قال السفير الصيني لدى بريطانيا "ليو شياو مينغ" إن حرية الملاحة في بحر الصين الجنوبي لم تكن أبدا مشكلة، محذرا من أنه لا ينبغي الاستهانة بعزم الصين حماية سيادتها الوطنية ومصالحها الأمنية والتنموية أو حرصها على دعم السلام والاستقرار في بحر الصين الجنوبي.
جاءت تصريحات السفير الصيني - في كلمة له خلال برنامج سنوي لتدريب دبلوماسيي (الكومنولث) في بريطانيا - بعد دخول السفينة الحربية البريطانية (ألبيون) مؤخرا بحر الصين الجنوبي دون موافقة صينية، ما دفع البحرية الصينية لتحذيرها وطردها من المياه الإقليمية.
وأضاف "ليو شياو مينغ"- وفقا لوسائل إعلام صينية، اليوم الخميس- أنه بفضل الجهود المنسقة للصين ودول رابطة جنوب شرق آسيا (آسيان)، فإن الوضع في بحر الصين الجنوبي يتحسن، وإن الأطراف المعنية عادت إلى المسار الصحيح لمعالجة النزاعات من خلال التفاوض والتشاور.
وأشار إلى أن الدول في المنطقة لديها الثقة والقدرة والحكمة للتعامل مع قضية بحر الصين الجنوبي بشكل صحيح وتحقيق الاستقرار الدائم والتنمية والرخاء هناك، غير أن بعض الدول الكبرى خارج المنطقة لا تقدر السلام والهدوء في بحر الصين الجنوبي، وقامت بإرسال سفن حربية وطائرات هناك لإثارة المتاعب.
وتابع "ليو شياو مينغ" أنه بذريعة ما يسمى بـ (حرية الملاحة)، تجاهلت هذه الدول الممر البحري الشاسع، واختارت الإبحار في المياه المتأخمة للجزر الصينية والشعاب المرجانية لاستعراض قوتها العسكرية، مؤكدا أن ذلك يمثل انتهاكا خطيرا لسيادة الصين، وهدد أمن الصين ووضع السلام والاستقرار الإقليميين في خطر.
وأشار السفير الصيني، إلى أن بلاده تحترم وتدعم حرية الملاحة والطيران في بحر الصين الجنوبي وفقا للقانون الدولي بما في ذلك اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار، ولكن يجب مراعاة أن حرية الملاحة ليست ترخيصا لانتهاك المياه الإقليمية للدول الأخرى والتعدي على سيادة الدول.