قال السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن زيارة
الرئيس عبد الفتاح السيسي لأوزبكستان اليوم تحمل أهمية خاصة للعلاقات الثنائية سياسيا
واقتصاديا لأنها دولة لم تأخذ القدر الكافي من اهتمام الدبلوماسية المصرية في العقود
السابقة منذ وخاصة أنها دولة منفصلة عن الاتحاد السوفيتي بعد انهياره عام 1991.
وأوضح بيومي في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن زيارة
الرئيس لطشقند اليوم هي الزيارة الأولى لرئيس مصري وهي تأكيد لاهتمام الرئيس منذ توليه
رئاسة الجمهورية باستعادة حيوية السياسة الخارجية المصرية ودبلوماسية القيادة والقمة
بعد أن أصابها جمود لسنوات طويلة، مؤكدا أن الرئيس السيسي سيوصل زيارة الدول التي نادرا
ما زارها رئيس مصري.
وأكد أن أوزبكستان هي دولة تتكون من 35 مليون نسمة ويمكن
أن تكون سوقا هاما للصادرات المصرية وتبادل الخبرة والمعرفة في مجالات مختلفة، مضيفا
أن الزيارة ستشهد توقيع العديد من الاتفاقيات الثنائية وهي مهمة لفتح أسواق جديدة لمصر
وزيادة التبادل التجاري بين البلدين.
وأشار إلى أن الأزهر الشريف له مكانة خاصة في تلك الدول ويستضيف
الكثير من أبناء آسيا الوسطى للدراسة في جامعته ويمكن أن يكون التعاون العلمي بين مصر
وأوزبكستان مجالا أيضا للاتفاقيات الثنائية بينهما.
يذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي كان قد غادر العاصمة الصينية
بكين صباح اليوم متوجها إلى طشقند في زيارة رسمية تستمر ليومين، في ختام جولته الآسيوية
التي بدأها الخميس الماضي وشملت البحرين والصين، وتعتبر هي الزيارة الأولى لرئيس مصر
إلى أوزبكستان حيث يلتقي السيسي الرئيس الأوزبكي
شوكت مرضيائيف وعدد من الوزراء وكبار المسئولين، ومن المقرر أن يشهد الرئيسان مراسم
التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم.