رئيس ائتلاف «دعم مصر» الجديد: لا يوجد مشروع لتعديل «مدة الرئيس».. وانتخابات المحليات قريبا.. ونتبنى تشريعات تخدم الإصلاح الاقتصادي.. ونؤمن بالحزب الواحد
قدم النائب عبد الهادي القصبي، رئيس ائتلاف الأغلبية في البرلمان
"دعم مصر" فور فوزه برئاسة الائتلاف خلفا للمهندس محمد السويدي، خطة
عمله خلال الفترة المقبلة، كاشفا عن أهم التشريعات التي سيتبناها الائتلاف خلال
الفترة المقبلة، مشددا على ضرورة الاصطفاف خلف الدولة المصرية لمواجهة التحديات
وجني ثمار المشاريع القومية.
وأكد
رئيس الائتلاف الجديد في أول حوار له مع «الهلال اليوم» أن الائتلاف لم يتقدم بأي
مشاريع لتعديل الدستور أو مد فترة الرئاسة، مشيرا إلى أنها عملية ليست سهلة وتحتاج
إلى توافق الأغلبية فضلا عن عدم وجود مشروع قانون واحد يطالب بذلك وإنما هي مجرد
اجتهادات بعيدا عن قبة البرلمان.
وأشار
"القصبي" إلى أن الائتلاف يدعم وجود حزب قوي لإثراء الحياة السياسية،
لافتا إلى أن الحزب الذي يتبناه الائتلاف قائما بقوة ويعمل على إحداث حراك سياسيا
يخدم الوطن والمصريين.
رئيس
الائتلاف الجديد كشف عن ما في جعبته من أسرار وكواليس وخطط ومشاريع يتبناها
الائتلاف تحت قيادته في الحوار التالي..
كيف
ترى المشهد السياسي في مصر بعد تقلدك المنصب الجديد؟
المشهد
السياسي في مصر الآن جيد جدا وحيوي، ويشهد حراكا واسعا من مختلف الأحزاب غير ما
كان في السابق قبل ثورة الثلاثين من يونيه، جميع القوى تتوحد على دعم الدولة
المصرية ومساندتها.
ما
تقييمك لأداء النواب خلال الفترة الماضية؟
نواب
البرلمان يواصلون العمل ليل نهار لتذليل العقبات أمام المواطن المصري،
ويدعمون التشريعات والقوانين التي تدعم الدولة المصرية وتحرك عجلة الإنتاج، فكل
نائب يؤدي عمله داخل دائرته وفي محافظته.
ماذا
عن التحديات التي تواجه الدولة المصرية.. وما دور البرلمان في ذلك؟
هناك
تحديات اقتصادية ضخمة واجهت الدولة المصرية خلال السنوات الماضية، فضلا عن الظروف
الاجتماعية في مصر، وهناك تغييرات وأزمات عصفت بالعالم بأثرة وليس مصر فقط وأثرت
تأثيرا كبيرا على المصريين.
ماذا
عن المرحلة القادمة؟
أقول
للمصريين وأنا كلي ثقة أن المرحلة القادمة ستشهد انتفاضة كبيرة في شتى المجالات
لأن الشعب تحمل الكثير خلال السنوات الماضية التي شهدت كمية ضخمة من الإنجازات،
التي تحتاج أن تخرج للنور لجذب الاستثمار من أجل فتح مجالات عديدة للمواطنين.
هل
يستمر الائتلاف في الهيمنة على اللجان النوعية بالبرلمان؟
الائتلاف
لا يمثل تيار بعينه فهو مزيج من الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان وعدد كبير
من المستقلين لكي يكون هناك تمثيل مناسب لمختلف الأحزاب والمستقلين.
هل
يعارض "دعم مصر" وجود ائتلافات أخرى؟
لا
يعارض "دعم مصر" وجود ائتلافات أخرى ونرحب بإنشاء ائتلافات أخرى تحت
القبة بما يسهم في إثراء الحياة التشريعية.
كيف
ترى دور الائتلاف خلال الثلاث سنوات الماضية؟
ائتلاف
دعم مصر أنشئ مع بداية مجلس النواب وقدم مجموعة من التشريعات المهمة والحازمة التي
ساهمت في إثراء الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية، فمصر اليوم تحتاج
للاصطفاف والعمل يد واحدة في مواجهة الأزمات.
