وكالات:
تجتمع الدول الـ68 التي تقاتل تنظيم داعش في العراق وسوريا الاربعاء في واشنطن، في لقاء أثقلته معلومات عن مقتل 33 مدنيا في غارة للتحالف الدولي شمال سوريا.
ويشكل هذا اللقاء مناسبة ليستقبل وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون للمرة الاولى عشرات من نظرائه الاجانب، وسط تساؤلات عدد من الدول عن استراتيجية الرئيس الاميركي دونالد ترامب الذي يكرر انه سيقضي على الجهاديين.
انتخب ترامب على اساس برنامج انعزالي في السياسة الخارجية ويريد زيادة ميزانية الدفاع بنسبة عشرة بالمئة وخفض موارد الدبلوماسية بنسبة 28 بالمئة.
وفي هذا الاطار طلب ترامب من وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) وضع خطة كاملة تهدف الى "تدمير" تنظيم داعش و"اجتثاث هذا العدو المقيت من العالم".
لكن هذا الاجتماع الثاني للتحالف الدولي لمكافحة الجهاديين الذي بادر الى إنشائه الرئيس الاميركي السابق باراك اوباما في 2014، قد يغطي عليه مقتل 33 مدنيا على الاقل في قصف جوي للتحالف الدولي بقيادة اميركية قرب الرقة معقل تنظيم داعش شمال سوريا، على ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
أضاف المرصد ان غارة التحالف استهدفت مدرسة تستخدم لايواء النازحين في بلدة المنصورة في ريف الرقة (شمال) الغربي.
الاربعاء أعلن متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية ان التحالف الدولي الذي تقوده بلاده سيحقق في تلك المعلومات.
وسبق ان تعرض التحالف للانتقادات في الاسبوع الفائت بسبب معلومات عن شن قواته غارة ادت الى مقتل عشرات المدنيين في مسجد. ونفت الولايات المتحدة استهداف مكان عبادة، وسارعت في بادرة استثنائية إلى نشر صور الموقع المستهدف لاثبات أقوالها بان المبنى الذي أصيب قرب المسجد كان موقعا لقياديي القاعدة في بلدة الجينة غرب محافظة حلب (شمال).