بقلم – أحمد أيوب
رسائل القائد العام من العريش سيناء تحت السيطرة.. والإرهاب لن يطول
لم تكن زيارة القائد العام وزير الدفاع والإنتاج الحربى الفريق أول صدقى صبحى ومعه اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية إلى شمال سيناء عادية، فرسائلها مهمة وواضحة، وتحديدا فى هذا التوقيت، فالزيارة تؤكد أن سيناء تحت السيطرة الأمنية الكاملة وأن القوات متمركزة بشكل جيد وقادرة على حمايتها، فتواجد قيادات عسكرية وأمنية رفيعة بهذا المستوى على أرض سيناء أو فى منطقة العمليات وتحركهم فى شوارع العريش وبين أهاليها، يعنى أن سيناء آمنة، وأن فلول التنظيمات الإرهابية المتبقية فى بعض المناطق لا تستطيع تحقيق أى نجاحات، كما أن الأكمنة الوهمية التى تقيمها تلك العناصر الإرهابية فى منتصف الليل ولمدد لا تزيد دقائق يلوذون بعدها بالفرار ليست سوى ألاعيب ضعيفة للترويج لأنفسهم وخداع المصريين والعالم بأن القوات المسلحة غير مسيطرة، لكن هذا الوهم الذى يستغلون فيه أساليب حروب الجيل الرابع والإعلام الموجه، لم تنجح فى خداع المصريين أو إرهابهم خاصة أن ضربات القوات المسلحة المتتالية لتلك التنظيمات والتى قصمت ظهرها ثم زيارات القائد العام بنفسه للمنطقة أقوى رد على هذه الادعاءات
الرسالة الثانية من هذه الزيارة التى تتكرر بانتظام لمنطقة العمليات فى شمال سيناء كانت التأكيد بأن سيناء لأهلها ولن تكون أبدا أرضا مستباحة للإرهابيين مهما كان من يدعمهم أو يمولهم، حتى الأقباط الذين غادروا منازلهم خوفا على حياتهم واتجهوا إلى الإسماعيلية لن يمر وقت طويل إلا ويعودون إلى بيوتهم بالعريش، لأن الإرهاب لن يستمر بل يعانى الآن من ضعف شديد ويصارع الموت فى مواجهة القوات المسلحة وكل محاولاته سواء الأكمنة الوهمية أو استهداف بعض الفئات من المواطنين العزل ما هى إلا محاولات فاشلة لإثبات الوجود لن تدوم طويلا لأن الإرهاب نفسه لن يستمر طويلا
الرسالة الثالثة التى أكدتها الزيارة هى العلاقة الوطيدة بين أبناء سيناء ورجال القوات المسلحة، فأهل سيناء لم ولن يفقدوا ثقتهم فى جيش مصر، ولن يتخلوا عن دعمه ولن يستجيبوا لأى محاولات للوقيعة بينهم، وكما أكد القائد العام نفسه فإن تطهير أرض سيناء من كافة أشكال التطرف والإرهاب سيتم بفضل تلاحم الشرفاء من أبناء سيناء الذين يقفون فى خندق واحد ويخوضون مع إخوانهم بالقوات المسلحة والشرطة فى أروع ملاحم الوطنية المصرية
وفى المقابل أكد أهالى سيناء اعتزازهم بالدور الذى تقوم به القوات المسلحة والشرطة والجهود المبذولة لدحر الإرهاب واستعادة الأمن والاستقرار بمدن شمال سيناء، ولا يقتصر الأمر على هذا وإنما القوات المسلحة لا تترك أبناء سيناء حتى فى الظروف الاقتصادية الصعبة وآخرها وتنفیذًا لتوجيهات الرئیس عبد الفتاح السیسى، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وتزامنًا مع احتفالات مصر والقوات المسلحة بيوم الشهيد، بدأت القوات المسلحة بتوزيع آلاف من الحصص التموينية المجانية، والتى أعدتها هيئة الإمداد والتموين للقوات المسلحة، لتقديمها إلى أبناء القرى والتجمعات السكانية بمناطق مكافحة النشاط الإرهابى بكل من العريش ورفح والشيخ زويد بشمال سيناء لدعم ومعاونة أبناء سيناء الشرفاء وتوفير الخدمات والاحتياجات اللازمة لهم.
الرسالة الرابعة هى الروح المعنوية العالية لرجال القوات المسلحة والشرطة فى شمال سيناء والتى ظهرت خلال الزيارة والحوار المفتوح الذى أداره معهم القائد العام وتأكيدهم بأن سيناء ستظل رمزاً لانتصار إرادة الشعب المصرى العظيم جيلاً بعد جيل
الرسالة الخامسة أكدها القائد العام وهى أنه لا تهاون فى حماية أمن مصر القومى وتطهير أرض سيناء من التطرف والإرهاب، كما أن القوات المسلحة لن تهدأ حتى تحقق هذا الهدف وهو ما تؤكده الحرب على الإرهاب وآخر نتائجها هذا الأسبوع مقتل ١٨ عنصرا تكفيريا بالإضافة إلى ضبط عدد (٣٧) فردا من المشتبه بهم وحرق وتدمير دراجة نارية خاصة بالعناصر التكفيرية ،وتدمير عدد من الأنفاق، وتواصل قوات إنفاذ القانون بشمال سيناء كافة جهودها لاكتشاف وتدمير باقى الأنفاق على الشريط الحدودى لمنع العناصر التكفيرية والإجرامية من استخدامها فى أعمال التهريب والتسلل. الأهم أن كل هذا سواء العمليات التى تستهدف تطهير سيناء من الإرهاب أو تضحيات رجال القوات المسلحة والشرطة والشرفاء من أبناء سيناء يتابعها باهتمام دائم الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة الذى نقل القائد العام اعتزازه بعطائهم وتضحياتهم دفاعاً عن أمن مصر وشعبها العظيم .