نظَّمت وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج زيارة لمجمع الأديان بمنطقة مصر القديمة، ضمن فعاليات زيارة أول وفد شبابي من أبناء المصريين باستراليا؛ لربط الشباب بالحضارة والثقافة المصرية، وذلك ‏ضمن المشاركة في ملتقى شباب المصريين بالخارج لأبناء الجيلين الثاني والثالث، وذلك في إطار البروتوكول الموقع مع وزارة الشباب والرياضة. 

تضمنت الزيارة جولة موسعة بكل من مسجد عمرو بن العاص، بالإضافة لمجموعة من الكنائس والأديرة التي شرفت بتواجد المسيح عيسى بن مريم عليه السلام والسيدة العذراء خلال رحلتهما في مصر، والكنيسة المعلقة. 

وشهدت الزيارة شرحًا وافيًا لآثار منطقة مصر القديمة، تضمن تاريخ هذه الأماكن ورمزية بناياتها والنقوش الخاص بها، والعلاقة الوطيدة والمشتركة بين الديانات السماوية الثلاث.

من ناحيتهم، أعرب الوفد الشبابي عن سعادته ‏وانبهاره بالفنون المصرية، وعظمة معالم مصر التي تجسد الحضارات المتعاقبة التي نشأت على أرض المحروسة، خصوصًا ما تعكسه المنطقة من معالم الحضارة الإسلامية والقبطية واليهودية، وفنونها.

وتعد منطقة مجمع الأديان بمنطقة مصر القديمة، بقعة واحدة تجسد الحضارة والتاريخ والثقافة.. مكان واحد تتلاشى فيه الحدود والفواصل بين الزمان والمكان، فهي تضم في مكان واحد بمصر القديمة، الأديان السماوية الثلاثة، الإسلام والمسيحية واليهودية، فيوجد بها جامع عمرو بن العاص وهو أول مسجد بنى في مصر وإفريقيا ورابع مسجد بني في الإسلام بعد مساجد المدينة المنورة والبصرة والكوفة، بجواره توجد مجموعة من الكنائس والأديرة التي شرفت بتواجد المسيح عيسى بن مريم - عليه السلام- والسيدة العذراء خلال رحلتهما في مصر، وبجانب هذا وذاك نجد المعبد اليهودي.