رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


تعاون إقليمي قضائي إفريقي أوروبي لمواجهة الجرائم المنظمة.. أمنيون: «نواب العموم» يهدف لتبادل الخبرات والمعلومات للحد من الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية.. وجهود مصر قللت معدلاتها

19-9-2018 | 17:23


المقرحي: التعاون الإقليمي لمواجهة الاتجار بالبشر مطلوب.. و«نواب العموم» يهدف لتبادل الخبرات

خبير أمني: جهود مصر ساهمت في تقليل معدلات الهجرة غير المشروعة

صابر: مواجهة الهجرة غير المشروعة تتطلب تعاونا دوليا.. والتجربة بين مصر وإيطاليا ناجحة

 

أكد خبراء أمنيون أن استضافة مصر للمؤتمر الأول لنواب العموم الإقليمي الأوروبي هو خطوة لمواجهة الأزمات التي تؤرق دول القارتين سواء الهجرة غير المشروعة أو الاتجار بالبشر، موضحين أن مصر بذلك جهودا خلال الأربع سنوات الماضية ساهمت في تقليل معدلات الهجرة غير المشروعة بشكل كبير، كما أنها لها تجربة ناجحة مع إيطاليا للتعاون والتنسيق.

وتستضيف شرم الشيخ لليوم الثاني على التوالي المؤتمر الأول للنواب العموم الأفريقي الأوروبي بشأن التعاون القضائي الدولي وملاحقة جرائم الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين، والذي افتتحه النائب العام المصري المستشار نبيل صادق أمس، وتستمر أعماله حتى غدا، حيث يناقش بجرائم الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين والقوانين المتعلقة بمكافحة تلك الجرائم وتجارب الدول المختلفة للحد منها. 

وناقش اللقاء اليوم "التحديات والخبرات وأفضل الممارسات في مقاضاة وملاحقة قضايا الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين" برئاسة النائب العام المساعد لدولة انجولا وممثل جمعية النواب العموم الافارقة، وكذلك دور الهيئات الدولية والإقليمية والوطنية في التعاون والتنسيق وتبادل المعلومات برئاسة المستشار أحمد سعيد خليل نائب رئيس محكمة النقض رئيس مجلس أمناء وحدة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب في مصر.

ومن المقرر أن يصدر اليوم إعلان تفاهمي بين الدول المشاركة في المؤتمر يتم صياغته تحت مسمى إعلان شرم الشيخ وذلك برئاسة المستشار مصطفى سليمان النائب العام المساعد المصري.

تبادل الخبرات

اللواء فاروق المقرحي، مساعد وزير الداخلية الأسبق، قال إن التعاون الإقليمي الأفريقي الأوروبي لمواجهة جرائم الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين مطلوب في الوقت الراهن لمنع تلك الجرائم، مضيفا أن مؤتمر نواب العموم المنعقد بشرم الشيخ منذ أمس يعتبر الأول من نوعه وهو لقاء مهم للتنسيق وتبادل الرؤى والخبرات والمواقف.

وأوضح في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أنه من المأمول أن يخرج الإعلان المرتقب صدوره عن المؤتمر اليوم بتوصيات قوية لها صفة الإلزامية لجميع الدول ليحقق هدفه ويعمل على الحد من الجرائم التي تواجه المنطقة، مضيفا أن استضافة مصر للمؤتمر نظرا لكونها المعبر والدولة الرابطة بين أوروبا وأفريقيا.

وأضاف المقرحي أن مصر اتخذت مواقفا قوية من الهجرة غير المشروعة وعصابات تهريب المهاجرين من سواحلها خلال الأربع سنوات الماضية منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي، مضيفا أن هذا الموقف القوي حد من الظاهرة لمنعها لأنها الباب الخلفي للإرهاب وتجنيد الشباب المهاجرين من أفريقيا وآسيا في التنظيمات الإرهابية.

 

جهود مصرية

ومن جانبه، قال اللواء أشرف أمين، الخبير الأمني، إن مؤتمر نواب العموم الإقليمي بشرم الشيخ يعمل على تحقيق التعاون الإفريقي الأوروبي لمكافحة الجريمة المنظمة بتنسيق دولي لأنها جرائم عابرة للدول، مضيفا أن تبادل المعلومات هو الأمر الأهم في مواجهة تلك الجرائم كالإتجار بالبشر وتهريب المهاجرين.

وأوضح في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن أهم عناصر التعاون القضائي لمواجهة هذه الجرائم هو التعاون لتسليم المجرمين لمحاكمتهم في دولهم وتبادل المعلومات، مضيفا أن الحد من جرائم الهجرة غير الشرعية يكون بمعاونة الدول الأم لهؤلاء المهاجرين في توفير فرص عمل لهم ودمجهم.

وأكد أمين أن مصر هي دول يستخدمها المهاجرون كمعبر لموقعها على البحرين الأحمر والمتوسط لذلك فإن تكثيف حرس الحدود وأجهزة المراقبة واستخدام الأقمار الصناعية، مضيفا أنه خلال الأعوام القليلة الماضية ساهمت الإجراءات المصرية في حماية الحدود إلى الحد من معدلات الهجرة غير المشروعة بشكل كبير.

وأوضح أنه أثناء الانفلات الأمني والعهود السابقة كانت حالات الهجرة بمعدل كبير، لكنها قلت خلال الأعوام الأربع الماضية حيث أنشئ في وزارة الداخلية قطاع لمكافحة الجريمة المنظمة بينها الهجرة غير الشرعية وبذل عناصر الأمن جهودا قوية لمنع تهريبهم وتعمل أجهرة المعلومات على المناطق التي تخرج منها حالات الهجرة غير المشروعة عبر البحار كرشيد مما ساهم في تقليلها.

تجربة مصرية إيطالية

فيما قال العقيد حاتم صابر، خبير مكافحة الإرهاب الدولي، إن مواجهة الهجرة غير الشرعية تتطلب تعاونا دوليا ولا يمكن أن تقوم به دولة بمفردها، مضيفا أن مصر لها تجربة ناجحة في وقف الهجرة غير الشرعية بينها وبين إيطاليا عن طريق التعاون الأمن والرصد الدقيق للمناطق والعناصر المهربة.

وأوضح في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن التعاون وتبادل المعلومات بين البلدين عمل على إجهاض لمجموعة كبيرة من العمليات نتيجة التنسيق بين السلطان الأمنية المصرية والإيطالية، مضيفا أن الحد من تلك الظاهرة يتطلب تعميم هذا التعاون بين مختلف الدول الأفريقية والأوروبية ومن هنا يكتسب المؤتمر الأول لنواب العموم الإقليمي الذي تستضيفه شرم الشيخ منذ أمس.

وأكد صابر أن المؤتمر يعمل على تبادل الخبرات والتجارب في مجال مكافحة الهجرة غير المشروعة والإتجار بالبشر والخروج بتوصيات مشتركة تطبقها الدول المشاركة سواء الأفريقية والأوروبية وتعظيم التعاون القضائي فيما بينهم للحد من هذه الأزمة التي تؤرق القارتين.