استقبل المتحف المصري الكبير 71 قطعة أثرية من مخزن البهنسا بمحافظة المنيا، لتدخل ضمن سيناريو العرض المتحفي للمتحف عند افتتاحه .
وأشار الدكتور طارق توفيق المشرف العام علي المتحف - في تصريح اليوم - إلى أنه من أهم هذه القطع تابوت رائع لأحد النبلاء و يدعى (نس بتاح) ابن (مونتو محات) ،عمدة طيبة، مكون من جزئين ، وعليه كتابات بالهيروغليفية.. موضحا أن الغطاء يمثل وجه آدمي واليدان إحداهما تمسك عقده إيزيس والأخرى تمسك عمود جد ، ويزن التابوت حوالي ه أطنان.
وأضاف أن القطع تضم كذلك تابوتا آخر من الجرانيت الوردي لـ (أوسر مونتو) عليه كتابات بالحفر الغائر وأسطر من الكتابات الرأسية و يزن التابوت حوالي٣ أطنان، الإضافة إلى ثلاثة تماثيل كبيرة الحجم تصور المعبودة سخمت وهي جالسة على العرش و تمسك بيديها رمز الحياة (عنخ) ويعلو رأسها قرص الشمس .
ولفت إلى أن المجموعة تضم أيضا 4 أواني كانوبية ذات غطاء آدمي تمثل أولاد (حورس) الأربعة (أمستي و حابي و دوا موت اف وقبح سنو اف)، بالإضافة إلى تمثال للإله آمون مين، و قناع مذهب مطعم العينين، وتاج للمعبودة حتحور، ومجموعة من رؤوس التماثيل .
من جانبه.. أكد عيسي زيدان مدير الترميم الأولي ونقل الآثار بالمتحف أن فريق العمل بالمتحف قام باستلام جميع الآثار ومقارنتها بالسجلات، وحرصت اللجنة على إعداد تقرير حالة لجميع القطع، وإجراء أعمال الترميم الأولى والتوثيق للقطع قبل أعمال التغليف.
وأوضح أن فريق العمل قام بتغليف القطع الثقيلة باستخدام طريقه (L shape) ،وهي من الطرق الأكثر أمانا في نقل الآثار، خاصة في حالة وجود التماثيل في الوضع واقفا، مع مراعاة استخدام مواد تغليف آمنة على الأثر وأحزمه الربط على جميع الآثار.
ونوه إلى أنه تم تغليف الآثار المتوسطة، داخل صناديق مبطنه بالفوم المقوى والمقاوم للاهتزازات أثناء عملية النقل.. مشيرا إلى أن رحلة النقل من مخزن البهنسا إلى مركز ترميم المتحف المصرى الكبير استغرقت خمس ساعات.