هل
ستترشح مرة ثانية لرئاسة لجنة التضامن بالبرلمان؟
لن
أترشح على رئاسة اللجنة مرة أخرى فالمجلس مليء بالقيادات، ولجنة التضامن بهاد عدد
ضخم من الكوادر القادرين على تحمل المسئولية وخلافتي في المنصب، فلجنة التضامن
بدأناها من الصفر لأنها لجنة وليدة ولكنها حققت نجاحات كبيرة ولعبت دورا قويا.
كيف
تقيم أداء رئيس الائتلاف السابق المهندس محمد السويدي؟
المهندس
محمد السويدي تحمل ضغوطا كبيرة وبذل جهدا وافرا خلال توليه المنصب الحساس لتحقيق
أهداف المجلس التشريعية، ووفق في تحقيق أهداف كثيرة، وهناك تعاون بيننا لاستكمال
المسيرة، وهناك قاعدة والتزام داخل الائتلاف، وكان أول اتصال هاتفي من المهندس السويدي
وقال لي خلاله "أنا بساندك في مهمتك القومية".
ما
السر وراء ترشحك لرئاسة الائتلاف؟
لا
يوجد سر وراء دفعي لرئاسة الائتلاف، فزملائي طلبوا مني الترشح، فهناك نخبة في
الائتلاف وأنا أحد المؤسسين منذ وضع اللبنات الأولى.
ماذا
عن الحزب السياسي؟
الحزب
السياسي قائم وقائم بقوة على الساحة السياسية وندعم وجود حزب قوي لإثراء الحياة
السياسية، للعمل بجانب مجموعة من الأحزاب المدنية.
كما أن اللائحة الداخلية
للائتلاف تسمح في تشكيله بضم أعضاء الأحزاب السياسية.
الائتلاف
يمثل منْ؟
نحن
ننحاز إلى الدولة المصرية، نحن ائتلاف الدولة المصرية وأقولها صراحةً.
حدثنا
عن القوانين والتشريعات التي سيتبناها الائتلاف عقب تقلدك المنصب؟
أعضاء الائتلاف بينهم توافق
كبير على تبني القوانين والتشريعات الخاصة بالإصلاح الاقتصادي التي يوليها أولوية
قصوى لأنه يصب مباشرة في صالح المواطن المصري، كما ندعم كل ما يتعلق بالاستثمار
والمشاريع التي تمس المواطن البسيط.
ماذا
عن قانون الإدارة المحلية؟
المواطن
المصري ينتظر قانون المحليات والذي سيكون من أوليات البرلمان في دور الانعقاد
الرابع، لإجراء أكبر انتخابات محلية في تاريخ البلاد قريبا.
هل
تجاوزنا المرحلة الصعبة؟
عاوز
أذكر الجميع إننا كنا في أزمة اقتصادية واجتماعية وخرجنا منها بعد الأحداث التي
شهدتها مصر قبل 30 يونيو، قد أصفها بأنها كانت تحت خط الصفر، حالة من التراجع
الشديد، حالة من الانفلات الأمني والتسيب الفكري والأخلاقي، مشهد لم نعتاده من
قبل، لكن مصر استعادة مكانتها في مدة قصيرة والذي لم يحدث في عمر السياسية
المصرية.
ماذا
عن مصير تعديل الدستور ومد فترة الرئيس؟
تعديل
الدستور لم يطرح داخل البرلمان نهائيا، فالتشريعات لها خطوط تسير فيها، ربما يكون
المثار عبارة عن اعتقاد أو اجتهاد يفكر فيه بعض النواب بعيدا عن أروقة البرلمان،
ومسألة "مد فترة الرئيس" ليست بالبساطة.
فالمقترح
لم يطرح للمناقشة حتى هذه اللحظة، المجلس بداخله 596 نائبا له فكر يحترم ولا يمكن
لأحد أن يصادر على رأي المجلس ومواقفه.
دوركم
خلال الفترة المقبلة؟
الاتفاق
على إعلاء المصلحة الوطنية لمصر والمصريين وكل ما يتعلق بالإصلاح الاقتصادي
الاستثمار وما يمس المواطن.