أكد الأمين العام لتيار (المستقبل) في لبنان أحمد الحريري أن رئيس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة سعد الحريري، يسعى لتشكيل حكومة وفاق وطني لا إقصاء فيها أو غلبة لتيار سياسي على آخر، وأنه لم يترك تضحية سياسية أو مبادرة لتشكيل الحكومة في أقرب فرصة، إلا وأقدم عليها .

وقال الأمين العام لتيار المستقبل – في تصريحات خلال حضوره احتفالية طلابية – إن "الحريري" يستهدف تشكيل الحكومة التي تتصدى لمشاكل المواطنين اللبنانيين، وتتلقف الدعم الذي سعى إليه في المؤتمرات الدولية، وتنفذ المشروعات الخاصة بمؤتمر دعم الاقتصاد والبنى التحتية في لبنان (سيدر) .

وأضاف: "لا يظن أحد أنه بكلمة من هنا أو اجتهاد من هناك، يستطيع إحراج رئيس الوزراء سعد الحريري، أو الضغط عليه، أو التأثير على خيارته السياسية والوطنية، لأن الحريري لا يتأثر إلا بالدستور ومصلحة البلد والناس، وهذا ما يدفعه إلى المزيد من الحرص على العلاقة برئيس الجمهورية، والتمسك بالتسوية، وحماية الاستقرار السياسي والأمني والاقتصاد".

واعتبر الأمين العام لتيار المستقبل أن صيغة تشكيل الحكومة التي قدمها "الحريري" إلى رئيس الجمهورية ميشال عون، هي "صيغة حل لمشكل قائم".. مؤكدا أن كل الافكار المغايرة تمثل أفكارا تستهدف وضع عقبات ومشاكل وليست أفكارا لحلول، وتعيد لبنان 30 سنة إلى الوراء، وهذا الأمر من المستحيل حدوثه.

وشدد على أن "كل من يعزف على وتر النزاع على الصلاحيات بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الوزراء سعد الحريري، هو مخطئ في العنوان".. مؤكدا أن خطوط التواصل بين الرئيسين مفتوحة، ولكن "يبدو أن هناك من يريد عرقلة وغلق هذا التواصل ويعمل على خط تعكير العلاقة بين الرئيسين وفتح الأبواب أمام إشكالية سياسية كبيرة".

وأكد أن تشكيل الحكومات "لا يتم على آلة حاسبة".. مشيرا إلى وجود دستور وأصول وأعراف تحدد آليات التشكيل، لافتا في ذات الوقت إلى أن محاولات وضع أعراف جديدة في الحصص الوزارية والمعايير، هي أمر مرفوض تماما.

وأضاف: "الدستور واضح وضوح الشمس، فرئيس الوزراء المكلف هو من يؤلف الحكومة، ومراسيم التشكيل تصدر بالاتفاق مع رئيس الجمهورية، وأي كلام آخر لا يعنينا، خصوصا إذا كان مصدره بعض الذين يفسرون الدستور على مقاسهم".

واختتم أحمد الحريري كلمته قائلا: "الكل يعرف أن عنوان تيار المستقبل، هو الدستور والوفاق والمصلحة الوطنية وحماية لبنان، ومن هنا، صوتنا سيبقى عاليا تحت سقف هذه العناوين، بالحق والحوار والاعتدال، وسنبقى مؤتمنين على استقرار البلد، وعلى العيش المشترك الشراكة الوطنية في إدارة الدولة، وعلى اتفاق الطائف في وجه كل الطروحات للالتفاف عليه".