السيسي أول رئيس مصري يزور أوزباكستان.. وخبراء: الزيارة تحمل أهمية خاصة لدعم العلاقات الثنائية.. ودفعة لمزيد من التعاون والتبادل التجاري بين الدولتين
دبلوماسي سابق:
زيارة «السيسي» لأوزباكستان تحمل أهمية خاصة لدعم العلاقات الثنائية
خبير علاقات دولية: جولة السيسي
الآسيوية ناجحة.. وزيارته طشقند تؤدي لزيادة التبادل التجاري
خبيرة بالشأن الآسيوي: زيارة
الرئيس لطشقند دفعة لمزيد من التعاون والتبادل التجاري
أجمع دبلوماسيون وخبراء بالشأن
الدولي على أهمية الزيارة التي يجريها الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم إلى
أوزباكستان في ختام جولته الآسيوية، موضحين أن الزيارة هي الأولى لرئيس مصري لطشقند
وستعمل على دعم التعاون وتدفع العلاقات الثنائية إلى مزيد من التعاون في مجالات
مختلفة وزيادة التبادل التجاري.
يذكر أن
الرئيس عبد الفتاح السيسي كان قد غادر العاصمة الصينية بكين صباح اليوم متوجها إلى
طشقند في زيارة رسمية تستمر ليومين، في ختام جولته الآسيوية التي بدأها الخميس
الماضي وشملت البحرين والصين، وتعتبر هي الزيارة الأولى لرئيس مصر إلى أوزباكستان
حيث يلتقي السيسي
الرئيس الأوزبكي شوكت مرضيائيف وعدد من الوزراء وكبار المسئولين، ومن المقرر أن
يشهد الرئيسان مراسم التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم.
أهمية خاصة
السفير جمال
بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، قال إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لأوزباكستان
اليوم تحمل أهمية خاصة للعلاقات الثنائية سياسيا واقتصاديا لأنها دولة لم تأخذ القدر
الكافي من اهتمام الدبلوماسية المصرية في العقود السابقة منذ وخاصة أنها دولة منفصلة
عن الاتحاد السوفيتي بعد انهياره عام 1991.
وأوضح بيومي
في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن زيارة الرئيس لطشقند اليوم هي الزيارة الأولى
لرئيس مصري وهي تأكيد لاهتمام الرئيس منذ توليه رئاسة الجمهورية باستعادة حيوية السياسة
الخارجية المصرية ودبلوماسية القيادة والقمة بعد أن أصابها جمود لسنوات طويلة، مؤكدا
أن الرئيس السيسي سيوصل زيارة الدول التي نادرا ما زارها رئيس مصري.
وأكد أن أوزباكستان
هي دولة تتكون من 35 مليون نسمة ويمكن أن تكون سوقا هاما للصادرات المصرية وتبادل الخبرة
والمعرفة في مجالات مختلفة، مضيفا أن الزيارة ستشهد توقيع العديد من الاتفاقيات الثنائية
وهي مهمة لفتح أسواق جديدة لمصر وزيادة التبادل التجاري بين البلدين.
وأشار إلى
أن الأزهر الشريف له مكانة خاصة في تلك الدول ويستضيف الكثير من أبناء آسيا الوسطى
للدراسة في جامعته ويمكن أن يكون التعاون العلمي بين مصر وأوزباكستان مجالا أيضا للاتفاقيات
الثنائية بينهما.
زيادة التبادل التجاري
فيما قال الدكتور سعيد اللاوندي، خبير
العلاقات الدولية، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي بدأ جولة آسيوية ناجحة بزيارة البحرين
والصين وسيختتمها بزيارة أوزباكستان كأول رئيس مصري يتوجه إلى هذه الدولة، مضيفا إن
أهمية الزيارة إلى جانب تعميق التعاون الثنائي بين البلدين تإتي في كونها تهدف إلى
زيادة التبادل التجاري.
وأوضح في تصريح لـ"الهلال اليوم"،
أن أوزباكستان هي دولة متميزة في مجالات الإنتاج الزراعي والحيواني وإدارة البحار وسيكون
ملف الاقتصاد والتبادل التجاري محورا للزيارة، مضيفا إن الرئيس سيوجه دعوة لرجال الأعمال
وأصحاب الشركات هناك للاستثمار في مصر.
وأكد اللاوندي أن مصر ليست بعيدة عن
هذه الدول ويستهدف الرئيس السيسي بزيارته لطشقند تعميق التعاون الثنائي والتبادل التجاري
في أول زيارة لرئيس مصري للعاصمة الأوزبكية، مضيفا أن الرئيس يستهدف أن يكون محور قناة
السويس مركزا تجاريا عالميا ويمكن لأوزباكستان نظرا لخبرتها في مجال البحار أن تفيد
في هذا المجال.
دفعة
لمزيد من التعاون
وقالت
الدكتورة نادية حلمي، الخبيرة بالشأن الآسيوي، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي
لأوزباكستان هي دفعة للعلاقات الثنائية بين البلدين والتبادل التجاري عبر
الاتفاقيات التي سيجري توقيعها بين الرئيس السيسي ونظيره الأوزبكي للتعاون الفني
والتجاري والاستثماري ومناقشة القضايا الإقليمية والدولية.
وأوضحت في تصريح لـ"الهلال
اليوم"، أن أوزباكستان دولة تقطنها أغلبية مسلمة ومن المتوقع أن يلعب العامل
الثقافي بين مصر وأوزبكستان دورا كبيرا خاصة مع مشاركة مصر في المهرجانات الدولية
والتي تقام بشكل دوري في سمرقند أكبر المدن في أوزبكستان، مضيفة إن زيارة السيسي
إلى طشقند هي أول زيارة لرئيس مصري لأوزباكستان والثانية إلى منطقة آسيا الوسطى بعد
زيارته قبل عامين إلى طاجكستان.
وأشارت حلمي إلى أن أوزباكستان دعمت
عضوية مصر غير الدائمة في مجلس الأمن وهناك أيضا لجنة مشتركة مصرية أوزبكية تحت
رئاسة وزيري الاقتصاد في البلدين، مضيفة إن تلك اللجنة تعمل على زيادة التبادل
التجاري بين البلدين ، خاصة وأن حجمه ليس كبيرا لكن هناك معرضا للمنتجات المصرية
في طشقند.
وأضافت الخبيرة بالشأن الآسيوي إنه
تم تأسيس جمعية للصداقة بين الدولتين عام 2014 وستؤدي زيارة الرئيس إلى تفعيل تلك
الجمعيات ونقل الخبراتة الأوزبكية في مجالات معينة كالثقافة والاتصالات وتكنولوجيا
الفضاء إلى الجانب المصري.
وألمحت إلى أن الرئيس الأوزبكي زار
مصر مرتين عامي 1992 و2007، وشهد توقيع عدد من اتفاقيات التعاون التي لم تفعل
بالشكل المطلوب.