أستاذ تخطيط: «هضبة الجلالة» مشروع قومي عملاق له مزايا سياحية وتنموية

خبير سياحي: مشروع هضبة الجلالة إضافة لقطاع السياحة وسيحقق 5 مزايا

وصف خبراء مشروع هضبة الجلالة بأنه أحد أهم المشروعات القومية العملاقة الجاري تنفيذها، قائلين إن هذا المشروع سيعمل على خلق مدينة متكاملة ويمثل إضافة كبرى لقطاع السياحة في مصر لما سيحتويه من منطقة ألعاب مائية وغرف قندقية وشاليهات، موضحين أنه يمثل قيمة مضافة للاقتصاد المصري وأن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للمشروع اليوم تأكيد على اهتمامه بالمشروع وتمثل دفعة للشركات لسرعة الانتهاء منه.

كان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد تفقد صباح اليوم عددا من المشروعات الجاري تنفيذها بمنطقة هضبة الجلالة، واستمع إلى شرح تفصيلي للموقف التنفيدي للمشروع التنموي المتكامل، وتفقد تنفيذ محطة تحلية المياه العملاقة بالجلالة بطاقة ١٥٠ ألف متر مكعب يوم والكوبرى العلوى ومنطقة الألعاب المائية (الأكوا بارك) ومارينا الجلالة واختتم الزيارة بتفقد مقر الجامعة تحت الإنشاء ومصانع الفوسفات والرخام.

وأشاد الرئيس بالجهود المبذولة لإنجاز المشروع وفقا للمعايير الدولية، والالتزام بالجدول الزمنى المحدد لذلك بالنظر إلى انعكاساته الإيجابية على حركة الاستثمار والسياحة والصناعة، فضلا عما يحققه من الاستفادة من البيئة النقية ودرجة الحرارة المعتدلة أعلى هضبة الجلالة وتدشين مشروعات سياحية وعلاجية تساهم فى تحقيق التنمية الشاملة لهده المنطقة. 

وتهدف مشروعات جبل الجلالة إلى خلق مجتمع تنموى حضاري جديد يتضمن جميع الخدمات السكنية والتجارية والتعليمية والسياحية للمنطقة التي تتمتع بطبيعة خلابة ذات طابع سياحي فريد من حيث الطبيعة الجبلية والساحلية. 

حيث توفر تلك المشروعات أكثر من ١٥٠ ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة في جميع المجالات السياحية والتعليمية والتجارية، تقوم بتنفيذ المشروع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بالتعاون مع أكثر من (١٠٠) شركة مصرية وطنية وأكثر من (١٠) مكاتب استشارية هندسية تحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة. 

ويتضمن المشروع طريق الجلالة ووصلاته الفرعية بإجمالي أطوال (١١٧) كم الذى يهدف إلى خلق محور مرورى أمن بديلا عن الطريق الساحلي في المسافة من العين السخنة وحتى الزعفرانة، ومدينة الجلالة (أعلى هضبة الجلالة) والتي تشمل كافة الخدمات والمرافق. وجامعة الجلالة والتي صممت على طراز عالمى وتحتوى على (١٣) كلية. 

ويعد منتجع الجلالة السياحي بمثابة نقلة نوعية في مستوى الخدمات السياحية فى مصر من حيث تكامل كفة العناصر السياحية من فنادق وفيلات وشاليهات وملاهي مائية وأنشطة ترفيهية وتجارية.

إضافة لقطاع السياحة

قال عادل عبد الرازق، عضو الاتحاد المصري للغرفة السياحية سابقا، إن مشروع هضبة الجلالة البحرية الذي تفقده الرئيس عبد الفتاح السيسي صباح اليوم هو مشروع عملاق وإضافة لقطاع السياحة، مضيفا أن المشروع له خمس مزايا أولها أنه سيضم أكبر مدينة ملاهي مائية في الشرق الأوسط وستطل على خليج السويس.

وأضاف عبد الرازق، في تصريح لـ"الهلال اليوم" أن الارتفاعات والانخفاضات في هضبة الجلالة تجعل من هذه الملاهي أكثر تميزا، مضيفا أن المشروع يضع العين السخنة على الخريطة السياحية، كما أنه سيحول المطار الجاري تنفيذه بها إلى مطار دولي للطيران الشارتر ليخدم قطاع السياحة بدلا من اقتصاره على الصفقات التجارية.

وأشار إلى أن المدينة ستضم عدة فنادق عالمية ومناطق سكنية فوق سطح البحر بارتفاع نحو 800 متر ما يجعل طبيعة الجو هناك نقية ومناسبة صيفا وشتاء، موضحا أن هناك نحو 18 ألف غرفة فندقية بالعين السخنة وسيعمل المشروع الجديد على زيادتها وتنميتها بشكل أكبر للسياحة الأجنبية.

