ثمن الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني الأمين العام للمجلس مواقف السلطان قابوس ، مشيدا بما تبديه السلطنة من حرص واهتمام بالغ بتعزيز جهود الترابط والتكامل الخليجي، وما تقدمه من دعم ورعاية كبيرة للهيئات الخليجية التي تعمل تحت مظلة المجلس وتتخذ من مسقط مقراً لها.
كما عبّر الزياني،عن خالص شكره وتقديره إلى السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان،وحكومة السلطنة لاستضافتها المركز الإحصائي ، قائلا : «ما ذلك إلا دليل بارز على الرعاية المباركة والدعم الملموس الذي توليه للعمل الخليجي المشترك».
وكانت عمان قد شهدت احتفالية المركز الإحصائي لدول مجلس التعاون، بمقره في مسقط ، بتسلمه شهادة الآيزو الدولية في أمن المعلومات.
كما تم أيضا تدشين الإعلان عن اعتماد يوم 24 من شهر ديسمبر من كل عام يوما للإحصاء بدول مجلس التعاون الخليجي،اعتبارا من السنة الحالية.
وتعكس استضافة السلطنة للمركز وفعالياته الاهتمام البالغ بالقطاع الإحصائي، وبالمعلومات وضرورتها في رسم السياسات العامة، ووضع خطط وبرامج التنمية الشاملة التي تصب في تعزيز نمو تقدم وازدهار المجتمع. كما أن توجهاتها تدعو دائما إلى تطوير العمل الإحصائي ومواكبة ما وصل إليه التقدم العالمي في هذا المجال وصولا لتعزيز التكامل الخليجي، من خلال الدور الحيوي الذي يقوم به ليس في مجال المعلومات الإحصائية فحسب بل في مختلف المجالات التنموية التي تمثل الإحصائيات مرتكزا أساسيا وضروريا لها .
واستطاع المركز خلال فتره وجيزة دعم صناعة القرار بدول المجلس بمؤشرات ذات أهمية بالغة لمتابعة سير العمل الخليجي المشترك بما يعود بالنفع على المواطن. كما يُشرف الآن على عدد من المشاريع الإحصائية المشتركة ويوفر بيت خبرة يقدم دعما فنيا للدول الأعضاء، بالإضافة إلى التدريب للعاملين الإحصائيين من مواطنيها .
وتشهد المرحلة القادمة اندماجا أكبر لمؤسسات دوله تحت مظلة الأمانة العامة وسيكون للمركز دور محوري من أجل تنفيذ مهام هذه المؤسسات بالشكل المناسب.
كما يشكل تخصيص يوم 24 من شهر ديسمبر للإحصاء إضافة جديدة لرافد العمل الخليجي المشترك، وتأكيدا على أهمية الدور الاستراتيجي الذي تضطلع به المنظومة الإحصائية في التنمية المستدامة لدول المنطقة . ومن أهم أهدافها زيادة الوعي بأهمية ودور الإحصاء في التنمية الاقتصادية والاجتماعية ، والتأكيد على الشراكة المجتمعية في توفير الإحصاءات اللازمة ، فضلا عن بناء الثقافة الإحصائية ورفع الوعي لدى مختلف شرائح المجتمع .