5 أخطاء نرتكبها فى تربية أطفالنا.. وتؤثر على سلوكهم
هناك عوامل جينية يرثها الطفل من الأبوين وتولد معه وتتحكم فى طباعة ، ويمكننا بشكل احتمالى أن نقول إنها لا تمثل أكثر من 40% من مجمل سلوكياته ، ورغم ذلك يمكن ترويضها، أما باقى الـ 60% فهى سلوكيات يكتسبها الطفل من البيئة المحيطة به وعلى رأسها الأبوان .
يقول خبير الطب السلوكى الدكتور إيهاب عيد أستاذ الصحة العامة والطب السلوكى بجامعة عين شمس ، ورئيس وحدة تعديل السلوك بمركز رعاية الأطفال بمعهد دراسات الطفولة جامعة عين شمس هناك خمسة أخطاء رئيسية نرتكبها في تربيتنا لأطفالنا وتؤثر فى سلوكياتهم طوال حياتهم .
الخطأ الأول :-
التدليل الزائد الذى يتبعه بعض الآباء بدافع الحب وتبدو هذه الحالة واضحة مع الطفل الأول أو الطفل الذكر بعد عدد من الإناث ، ويتم التعامل معه بشكل استثنائى فى التدليل ، و أيضا فى حالة انفصال الأبوين حيث يرغب كل طرف فى جذب مشاعر الطفل له عن طريق تلبية طلباتة ، فيؤدى ذلك بأن ينمو لديه طباع الطمع والأنانية وينشأ إنسان غير قادر على العطاء وراغب فى الحصول على الأشياء دون مقابل .
الخطأ الثانى :-
عدم القدرة على الاستماع للآخرين :
يشكو الآباء من أن أطفالهم لا ينصتون إليهم ، ولكنهم لا يدركون أنهم منذ البداية لم ينم فيهم حسن الإنصات ، ففى حالة تعاملهم مع حديث الطفل بشيء من اللامبالاة أو مقاطعته سيبدأ فى التعامل بنفس الطريقة اتجاههم واتجاه الآخرين. .
الخطأ الثالث :-
الترهيب والتخويف :
بغرض إبعاد الطفل عن فعل ما ، ويكون غالبا باستخدام كائنات خرافية أو حتى استخدام أشخاص بعينهم ، وهذه النتيجة تأتى بنتائج سلبية على الطفل ، وأول نتيجة هى إصابته بالكوابيس الليلية و أحيانا التبول اللاإرادي ، وهو ما ينتج عنه حالة من فقدان الثقة والمصداقية في الأبوين عندما يتقدم الطفل فى السن .
الخطأ الرابع :-
إنشاء طفل عنيد :
عادة العناد عند الطفل بقدر ما تمثل إزعاج للأبوين فهى عادة جيدة فى حالة استخدامها بالشكل السليم ، فالطفل العنيد مثابر يرغب فى الوصول لهدفه ، ولترشيد هذه العادة على الأبوين استخدام قدرته على المثابرة فى إنهاء الأعمال كإتمام قصة أو لعبة ، وعدم إعطائه شيئا قبل إتمام ما كان يقوم به ، ويجب نجعل قائمة الممنوعات أكثر من المسموحات ونكثر من قول كلمة "لأ" .
الخطأ الخامس :-
إنشاء طفل عصبى وعنيف :
القيام بقدر من الرقابة على ما مشاهدة الطفل فى الإعلام من كرتون به مظاهر عنف وأفلام ، كما يجب علينا التحكم فى أعصابنا وطرق تعاملنا مع الطفل أو مع الآخرين أمامه ، وذلك حتى نوصل للطفل رسالة أن الصوت العالى والعنف ليس من طرق التعامل مع البشر .