وقفة عربية لدعم «أونروا» ومؤتمر دولي برعاية مصر والأردن.. ودبلوماسيون: قرارات «الخارجية العرب» موقف مهم لدعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين.. والمؤتمر خطوة لتوفير بدائل لاستمرار عملها
بركات الفرا: قرارات «الخارجية العرب»
شكلت موقفا مهما لدعم وكالة «أونروا»
جمال بيومي: المؤتمر الدولي برعاية
مصر والأردن خطوة مهمة لاستمرار عمل «أونروا»
اللاوندي: نأمل أن ينجح المؤتمر في
توفير بدائل لدعم وكالة غوث
مؤتمر دولي مقبل وحث للجميع
بمساندة أونروا وتفعيل شبكة الأمان المالي، هذا أبرز ما خرج به اجتماع وزراء
الخارجية العرب في دورته الـ150 أمس، وهي قرارات وصفها خبراء ودبلوماسيون بالمهمة
والتي تمثل موقفا عربيا لدعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين بعد القرار الأمريكي بقطع
المساعدات المالية عنها، موضحين أن المؤتمر المقبل مهم لاستمرار عمل أونروا وتوفير
بدائل لدعمها في المستقبل.
كان وزراء الخارجية العرب، قد حثوا
الدول الأعضاء على استكمال تسديد مساهمتها في الموازنة السنوية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين
الفلسطينيين "الأونروا"، وذلك تفعيلاً للقرارات المتعاقبة لمجلس الجامعة
على المستوى الوزاري منذ عام 1987، مع تفعيل شبكة أمان مالية بأقرب وقت لمواجهة الضغوطات
والأزمات المالية التي تتعرض لها فلسطين، وكشف أحمد أبو الغيط، أمين عام جامعة الدول
العربية، عن إعداد الأردن ومصر لمؤتمر دولي لدعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين
(أونروا).
وحثوا جميع الجهات التي تساهم في الدعم
المالي للأونروا، إلى منح الأولوية لسداد أنصبة الدول في موازنة الأونروا، ثم تقديم
الدعم الطوعي لباقي المشروعات، وتوجيه التقدير لجهود الدول الأعضاء المستضيفة للاجئين
الفلسطينيين، وللدول الأعضاء التي تساهم في دعم وكالة الأونروا، خاصة المملكة العربية
السعودية، ودولة قطر، ودولة الإمارات العربية المتحدة، ودولة الكويت.
موقف
مهم
السفير بركات الفرا، سفير فلسطين السابق
في القاهرة، قال إن اجتماع وزراء الخارجية العرب أمس
خرج بقرارات شكلت موقفا عربيا مهمة في وجه القرار الأمريكي بقطع المساعدات المالية
عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، مضيفا أن وقف تلك المساعدات هدفه
تضييق الخناق على الشعب الفلسطيني وإنهاء القضية الفلسطينية وملف اللاجئين.
وأكد في تصريح لـ"الهلال اليوم"،
أن قرارات الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية وتأكيدهم على توفيرهم الدعم المادي
لوكالة غوث مهمة وينتظر أن تأخذ طريقها للتنفيذ، مضيفا أن بعض الدول العربية استجابت
لهذا وتقدمت السعودية والإمارات بتوفير دعم مالي يقدر بـ50 مليون دولار.
وأوضح الفرا أن المؤتمر الدولي المزمع
إقامته خلال الفترة القادمة برعاية مصرية وأردنية يستهدف توفير الدعم اللازم للأونروا
كمؤتمر مانحين لإيجاد مساعدات للوكالة لتستمر في تقديم خدماتها لنحو خمسة ملايين لاجئ
فلسطيني، مبينا أن الوكالة منذ نشأتها عام 1949 بقرار من الأمم المتحدة هدفها هو رعاية
المهجرين قسرا من ديارهم بعد عام 1948.
وأشار إلى أن المؤتمر سيكون فعالا في
خدمة اللاجئين في نحو 5 أماكن هي غزة والضفة الغربية والأردن وسوريا ولبنان، مؤكدا
أن الدول العربية قادرة على دعم الوكالة وتوفير احتياجاتها.
دعم الوكالة مستقبلا
ومن
جانبه، قال السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن اجتماع وزراء الخارجية
العرب أمس طان ناجحا وحقق الهدف منه وشهد استجابة سعودية إماراتية لدعم وكالة أونروا
بما يمثل استجابة عربية سريعة تؤكد أن العالم العربي والإسلامي لا زال لديه الكثير
لدعم القضية الفلسطينية واللاجئين.
وأكد
في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن المؤتمر الدولي المقرر إقامته برعاية مصر
والأردن يحمل أهمية كبرى لاستمرار عمل الوكالة في المستقبل، مضيفا أن الدول العربية
قدمت المساعدات المالية اللازمة للوكالة تقدر حتى الآن بقيمة 200 مليون دولار وسيبحث
المؤتمر المقبل توفير الدعم للمستقبل.
وأوضح
بيومي أن اللقاءات العربية مهمة لدعم القضية الفلسطينية والأونروا، مضيفا أن أخطر ما
يهدد القضية في الوقت الحالي هو الانقسام الفلسطيني بين حركتي فتح وحماس ولا بد من
حل تلك الأزمة وترتيب البيت من الداخل لحل القضية بما يحقق أهداف الشعب الفلسطيني.
توفير
بدائل لدعم الوكالة
قال الدكتور سعيد اللاوندي، أستاذ
العلاقات الدولية، إن هذه القرارات الصادرة هي خطوة مهمة للدول العربية للرد على
قرارات الولايات المتحدة الأمريكية ضد القضية الفلسطينية كقرار نقل السفارة من تل
أبيب إلى القدس واعتبارها عاصمة لإسرائيل وكذلك قرار وقف مساعدات وكالة أونروا.
وأكد في تصريح لـ"الهلال
اليوم"، أن مختلف دول العالم كالدول العربية والإسلامية وأوروبا والدول الشرق
أوسطية تدعم القضية الفلسطينية وتأخذ إجراءات لصالحها، مضيفا أن من المأمول أن ينجح
المؤتمر الإقليمي المقبل برعاية مصر والأردن ونتائجه في توفير بدائل لدعم وكالة
أونروا.