ذكرت وسائل إعلام محلية أن قوات الشرطة التركية احتجزت حوالي 400 عامل في موقع انشاء المطار الجديد في إسطنبول، صباح اليوم /السبت/، بعد يوم من تنظيمهم إضراباً.

وقالت صحيفة جمهورييت اليومية إن العمال واصلوا احتجاجهم، خلال الليل بعد أن فشل أرباب الأعمال في تلبية مطالبهم لتوفير ظروف عمل أفضل.

واقتحمت قوات الشرطة بعد ذلك مخيمات العمال، بالقرب من موقع بناء المطار في الصباح واحتجزت العمال.

وكانت قوات الأمن قد أطلقت، الليلة الماضية، الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه على مئات من العمال، الذين كانوا يهتفون بشعارات تطالب بظروف عمل أفضل.

وذكرت شركة، إيجا، المسؤولة عن بناء وتشغيل المنشأة مساء أمس، أنها ستتخذ إجراءات "في أقرب وقت ممكن" لتسوية مشكلات العمال.

بيد أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق بين العمال والشركة، طبقاً لما ذكرته نقابة عمال التشييد المحلية على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي، مضيفة أن بعضاً من مديريها من بين هؤلاء المحتجزين.

ونشرت النقابة صوراً مزعومة لقوات الشرطة ومعهم شاحنات مزودة بمدافع المياه، وهي تدخل مخيمات العمال وتحتجز أشخاصاً.

وذكر العمال على مواقع التواصل الاجتماعي أنه من أسباب الإضراب، تقديم مواد غذائية وأماكن إيواء دون المستوى، فضلاً عن مشكلات خاصة بالأجور.

وقال أحد العمال في مقطع فيديو: "لا يتم التعامل معنا بوصفنا بشراً"، مضيفاً أن هناك العديد من الحوادث والوفيات في الموقع.

ومن المقرر أن يفتح المطار، الذي لم يتم تسميته بعد، وهو الثالث في إسطنبول، أبوابه في 29 أكتوبر المقبل.