خبراء سوق المال يكشفون أسباب استمرار تراجع البورصة ويُبشرون المستثمرين بـ"انفراجة" قريبا
أداء
متراجع شاهدته البورصة المصرية في الفترات القصيرة الماضية، بعدما كانت بوادر الانفراجة
قد أطلقت إشارتها وتخطى المؤشر الرئيسي منطقة الـ16000 نقطة ببضع نقاط، هذا
التراجع يرجع لعدة عوامل أوضحها خبراء سوق المال، كما يُبشرون المستثمرين بقُرب الصعود.
ضغط بيعي
محمد
عبد الهادي، خبير أسواق المال، يقول إنه بالرغم
من تواجد تنفيذات كبيره خلال تعاملات البورصة المصرية اليوم، والتي تخطت المليارين جنيه، إلا أن هذا التنفيذ ما هو إلا مجرد
صفقة بيع، والبائع كان المستثمر الأجنبي.
وأضاف
«عبد الهادي»، في تصريحات خاصة أدلى بها لـ"الهلال اليوم"، أن تخارج المستثمر
الأجنبي من السوق المصرية يأتي لعدة عوامل منها أنه بدأ بالبحث عن أوجه استثمار أفضل
في بلدان أخرى.
وأوضح
خبير أسواق المال، أن كثرة الاكتتابات في الأسهم، جعلت السوق في حالة شُح، لافتاً إلى أن كل ورقة مقيدة بالبورصة تقوم في الفترة الحالية
بعمل زيادة رأس مال، فتقوم بسحب جزء كبير من سيوله السوق.
وأشار
«عبد الهادي»، أن مستوى الـ16000 نقطة، أصبح مستوى نحس في أعين المستثمرين، حيث جرّب
المؤشر بتخطيه أكثر من مرة، لكنه فشل، مما
جعله مقاومه كبيره للمؤشر الرئيسي، وبالتالي تغّير أداء المؤشر على المدى الطويل من
صاعد إلي عرضي مائل للانخفاض.
الأسهم
القيادية
من جهته، يرى إيهاب مهدي، خبير أسواق المال، أن عدم تواجد السيولة الكافية في سوق الأوراق
المالية هو السبب الأول في تراجع أداء البورصة المصرية في الفترة الأخيرة وتكبدها
الخسائر.
وأضاف
«مهدي»، في تصريحات خاصة أدلى بها لـ"الهلال اليوم"، أن الضغط البيعي من
قبل المستثمرين الأجانب، أحد الأسباب القوية في تراجع أداء البورصة أيضاً، مشيراً
إلى أن عمليات البيع هذه تأتي في أغلب الأسهم القيادية مما أدى إلى تراجعها.
وتابع
خبير أسواق المال، قائلاً: "إن تراجع
الأسهم القيادية أدى إلى تراجع أداء المؤشر الرئيسي"، موضحاً الأسهم المتراجعة وهي:
« البنك التجاري الدولي، حيث تراجع بنسبة 0.95%، وسهم مجموعة طلعت مصطفى القابضة متراجعاً بنسبة
1.05%، إضافة إلى سهم المجموعه الماليه هيرمس القابضه، والذي تراجع سهمها بسنبة 1.84%»"
وأردف
قائلاً إن من الأسهم القيادية الأخرى التي
تراجعت وأثر تراجعها على أداء المؤشر نجد «سهم الشرقية - ايسترن كومباني بنسبة تراجع 1.85%، وسهم بايونيرز القابضة للاستثمارات المالية بنسبة
تراجع بلغت نحو 0.15%، و المصرية للاتصالات، بنسبة تراجع 3.19%».
وتابع «مهدي»، "أن سلسلة التراجع لم تقف عند هذا الحد، حيث تراجع كل من: « السويدى اليكتريك بنسبة 1.26% ، وبالم هيلز للتعمير بنسبة 3.93%، وسهم
مدينة نصر للاسكان والتعمير بنسبة 1.80%، إضافة إلى مصر الجديدة للاسكان والتعمير
بنسبة 1.89%»"، لافتاً أن تراجع
سهم غاز مصر، والاسكندرية للزيوت المعدنية، و بلتون المالية القابضة، والذي تراجع بنسبة 0.79%، أثروا
بدورهم في تراجع المؤشر السبعيني».
