في ذكرى ميلاده.. صالح سليم.. تاريخ لن ينساه جمهورالأهلي
تحل اليوم ذكرى ميلاد أحد أبرز وأهم رؤساء
ولاعبي الأهلي والكرة المصرية، محمد صالح محمد سليم ، فهو الرجل الذي أفنى حياته في
خدمة النادي داخل وخارج الملعب حتى النفس الأخير .
لم يسع صالح سليم لاكتساب الشهرة من إنجازاته كلاعب أو كإداري لامع
في القلعة الحمراء، بل اكتسبها بفضل مواقف تاريخية لن ينساها "جمهور الأهلي"، من خلال صرامته الشديدة وثباته على قرارته حتى ولو كلفه الأمر تحدي
المسئولين في مصر.
وتقدم بوابة الهلال اليوم أبرز مواقف
«المايسترو» التاريخية خلال مسيرته مع الأهلي:
بداية صدام صالح سليم مع
مؤسسة الرئاسة حدث حينما طلب مسؤولوها منه أن يخرج لاستقبال الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك خلال هبوطه بطائرته في ملعب مختار
التتش بمقر النادي الأهلي في الجزيرة، قبل توجهه إلى دار الأوبرا، ليصطدموا برفض صالح.
وكان الرفض بسبب رؤية سليم أنه غير مضطر
لاستقبال الرئيس مبارك كونه ليس في زيارة للنادي الأهلي من الأساس، قائلا: “لو كان
مبارك قادما لزيارة الأهلي لخرجت لمقابلته في وسط الطريق”.
وحينما تلقى سليم وعيدا من مؤسسة الرئاسة،
كان رده “لو هو رئيس مصر، أنا رئيس الأهلي”، في إشارة منه لحجم وعظمة وجماهيرية المارد
الأحمر.
وفي عام 2002 وقبل وفاة صالح سليم بشهور قليلة كانت مصر على موعد مع مأساة عندما شهدت البلاد
حادثة قطار الصعيد وحينها اتفق حسني مبارك رئيس الجمهورية حينذاك مع إبراهيم نافع،
رئيس مجلس إدارة الأهرام في ذلك الوقت، على إقامة مباراة بين الأهلي والزمالك لصالح
ضحايا الحادث.
وكانت المفاجأة رفض صالح سليم إقامة المباراة
والسبب، هو عدم إبلاغه وأخذ رأيه، وتم الإعلان عن المباراة ونشر الخبر في جريدة الأهرام
ووقتها عرف "صالح" الخبر فرفض إقامة المباراة.
وتعرض صالح سليم أيضا لموقف حرج خلال مباراة نهائي البطولة العربية للأندية
بين اﻷهلي والرجاء البيضاوي المغربي، حينما وجد أن المنظمين وضعوا مقعده في الصف الثاني
خلف رئيس الجمهورية مبارك.
ورفض صالح الجلوس في المقعد المخصص له،
وغادر الاستاد وحينما علم المسؤولون في رئاسة الجمهورية بمغادرة سليم، تم الاتصال به
بشكل سريع ليعود للاستاد مرة أخرى ويجلس بجوار رئيس الجمهورية.