رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


جوتيريش يأمل في أن تشكل قمة بيونج يانج خطوة إلى الأمام لمنع حرب نووية

19-9-2018 | 22:50


 أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، عن أمله في أن تشكل نتائج قمة بيونج يانج، التي عقدت اليوم الأربعاء بين زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، ورئيس كوريا الجنوبية مون جاي إن، خطوة إلى الأمام فيما يتعلق بمنع حرب نووية.

وقال جوتيريش، في لقاء حصري أذاعه تليفزيون "سي إن إن" الأمريكي، إن ما زعيمي الكوريتين يرغبان حقًا في الحصول على "تطبيع" في العلاقات، مشددًا على أن الدولتين يعترفان أن نزع السلاح النووي القابل للتحقق منه في شبه الجزيرة الكورية يعد عنصرًا رئيسيًا مهمًا، ما سيمهد للدخول في مفاوضات مع الولايات المتحدة.

ويعتقد جوتيريش، أن ما قام به الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، فيما يتعلق باستعداده للتحدث إلى زعيم كوريا الشمالية وإطلاق عملية جدية للمناقشة أمرًا مهمًا أيضًا، ما يعكس "إشارة أمل" يحتاجها العالم.

وبسؤاله عن وجهة نظره ما إذا كان أسلوب تفاوض ترامب مع كيم جونج أون تؤتي ثمارها، قال جوتيريش إنه إذا لم يكن هناك دفعة قوية من الزعيمين بشأن استمرار التفاوض فإنها لن تحدث أبدًا، مؤكدًا أن ما يراه هو أن الزعيمين ملتزمين حقًا بهذه العملية.

ورجح جوتيريش أن عملية المفاوضات ستكون صعبة للغاية إلا إنها ضرورية من أجل السلام العالمي ومنع انتشار السلاح النووي.

وبسؤاله إذا كان هناك دعاوي وجهتها كوريا الشمالية إلى مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تشرف عليها الأمم المتحدة للإشراف على عملية تفكيك المفاعلات النووية، أجاب جوتيريش بالنفي، لكنه أشار إلى أن حضور مفتشين إلى المواقع النووية خلال تفكيكها يعد قضية رئيسية في المفاوضات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية على الرغم من أهمية وجود بعض الأطراف الأخرى في المفاوضات مثل الصين، واليابان، وكوريا الجنوبية، وروسيا.

وأعرب جوتيريش، عن استعداد منظمته لدعم الإشراف على عملية التفكيك والقيام بدورها استنادًا إلى ما سيتفق عليه الجانبان، مرجحًا أن الطرفين في حاجة إلى تحديد التحقق من أنه سيتم إجراء مسألة نزع السلاح النووي.

وأكد جوتيريش، أن ما لن تفعله منظمته هو التدخل في المفاوضات أو اقتراح مبادرات موازية قد تعقد المحادثات، متعهدًا بالقيام بأي دعم مطلوب وعدم تعقيد الأمور.

يذكر أن أحدث تعهدات كيم جاءت بأنه سيدعو مفتشين دوليين إلى بلاده قبل أيام من لقاء مون وترامب في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع المقبل، ويأمل مسؤولون كوريون جنوبيون أن يتمكن مون من إقناع ترامب باستئناف المحادثات النووية مع كوريا الشمالية بعد أن ألغى زيارة لوزير خارجيته مايك بومبيو، إلى بيونج يانج الشهر الماضي وعزا ذلك إلى عدم إحراز تقدم.

وستشارك أكثر من 88 دولة من أعضاء الجمعية العامة على مستوى رئاسة الدولة في أعمال المناقشة العامة التي ستبدأ الثلاثاء المقبل وتستمر حتى الأول من أكتوبر.