رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


20 مدينة جديدة بالمحافظات لاستيعاب 30 مليون نسمة.. ومراقبون: نقلة نوعية بمصر وخطوة لإعادة توزيع السكان والاستفادة من ثروات المحافظات وتوفير فرص عمل

10-9-2018 | 17:02


خبير: المدن الجديدة خطوة لإعادة توزيع السكان والاستفادة من ثروات المحافظات

«إسكان البرلمان»: إنشاء 20 مدينة جديدة يستوعب الزيادة السكانية ويوفر فرص عمل


نحو 20 مدينة جديدة يجري العمل على إنشائهم خلال الفترة الحالية، وصفهم متخصصون في قطاع الإسكان والتخطيط العمراني بأنهم سيمثلوا نقلة حضارية نوعية في مصر وسيعملوا على استيعاب الزيادة السكانية فضلا عن إعادة توزيعهم بعيدا عن شريط وادي النيل كما ستحقق الاستفادة من ثروات البلاد التي لم تستغل وتوفر فرص عمل.

 كان الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، قد صرح، اليوم، بأن الوزارة، ممثلة فى هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، تتولى حالياً إقامة 20 مدينة جديدة، من مدن الجيل الرابع، بمساحة إجمالية حوالى 580 ألف فدان، ومن المتوقع أن تستوعب حوالى 30 مليون نسمة، بجانب توفير ملايين فرص العمل المباشرة وغير المباشرة.

وأكد مدبولي أن الرئيس عبد الفتاح السيسى يولى اهتماماً كبيرا بمدن الجيل الرابع، إيماناً بدور تلك المدن فى توفير فرص حياة أفضل، ومجابهة النمو غير المخطط فى مصر، وتوفير فرص للسكن والاستثمار والعمل.

وقال إن تلك المدن تتوزع بمختلف محافظات مصر وأقاليمها، حيث تضم محافظة القاهرة (العاصمة الإدارية الجديدة – تجمع جنوب القاهرة الجديدة)، ومحافظة الجيزة (6 أكتوبر الجديدة – حدائق أكتوبر – امتداد الشيخ زايد – سفنكس الجديدة – الوراق الجديدة)، ومحافظة القليوبية (العبور الجديدة)، ومحافظة مطروح (العلمين الجديدة)، ومحافظة الدقهلية (المنصورة الجديدة)، ومحافظة البحيرة (امتداد النوبارية الجديدة).

ومحافظة بورسعيد (شرق بورسعيد "سلام" – غرب بورسعيد)، ومحافظة شمال سيناء (بئر العبد الجديدة)، ومحافظة بنى سويف (الفشن الجديدة)، ومحافظة المنيا (ملوى الجديدة)، ومحافظة أسيوط (غرب أسيوط)، ومحافظة قنا (غرب قنا)، ومحافظة الأقصر (الأقصر الجديدة)، ومحافظة أسوان (توشكى).

 

استيعاب الزيادة السكانية وتوفير فرص عمل

محمد الحصى، عضو لجنة الإسكان بمجلس النواب، قال إن إنشاء المدن الجديدة هو الطريق الوحيد لاستيعاب الزيادة السكانية المطردة في مصر، مضيفا أن إنشاء الدولة 20 مدينة جديدة في كافة المحافظات أمر من شأنه استيعاب نحو 30 مليون نسمة حسب المتوقع فضلا عن تجنب إقامة العشوائيات وفتح المجال لإنشاء مجتمعات عمرانية جديدة عالية التقنية.

وأوضح في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن هذه المدن الجديدة تضم كافة الخدمات والمدارس والأسواق في مجتمع عمراني جديد ومتكامل صالح للتنمية والاستثمار ويخفف العبء عن عواصم المحافظات ولا سيما القاهرة الكبرى، مشيرا إلى أن هذه المدن أيضا توفر فرص عمل جديدة وتفتح أفقا للإعمار.

وأكد الحصى أن مدن الجيل الرابع الجاري إنشاؤها هي مدن تعمل بنظام حديث وخدمات مختلفة وتضم تقنيات متقدمة في البنية التحتية كمحطات المعالجة الثلاثية للمياه ومحطات تحلية مياه البحر كما يتم عمله في مدن بورسعيد شرق التفريعة وكذلك المدن الجديدة بطول ساحل البحرين الأحمر والمتوسط.

وأضاف أن هذه المدن تتميز أيضا بأنها أكثر تقدما من حيث التصميم ومستوى التقنيات التي تحتويها وتبنى على أحدث طراز مما يجعلها تمثل نقلة نوعية في كافة المجالات.

 

عدة أوجه للاستفادة

وقال الدكتور محمد إبراهيم جبر، أستاذ التخطيط العمراني بجامعة عين شمس، إن أزمة مصر السكانية سببها تمركز السكان في شريط وادي النيل وهو بما يمثل نحو 7% من مساحة مصر فقط، مضيفا إن إنشاء الدولة لـ20 مدينة جديدة في كافة المحافظات أمر من شأنه أن يعمل على استغلال الظهير الصحراوي للمحافظة وكذلك استيعاب الكثافة السكانية في نطاقها.

 

وأوضح في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الدولة تعمل باستراتيجية للاستفادة من الظهير الصحراوي للمحافظات لتستقطب الزيادة السكانية في نطاق المحافظة وإعادة توزيع السكان، مضيفا إن شبكة الطرق الواعدة التي تم افتتاحها خلال الفترة الماضية وحتى أمس والمزمع الانتهاء منها خلال الفترة المقبلة ستكون السبيل للربط بين المدن القديمة والجديدة.

وأكد جبر أن هناك عدة أوجه للاستفادة من المدن الجديدة فهي خطوة عملية لإعادة توزيع السكان وإحداث خلخلة سكانية ومحاولة الاستفادة من الثروات الطبيعية المصرية التي لم يتم الاستفادة منها من قبل، مضيفا إن تكدس السكان في وادي النيل أدى إلى عدم الاستفادة من ثروات البلاد  المتمثلة في السواحل أو المعادن الطبيعية والصحراء.