أكد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، أن بلاده مستمرة في العمل لتحقيق الحل السياسي للأزمة عبر حوار "سوري - سوري".
وقال الجعفري - خلال جلسة لمجلس الأمن حول الوضع في سوريا اليوم الثلاثاء - "إن سوريا مع الحل السياسي بقيادة سوريا دون تدخل خارجي"، مشيرا إلى أهمية أن تتصدر مكافحة الإرهاب الأولوية في كل مراحل وتطورات العملية السياسية.
وأضاف الجعفري: "سوريا ترحب بأي مبادرة تحقن دماء السوريين وتسهم في إعادة الأمان إلى أي بقعة ضربها الإرهاب وهي ماضية في حربها على الإرهاب حتى تحرير آخر شبر من أراضيها سواء بالعمليات العسكرية أو المصالحات".
واعتبر أن عدوان إسرائيل الأخير على سوريا يأتي استكمالا لسياساتها العدوانية ومحاولاتها تقديم دعم معنوي للجماعات الإرهابية بعد الهزائم المتلاحقة التي منيت بها أمام الجيش السوري.
وأعرب عن استغراب بلاده لعدم تطرق مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، ومارك لوكوك وكيل الأمين العام للأمم المتحدة المعني بالشئون الإنسانية في إحاطتيهما للاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على سوريا.
وطالب مجلس الأمن باتخاذ إجراءات حازمة وفورية لمساءلة إسرائيل عن إرهابها وجرائمها التي تشكل انتهاكا لميثاق الأمم المتحدة وأحكام القانون الدولي.
بدوره، أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، اليوم، أن الاتفاق حول إدلب في (سوتشي) يؤكد المضي في محاربة الإرهاب بسوريا.
وقال نيبينزيا - خلال جلسة لمجلس الأمن حول سوريا - "إن السوريون هم من يقررون مستقبل بلدهم وفقا للقرار الأممي 2254، ومن غير المقبول تقديم المساعدات الإنسانية بشكل انتقائي، وواشنطن لا تزال تمنع دخول المساعدات إلى مخيم الركبان".
وأوضح نيبينزيا أن عملية (أستانا) أتت بنتائج على الرغم مما يقوله كثيرون، متاعا: "من يريد احترام إرادة السوريين عليه ألا يعيق جهود الدول الضامنة.. ومن غير المقبول تسييس تقديم المساعدات لسوريا وهناك أطراف تعتمد خطوات غير مدروسة".
واستطرد قائلا: "البعض يطبق المفهوم الإنساني بشكل انتقائي، ونؤكد أن هناك مبالغة بالإشارة للمساعدات عبر الحدود وهي آلية غير شفافة ويجب مساعدة الاقتصاد السوري على التعافي".