انفراجة
قريبة
في
سياق ذات صلة، يقول وليد هلال، خبير أسواق المال، إن مؤشر السوق إيجي إكس 30 ، لا زال يمر بالمرحلة العرضية التجميعية بين حدي القناة 15000 نقطة و
16000 نقطة.
وتابع «هلال»، في تصريحات خاصة أدلى بها لـ"الهلال اليوم"، أن البورصة لا زالت تمر بمرحلة ما يسمى "التصحيح"،
والتي جاءت من بعد صعود كبير استمر أكثر من عام، منذ قرار تحرير صعر الصرف وحتى شهر
ابريل المنصرم.
وأوضح خبير أسواق المال قائلاً: "رغم هذا التصحيح الكبير إلا أن أداء الأسهم متذبذبا
متباينا، حيث إن البنك التجاري الدولي صاحب
أكبر وزن نسبي بالمؤشر لم يهبط مثل باقي الأسهم، أيضا جلوبال تليكوم صاحب ثاني أكبر
وزن تحول أداءه للإيجابية والصعود منذ جلستين، أما الغالبية العظمى من الأسهم فهي تعانى هبوط حاد.
فيما
يتوقع «هلال»، أن لا تستمر تلك الموجة العرضية كثيراً، حيث وصلت معظم الأسهم لمستويات
قياسية وهبطت هبوطاً مبالغاً فيه، وبالتالي تشير التوقعات إلى أن يشهد السوق انفراجة
قريباً، وأن يتخطى مستوى الـ 16000 نقطة قريباً.
تراجع وخسائر
تجدر
الإشارة إلى أن ﻣﺆﺷﺮﺍﺕ ﺍﻟﺒﻮﺭﺻﺔ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ، قد واصلت تراجعها الحاد بختام ﺗﻌﺎﻣﻼﺕ ﺍﻟﻴﻮﻡ،
ﻭﺍﺳﺘﻘﺮ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﻤﺎﻟﻲ ﺍﻟﺴﻮﻗﻲ ﻋﻨﺪ 859.4 ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺟﻨﻴﻪ، ﻣﻘﺎﺑﻞ 867.5 ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺟﻨﻴﻪ ، ليخسر رأس المال السوقي نحو 8.1 مليار جنيه.
وتراجع
ﺍﻟﻤﺆﺷﺮ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻟﻠﺴﻮﻕ "EGx30 " ﺑﻨﺴﺒﺔ
0.9 %، ﻟﻴﺴﺘﻘﺮ ﻋﻨﺪ ﻣﺴﺘﻮﻯ 15488 ﻧﻘﻄﺔ، ﻓﻴﻤﺎ انخفض ﻣﺆﺷﺮ " EGX50 ﺑﻨﺴﺒﺔ 1.37 % ﻣﺴﺘﻘﺮًّﺍ ﻋﻨﺪ ﻣﺴﺘﻮﻯ 2495 ﻧﻘﻄﺔ.
كما
تراجع
ﻣﺆﺷﺮ ﺍﻷﺳﻬﻢ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﻭﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻄﺔ " EGX70 "، ﺑﻨﺴﺒﺔ
1.37 %، ﻟﻴﺴﺘﻘﺮ ﻋﻨﺪ ﻣﺴﺘﻮﻯ 747 ﻧﻘﻄﺔ، وانخفض ﺍﻟﻤﺆﺷﺮ ﺍﻷﻭﺳﻊ ﻧﻄﺎﻗًﺎ " EGX100" ﺑﻨﺴﺒﺔ
1.22% ﻣﺴﺘﻘﺮًّﺍ ﻋﻨﺪ 1920 ﻧﻘﻄﺔ.