عقد الدكتور رضا حجازى رئيس قطاع التعليم العام اجتماعًا مع مديرى عموم التعليم العام ومديرى التعليم الابتدائى وموجهى رياض الأطفال على مستوى الجمهورية؛ لمناقشة كافة النقاط الخاصة بالنظام الجديد للتعليم استعدادًا للعام الدراسى الجديد ٢٠١٨/٢٠١٩، بحضور الدكتور أكرم حسن رئيس الإدارة المركزية للتعليم الأساسى ورياض الأطفال، ومحمد حلمى مدير العام الإدارة العامة لرياض الأطفال.

رحب حجازى فى بداية الاجتماع بالحضور، مؤكدًا على أن نجاح نظام التعليم الجديد يتطلب تكاتف الجميع والعمل بروح الفريق، مشيرًا إلى أن الهدف هو العمل على إكساب الطالب مهارات القرن الحادى والعشرين؛ لمواكبة سوق العمل بما يتناسب مع رؤية مصر ٢٠٣٠ لبناء إنسان مصرى مبدع ومبتكر.

أوضح حجازى أن أساس التعليم هو إعداد الفرد للحياة، فيجب أن تكون أنشطة التعليم من الحياة أو محاكاة للحياة حتى يخرج المتعلم للحياة قادرًا على تطويرها وتطوير ذاته، مضيفًا أن الكتاب لم يصبح المصدر الوحيد للمعرفة، ودور المعلم مساعدة الطالب على بناء المعرفة لديه وليس إكسابها للطالب، مما يجعله غير قادر على إدارتها أو إنتاجها، لذا جاءت مناهج النظام الجديد للتعليم لتركز على امتلاك التلاميذ لمهارات البحث والتقصى ومهارات التفكير بأنواعه، واستثمار كل طاقة التلاميذ، والعمل على نموهم الشخصى والاجتماعى، فجاء كتاب متعدد التخصصات (الباقة)، وهو كتاب أنشطة يحاكى الحياة فى العديد من المجالات، اعتمد على وحدة المعرفة وتكاملها، وهدفه بناء شخصية الطالب، ويتناول أنشطة علوم، ورياضيات، ودراسات، وأنشطة فنون، أما كتاب اللغة العربية فهو منفصل لضرورة الاهتمام بلغتنا التى تعبر عن هويتنا.

كما أضاف حجازى أن كتاب الباقة يقوم بتدريسه اثنان من المعلمين ليظلا مع الفصل طوال العام، ويتم التنسيق بينهما لتبادل الأدوار، مشددًا على أن التركيز يكون على بناء شخصية الطالب وليس الاهتمام بتقديم أكبر قدر من المعلومات، وعدم تقديم معلومات جاهزة للطلاب بل مساعدتهم على بناء المعرفة بأنفسهم وبناء شخصيتهم.

وفى نفس السياق، ناقش حجازى القرارين الوزاريين رقم (٣٤٢) ورقم (٣٤٣) الخاصين بنظام التعلم والمقررات بمرحلة رياض الأطفال بمستواها ( الأول والثانى) والصف الأول الابتدائى، موضحًا كل جزئية وردت بهما، وطريقة التقييم الجديد، حيث يرسل إلى ولى الأمر بطاقة توقعات (يفوق التوقعات، يلبى التوقعات، أحيانًا ، لا يلبى التوقعات).

 كما ناقش جدول الفترات بنوافذه المختلفة بالمراحل الثلاث السابقة، مشددًا على ضرورة استخدام المعلمين لدليل المعلم الذى يساعدهم على فهم وتنفيذ الأنشطة.

وفى نهاية الاجتماع وجه حجازى جميع المديريات التعليمية بضرورة متابعة انتهاء المدارس من وضع الجداول الدراسية، وتوزيع المنهج، ووصول جميع الكتب إليها وتوزيعها على الطلاب، وكذلك توزيع دليل المًعلم على المعلمين، مشددًا بضرورة موافاة الوزارة بتقرير نصف شهرى عن الأداء الخاص بكل مديرية.

من جهته، أكد الدكتور أكرم حسن أن العمل الجماعى بطريقة علمية هو طريق النجاح فى حل أى من المشكلات التى قد تواجهنا، مشيرًا إلى أن جميع المحافظات تقوم بإعادة توزيع المًعلمين بما يضمن سد العجز لديها.