أ ش أ
كشف وزير الخارجية السعودي عادل الجبير عن عزم بلاده إلغاء الديون السابقة المترتبة على العراق، وقال: إن السعودية تسعى إلى فتح خط طيران ما بين الرياض وبغداد والنجف في إطار تعزيز العلاقات الثنائية.
وأعرب الجبير، خلال لقائه في واشنطن مع وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري عقب اجتماع دول التحالف الدولي المناهض لداعش، عن ارتياحه لزيارة الوفد الدبلوماسي العراقي للرياض برئاسة وكيل وزارة الخارجية نزار خير الله، ووصف الزيارة بأنها كانت"جيدة" وجاءت لتفعيل التعاون الثنائي.
وفى نفس الإطار ذكر المكتب الإعلامي لوزارة الخارجية العراقية، اليوم الخميس، أنه تم خلال لقاء الجعفري والجبير بحث تطورات العلاقات الثنائية خلال الفترة الماضية وسُبُل تعميقها وفتح آفاق جديدة للتعاون المشترك في جميع المجالات.
واتفق الجانبان على ضرورة تبادل الزيارات بين مسئولي البلدين، لاسيما وزيرا التجارة والصناعة خلال الفترة المقبلة؛ لزيادة حجم التبادل التجاري وحجم الاستثمارات.
وأكد الجعفري حرص العراق على إقامة أفضل العلاقات مع السعودية، وقال: إنَّ العراق لايزال بحاجة للدعم المالي والمساعدات الإنسانية، وإعادة إعمار البنى التحتية للمُدُن العراقية بعد تحريرها بالكامل من قبضة تنظيم (داعش) الإرهابي.
وكانت وزارة الخارجية العراقية قد وصفت اجتماعات وفدها مع المسئولين بوزارة الخارجية السعودية في الرياض يوم الأحد 12 مارس بأنها "جدية ومعمقة"، وتناولت عددًا من القضايا الهامة التي تركزت على فتح صفحة جديدة من العلاقات الثنائية مبنية على الثقة المتبادلة.
وأكد الجانبان على التعاون بين البلدين في المنظمات الدولية والاقليمية وإيقاف التصريحات الرسمية ذات الطابع التحريضي وتبادل الزيارات رفيعة المستوى.
وقال المتحدث باسم الخارجية العراقية أحمد جمال إن الجانب السعودي اقترح تشكيل مجلس تنسيقي عراقي - سعودي خلال مباحثات تتعلق باعادة فتح المنافذ الحدودية والنقل الجوي المباشر وتسهيل الإجراءات الخاصة بالحجاج والمعتمرين العراقيين والزوار السعوديين للعراق، وأنه تم التطرق الى فتح آفاق التعاون في مجال النفط والتكرير والطاقة، وإعادة اعمار المناطق المحررة من تنظيم (داعش) الإرهابي وتشجيع الاستثمار وعمل الشركات السعودية داخل العراق فضلاً عن ايجاد تنسيق امني في مجال الاستخبارات وتبادل المعلومات.