بالفيديو.. البرغوثي: ثلاث مخاطر لمخطط إسرائيل في الضفة الغربية
قال الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، الدكتور مصطفي البرغوثي، إن التهديد الإسرائيلي سكان الخان الأحمر خطير ولا يستهدف تلك المنطقة فحسب، مؤكداً أن هذا جزء من مخطط تطهير عرقي يشمل 46 تجمع، وأن الهدف من هذا التطهير ليس فقط طرد السكان وإنما تهويد ما لا يقل عن 62% من مساحة الضفة الغربية -وهي المناطق المعروفة بالمنطقة (C) - تمهيدا لوضمها ضمن مخطط ضم الضفة الغربية بكاملها.
وأضاف البرغوثي خلال لقاء له ببرنامج "أوراق فلسطينية" على فضائية "الغد" الاخبارية، مع الإعلامية روان الصوراني، أن الخطر الثاني وراء هذا المخطط الصهيوني هو تطويق القدس بالكامل، إذ أن هناك عدد كبير من المستوطنات التي تحيط بتلك التجمعات ولم تبقى سوى منطقة صغيرة، وإذا تم تهجير سكان الخان الأحمر والتجمعات البدوية الأخرى في المنطقة ستكون إسرائيل قد أحكمت الطوق بالكامل على مدينة القدس.
وتابع البرغوثي أن الخطر الثالث لهذا المخطط هو أنه سيؤدي إلى شطر الضفة الغربية بالكامل إلى شطرين، وستكون إحدى نتائجه منع الفلسطينيين في الضفة الغربية من استعمال الطريق الرئيسي المؤدي إلى أريحا والأغوار، مشيرا إلى أنه مع تهويد 62% من المنطقة (c) فسيتبقي للدولة الفلسطينية مناطق مقطعة الأوصال بالمستوطنات وبـ 640 حاجز إسرائيل وبجدار الفصل العنصري.
وأكد البرغوثي أن الهدف من هذا المخطط هو تدمير قيام دولة فلسطينية مستقلة، لافتا إلى أن الطريق الرئيسي الذي يستخدمه الفلسطينيون إلى أريحا والاغوار سيصبح محرم عليهم وسيجبروا على استخدام طريق آخر، في المنطقة الشرقية صغير وفي ظروف صعبة وهذا أحد أشكال الفصل العنصري الذي تمارسه دولة الاحتلال بإجراء عملية فصل بين الطرق.
وأشار البرغوثي إلى أن هناك تحركات دولية إلا أنها لن تؤتي بنتيجة كبيرة، كون أن إسرائيل لا تعنيها البيانات الدولية ولا يؤثر هذا في سلوكها، مؤكدا أن ما يؤثر على إسرائيل هما أمران، الأول هو المقاومة الشعبية الفلسطينية التي ينخرط بها الجميع، سواء في الخان الأحمر أو في مسيرات العودة وغيرها، مشددا على أن المقاومة الشعبية هي السلاح الأول والمهم، متابعاً أن الأمر الثاني هو فرض العقوبات والمقاطعة على إسرائيل وتصعيدها.