تقرير :مصطفى الشرقاوى
«مساكن الدفراوية».. وفقا للخريطة الجغرافية لمحافظة الغربية، وتحديدا مدينة طنطا، فإن مساكن الدفراوية لا تبعد عن ميدان المحطة كثيرا، ليس هذا فحسب، لكن الرحلة إليها من أمام ديوان محافظة الغربية لا تستغرق سوى ١٠ دقائق بالسيارة، ولهذا من الطبيعى أن تكون المنطقة «بلا أزمات»، لا تعانى من الإهمال، ولا يصرخ سكانها من «نسيان المسئولين» لهم، ولا يطالبون الحكومة بــــ»نظرة عطف».
الوضع على أرض «مساكن الدفراوية»، يؤكد أنها ليست خارج حسابات قيادات محافظة الغربية، لكنها خارج كل الحسابات، وهو وضع كشفته جولة «المصور» فى المنطقة، والتى بدأت بارتياد «توك توك» وسيلة المواصلات الوحيدة المتاحة فى المنطقة للأهالى، الذى يزيد تعدادهم على ١٥٠ ألف نسمة، يقطنون أكثر من ٥٠٠٠وحدة سكنية.
«إحنا نفسنا نشوف الأتوبيس.. أنا موظفة فى التربية والتعليم وابنى فى المرحلة الجامعية وابنى الآخر فى الثانوية، وكافة انتقالاتنا تتم بالتاكسى الذى يكلفنا مبلغا كبيرا فى الشهر». بهذه الكلمات بدأت رتيبة الشيخ، التى تقطن إحدى وحدات مساكن الدفراوية ، أكملت بقولها: أدفع يوميا ما يزيد على ٢٥ جنيها انتقالات من مكان سكنى لمكان عملى، ونفس الحال بالنسبة لبقية أفراد أسرتى.
محمد القصراوى، التقط طرف الحديث من السيدة «رتيبة» وأكمل قائلا: المحافظة تركتنا فريسة سهلة لـ»التوك توك» وجشع سائقى التاكسى، فلا يستطيع «سرفيس» دخول المنطقة بسبب تحذيرات أصحاب «التكاتك»، كما أن سائقى التاكسى يغالون فى تعريفة الركوب، وسبق أن تقدمنا بعشرات الشكاوى إلى المحافظ الحالى والسابق ومن سبقه لكن لاحياة لمن تنادى وكأننا نعيش فى محافظة غير محافظة الغربية.
بدورها قالت جيهان فاروق عبدالعزيز، من سكان مساكن الدفراوية: المنطقة لا يوجد به مستشفى أو وحدة صحية، ولا أى مبنى له علاقة بالصحة، وأقرب مكان إلينا هو المركز الصحى بسيجر أو مستشفى المنشاوى.
فى ذات السياق قال مينا جرجس، من سكان المنطقة: «الدفراوية» لا توجد بها نقطة شرطة بالمعنى الحقيقى، فهناك شقة مستأجرة من مديرية الأمن يتواجد بها أمين شرطة ومساعد، وعسكرى لايملكون حتى الدفاع عن أنفسهم، وعندما نتوجه إليهم فى أى أمر يكون ردهم الوحيد «اطلبوا النجدة»، حتى أعضاء مجلس النواب لم نراهم منذ أن انتهت الانتخابات الأخيرة.