حذّرت كوريا الشمالية من أن الاتهامات الموجهة إليها بالوقوف خلف عمليات قرصنة إلكترونية قد تهدد المحادثات بينها وبين واشنطن بشأن نزع السلاح النووي، واصفة الاتهامات بأنها "حملة تشويه" تستهدفها.
وكانت الولايات المتحدة أعلنت أمس الخميس اتهامها كوريًا شماليًا يدعى بارك جين هيوك بشن أكبر هجمات إلكترونية فى السنوات الأخيرة، بإيعاز من بيونج يانج، والتي وقع ضحيتها مئات الآلاف من الأشخاص فى العالم وأدت إلى اختفاء ملايين الدولارات.
ورفضت كوريا الشمالية هذه الاتهامات الأمريكية، واصفة إياها بأنها "حملة تشويه" تعمل على تقويض المحادثات بين الدولتين، وذلك بحسب بيان بثته وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية اليوم الجمعة.
وقال هان يونج سونج، المسئول بوزارة الشؤون الخارجية، إن الشخص الذي أعلنت عنه الولايات المتحدة "غير موجود"، نافيا تورط بلاده في عمليات القرصنة، واصفا الاتهامات "بالافتراء الخبيث" و"الأكاذيب البذيئة".
وأضاف البيان "يجب على الولايات المتحدة أن تفكر بجدية في العواقب السلبية لتداول الأكاذيب والتحريض على الكراهية ضد كوريا الديمقراطية، الأمر الذي ربما يؤثر على تنفيذ البيان المشترك الذي تم تبنيه بين كوريا الديمقراطية والولايات المتحدة"، في إشارة إلى الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون في وقت سابق من هذا العام.
تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة واصلت تحقيقاتها في قرصنة "ستوديو سونى" عام 2014 والبرنامج الخبيث "واناكراى"، والهجوم على المصرف المركزى لبنجلاديش. ونسبت كل هذه الهجمات إلى مجموعة من القراصنة المرتبطين ببيونج يانج.
وفي إطار هذه القضايا، أعلنت الولايات المتحدة الخميس، اتهام بارك جين هيوك، وهو مبرمج معلوماتي عمل لشركة مرتبطة بأجهزة الاستخبارات العسكرية الكورية الشمالية.
ويفيد محضر الاتهام الذى أودع فى يونيو فى لوس انجلوس أن الرجل، الذى لم يحدد مكان وجوده، عمل مع شركاء "لحساب الحكومة الكورية الشمالية". ويشير إلى أن هجماتهم سببت أضرارا "غير مسبوقة".
وإضافة إلى الملاحقات القضائية، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية الخميس أنها فرضت عقوبات على الكورى الشمالى والشركة التى يعمل لديها "شوزون اكسبو جوينت فينتشر".