مجلس الإفتاء اللبناني: وضع العراقيل أمام الحريري في تشكيل الحكومة يؤثر على الاستقرار
أكد مجلس المفتين في لبنان أن الاستمرار في وضع العراقيل والشروط والشروط المضادة في عملية تشكيل الحكومة الجديدة، بوجه رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري، يعد مؤشرا خطيرا يؤثر على سلامة واستقرار البلاد سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، ويهدد أمن الوطن.
جاء ذلك في بيان عقب اجتماع المجلس برئاسة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، بمقر دار الفتوى ظهر اليوم الأربعاء، وتلاه الشيخ مالك الشعار مفتي طرابلس والشمال.
ودعا المجلس المسئولين المعنيين إلى تدارك هذا الأمر، والعمل على تضافر جهود جميع القوى والتكتلات السياسية في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ لبنان من أجل إنقاذه.. مشددا على مسئولية الجميع عن تدهور الوضع السياسي والاقتصادي في حال استمر الأمر كما هو عليه الآن.
وأعرب مجلس المفتين عن رفضه الشديد لاستخدام بعض المنابر الإعلامية، للتطاول على المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ودولة الكويت، مؤكدا أن هذه التصرفات تأتي خدمة لمشاريع ومحاور سياسية تستهدف ضرب علاقات لبنان مع أشقائه العرب.
وأكد المجلس أن الإساءة لبعض الدول العربية، خاصة دول مجلس التعاون الخليجي، ليس مسموحا بها، وأن مجلس المفتين يضع معالجة هذا التطاول والتمادي فيه بعهدة الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، لاتخاذ الإجراءات القانونية التي من شأنها وضع حد للمتجاوزين وردعهم، باعتبار أن الاستمرار في الإساءة هو إساءة للبنان وللبنانيين.
وحث المجلس العلماء من أئمة وخطباء المساجد، على تعزيز توعية الناس بأهمية الالتزام بالقيم الأخلاقية والمحافظة على التعامل مع الآخر على أسس التعاليم التي جاءت بها الشريعة السمحاء والتي دعا إليها الإسلام الحنيف، والتمسك بالثوابت الوطنية من وحدة الصف والعيش المشترك وتدعيم الأمن الاجتماعي وتعزيز أطر الوفاق الوطني، ونبذ كل أنواع الفتن الطائفية والمذهبية.
وشدد على أهمية دور الدولة اللبنانية ومؤسساتها لتحقيق الحرية دون أي استفزاز بين شرائح المجتمع اللبناني الذي يقوم على المحبة والوئام والتعاون بين مختلف مكوناته، وقال إنه لا ينبغي الانزلاق في أمور تؤدي بلبنان إلى مزيد من الانقسام الذي يعود بالضرر على الجميع.