رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


الحريري: لو نجح الإخوان لحصلت إسرائيل على اعتراف دولي بفكرة يهودية الدولة

23-3-2017 | 08:30


أ ش أ

أكد رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري إن مصر نجحت في وقف مخطط جماعة الإخوان لتحويل مصر إلى دولة دينية، وقال: إنه في حال نجحت هذه المحاولات لبررت مساعي إسرائيل في الحصول على الاعتراف الدولي بفكرة الدولة اليهودية.
وأضاف الحريري - في حوار مع علاء حيدر رئيس مجلس إدارة رئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، وحسن القشاوي سكرتير تحرير - إلى أنه في الوقت الحالي لا تستطيع إسرائيل أن تجد مبررا لمساعيها للاعتراف بيهودية الدولة بعد انتهاء حكم الإخوان في مصر.
ونوه بتنامي الرفض العالمي للواقع الذي تحاول إسرائيل فرضه، مشيرا إلى تراجع التصويت مع إسرائيل في الأمم المتحدة مقارنة بالماضي.
وحول تأثير دخول حماس في القضية الفلسطينية وتحويلها من قضية تحرر وطني لقضية دينية.. قال إن هذا الأمر يضعف القضية الفلسطينية، ولكن نحن كعرب بغض النظر عما يحدث بين حركتي فتح وحماس يجب أن تظل القضية الفلسطينية هي قضيتنا الأولى، مشيرا إلى أن الخطأ الجسيم الذي حدث بانقسام الضفة وغزة أعطى لإسرائيل الفرصة لتفعل ما تريد.
وأشار الحريري إلى أنه قال لوفد من فتح وآخر من حماس إنكم يجب أن تفعلوا مثلنا بلبنان، موضحا أنه قال لهم "أنا كان بيني وبين العماد ميشال عون خلاف كبير، ولكن من أجل لبنان والمواطن اللبناني نحينا خلافتنا جانبا وقلنا يجب أن ننظر لمصلحة البلاد، ويجب على الفلسطينيين أن يفعلوا نفس الشئ".
وقال" إن إسرائيل تعمل ضد المسيحيين في المنطقة، فهي من يخلق الأزمات في لبنان وسوريا، وهي تزعم أنها صديقة المسيحيين بالمنطقة بينما هي تريد إخراجهم منها لكي تعطي مبررا لفكرةً الدولة اليهودية".
وأضاف الحريري أننا نلاحظ في المنطقة بصفة عامة أن التواجد المسيحي يتراجع، والرئيس عبدالفتاح السيسي والأزهر الشريف والسعودية ولبنان جميعهم يحاولون الحفاظ على هذا الوجود المسيحي بالمنطقة، ولكن لو رأينا الوضع في فلسطين سنرى أنه منذ ٦٠ عاما كَانَت نسبة المسيحيين هناك حوالي ٢١٪ الآن نسبتهم تبلغ نحو ١٪‏، وأردف متسائلا: "فمن تسبب في تهجير هؤلاء هل المسلمين، ثم أجاب قائلا " لا بل إسرائيل" .
وردا على سؤال إمكانية زيارته هو أو العماد ميشال عون لدمشق خاصة مع تقدم القوات الحكومية السورية وانطلاق العملية السياسية في جنيف وأستانة.. قال إن خلافي مع النظام السوري معروف، ولكن في لبنان وصلنا لمعادلة للتعامل مع هذه الخلافات.
وأضاف "أنا مختلف مع الرئيس عون في هذا الموضوع، ولكن لن أتسبب في مشكلة معه، وكذلك هو لن يعمل مشكلة معي في هذا الموضوع، وهو يعرف أن هذا الشئ يحرجني ويحرج جزءا كبيرا من اللبنانيين لأننا لانقبل هذا النظام ، وكذلك نحن متفهمون أنه عنده رأي سياسي مختلف، وبالتالي هو لن يحرجني وأنا لن أحرجه.
وتابع قائلا: " أكيد لا يوجد تفكير لدي في زيارة دمشق ولا في لحظة من اللحظات، أما الرئيس اللبناني فلا أظن أنه لديه نية للذهاب هناك، مشيرا إلى أنه حتى الرئيس الإيراني حسن روحاني لم يذهب لسوريا فلماذا يذهب الرئيس اللبناني ".