وأكد أن المشروع أيضا سيعمل على خدمة السياحة الداخلية باعتبار أن العين السخنة ورأس سدر هما أقرب منتجعات سياحية على البحر الأحمر للقاهرة، مضيفا أن شبكة الطرق التي يجرى إنشاؤها في محور العين السخنة الزعفرانة ستسهل عملية الانتقال من وإلى المدينة.

مزايا سياحية وتنموية

ومن جانبه، قال الدكتور صلاح هاشم، أستاذ التخطيط والتنمية، إن مشروع هضبة الجلالة هو مشروع عملاق يوفر نحو 150 ألف فرصة عمل كما أنه سيعمل على تنمية جبل الجلالة بعد أن كان مساحة جغرافية غير مستغلة، مضيفا إن المشروع هو استكمال لاستراتيجية الرئيس عبد الفتاح السيسي للخلخلة السكانية وخلق مجتمعات عمرانية جديدة.

وأوضح في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الرئيس منذ توليه مقاليد الحكم عام 2014 عمل على إعادة التوزيع الجغرافي للكتلة السكانية واستغلال أكبر مساحة للتعمير والبناء وتحويلها لمناطق صناعية وسياحية وسكنية، مؤكدا أن مشروع الجلالة هو واحد من أهم المشروعات القومية الكبرى التي تنفذها الدولة ضمن 253 مشروعا تنمويا قوميا يجري تنفيذها في كافة المحافظات.

وأضاف هاشم إن هضبة الجلالة هي مساحة جغرافية فريدة وهي كذلك المنطقة الوحيدة في مصر التي تجمع بين المزايا الساحلية والجبلية فضلا عن خصائصها المناخية ما يجعلها منتجعا سياحيا فريدا ومتميزا، مشيرا إلى أن هذا المنتجع سيضم مدينة ألعاب مائية عالمية فضلا عن قرية ألعاب أوليمبية على أحدث طراز بسمات وخصائص أوروبية لتكون مؤهلة لاستضافة مسابقات وفعاليات رياضية.

وأكد أن طريق الجلالة سيربط بين المنطقة والطريق الدولي بطول 117 كيلو متر مربع وسيخلق طريقا موازيا للطريق الساحل بشكل آمن ، مضيفا إن جامعة الجلالة ستضم نحو 13 كلية غير نمطية في تخصصات الطب والهندسة والزراعة.

وأشار أستاذ التخطيط إلى أن المدينة السكنية في الجلالة راعت البعد الاقتصادي حيث ستضم مناطق سكنية لمحدودي الدخل وأصحاب الدخول المتوسطة والطبقات الغنية كمدينة متكاملة الأحياء، مضيفا إنها ستضم أكبر مصنع لإنتاج الأسمدة الفوسفاتية بنحو مليون طن سنويا ما يعتبر نقلة نوعية للاستفادة من مناجم الفوسفات في الجبل.

وألمح إلى أن محطة تحلية المياه عملاقة وتنتج نحو 150 ألف متر مكعب من المياه يوميا كخطوة مهمة لمواجهة التحديات التي تهدد الأمن المائي المصري، مؤكدا أن المشروع تنموي عملاق له مزايا في الخلخلة السكانية وتخفيف العبء عن مدن الوادي وخلق مدينة سياحية فريدة وجديدة فضلا عن مزاياه الاستثمارية والتجارية وانتهى تنفيذ 50% منه تقريبا.

قيمة مضافة

فيما قال باسم حلقة، نقيب السياحيين، إن مشروع هضبة الجلالة من المشروعات السياحية الهامة في منقطة البحر الأحمر ويمثل حالة إعمار لمنطقة صحراوية واستغلالها سياحيا نتيجة للمزايا الفريدة التي تتمتع بها، مضيفا إن هذا المشروع هو إضافة كبيرة للسياحة في مصر وبعد افتتاحه سيمثل قيمة مضافة للاقتصاد المصري.

وأوضح في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم لهضبة الجلالة هي تحفيز ودفع للشركات العاملة في المنطقة لسرعة الانتهاء من المشروعات التي يجري تنفيذها فيها وتأكيد على اهتمام القيادة السياسية بهذا المشروع العملاق.

وأكد حلقة أن المشروع سيتضمن مجموعة من العناصر الجاذبة للسياحة كالملاهي المائية "أكوابارك" ومارينا اليخوت والتلفريك ومئات الغرف الفندقية والشاليهات الفخمة، مضيفا إن هذه المقومات تجعل من مدينة الجلالة منطقة سياحية فريدة ربما تتعدى في شهرتها مدينة شرم الشيخ.

وأشار إلى أن المناطق السكنية والطريق الجديد الزعفرانة- العين السخنة وجامعة الجلالة كلها ستساهم في خلق ظهير عمراني إلى جانب المنتجع السياحي ما سيوفر مناطق سكنية للعاملين هناك وتخلق مدينة متكاملة وحياة جديدة في هذه المنطقة التي كانت منطقة صحراوية بلا أي عمران.