم الذي قام خلال النصف الأخير من القرن الـ20 بإدخال تقنيات فوتومترية لدراسة الهلال الجديد ومدى تغيره بتغير الخصائص البصرية للكتل الهوائية في بعض المواقع الجغرافية .


وأكد أن رؤية الهلال الجديد تعد من أصعب الأرصاد الفلكية قاطبة وأن رؤيته بالعين المجردة أو باستخدام وسائل مساعدة تعتمد أساسا على شرطين أساسيين هما ميلاد الهلال قبل غروب الشمس بفترة زمنية كافية والسطوع النسبي للهلال الجديد مقارنة بلمعان شفق السماء .

وذكر أن دار الإفتاء المصرية تبنت مؤخرا مشروعا تقدم به بعض الفلكيين لرصد الهلال الجديد باستخدام الأقمار الصناعية، مشيرا إلى أن المعهد يشارك في اللجان العلمية والشرعية المخولة لإطلاق هذا المشروع إلى حيز التنفيذ.