وردا على سؤال حول المخاوف من أنه لو سقط الرئيس الأسد أن تحل الجماعات الإرهابية مكانه لأن المعارضة ليست واضحة.. قال الحريري إن المعارضة السورية هي التي تحارب (داعٍش)، ولكن إقليميا هذا الشئ غير مطروح الآن".
وحول موقف لبنان من دعوة العراق لإعادة مقعد سوريا في الجامعة العربية.. قال الحريري إن الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط كان واضحا بأن مقعد سوريا في الجامعة العربية "سيكون للحكومة الانتقالية التي سيتوافق عليها في مفاوضات جنيف".
وردا على سؤال إذا ما كان لبنان سيتجه لتعزيز قدرات الجيش في العهد الجديد.. قال إننا سنطلب من أصدقائنا مساعدتنا في هذا الأمر، كما أن مجلس النواب أقر قانون برنامج لتجهيز الجيش اللبناني والقوى الأمنية لمدة 5 سنوات بقيمة تبلغ نحو مليار ونصف المليار دولار.
وحول احتمالات تشديد الولايات المتحدة للعقوبات المالية على حزب الله وانعكاس ذلك على لبنان ونظامه المصرفي والطائفة الشيعية، قال إننا على تواصل دائم مع الجانب الأمريكي في هذا الشأن وعلى تعاون كامل معه لحماية القطاع المصرفي في لبنان. 
وأضاف الحريري، "فلا حزب الله يريد وضع لبنان في أزمة اقتصادية، ونحن لن نسمح بدورنا بأي ضبابية في هذا الموضوع". 
وحول مشكلة انقطاع الكهرباء المزمنة في لبنان.. قال الحريري إنه خلال عشرة أيام سيطرح وزير الكهرباء سيزار أبو خليل مشروع حول كيفية الخروج من مأزق شُح الكهرباء الذي نعيش فيه".
وردا على سؤال حول الخطوات التي اتخذها لبنان لحماية نفطه وغازه في مواجهة الأطماع الإسرائيلية ولماذا تأخر استخراج هذه الثروات رغم حاجة البلاد إليها.. قال "تأخر استخراج هذه الثروات لأنه كان هناك خلاف سياسي، الآن لم يعد هناك خلاف سياسي، والأمور تسير".
وأوضح أن إسرائيل تتحجج بهذا الموضوع، غير أنه إذا تم حساب الحدود البحرية بالطرق التي تستخدم في كل العالم ستجد أن لبنان معه الحق، ولكن إسرائيل تتشاطر، حسب تعبيره، لكي تؤخر لبنان وتستفيد هي من النفط والغاز".
وأضاف رئيس الوزراء اللبناني"نحن نستعمل كل الوسائل القانونية وعلاقتنا الدولية وكذلك في الأمم المتحدة لحماية حقوقنا، كما أننا طلبنا من الرئيس عبد الفتاح السيسي أن يثير قضايا لبنان خلال زيارته لواشنطن".
وأشار إلى فشل الطرح الذي قامت إسرائيل به لجلب الشركات من الخارج للتنقيب عن النفط والغاز، حيث غيروا كثيرا من البنود في دفاتر الشروط، بينما نحن في لبنان عندما تم إقرار القوانين الخاصة باستخراج النفط تشجعت شركات النفط بعد أن ابتعدت عن إسرائيل نظرا لما رأوه في قوانينا من إيجابيات، لافتا إلى أن اضطرت إسرائيل لتغيير المهلة الزمنية الخاصة بامتيازات أحد القطاعات بسبب عدم تقدم أي شركة.
وردا على سؤال هل تم إبلاغ بيروت باحتمال تخفيض أو وقف المعونة الأمريكية للجيش اللبناني في عهد الرئيس ترامب في ظل مواقفه المتوقعة من إيران وحزب الله.. قال: "لم يأتينا أي شئ من هذا القبيل، بل جاءتنا وفود من الكونجرس والجيش الأمريكي وأنا التقيت معهم كان هناك تفهم كبير لدور الجيش اللبناني، فنحن نحارب الإرهاب مثلما الآخرين يحاربونه، والمساعدات الأمريكية لنا مهمة لمعركة مكافحة الإرهاب في المنطقة برمتها.