أشاد وزير الخارجية اليوناني نيكوس كوتزياس اليوم الخميس بالاتفاق مع مقدونيا على تغيير اسمها مما يفتح الطريق أمامها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) والاتحاد الأوروبي، وذلك في تصريحات أدلى بها للصحفيين بعد اجتماعه بنظيره الألماني هيكو ماس في أثينا.
وقال كوتزياس - حسبما نقلت شبكة (يورونيوز) الأوروبية - "يجب أن يكون التاريخ مدرسة وليس سجنا..هذا الاتفاق أخرجنا من السجن".
من المقرر أن يصوت المقدونيون في 30 سبتمبر الجاري على الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع أثينا في يونيو الماضي، والذي ينص على تغيير اسم بلادهم إلى جمهورية مقدونيا الشمالية.
وتطلق الجارة الشمالية لليونان على نفسها اسم جمهورية مقدونيا إلا أنه بسبب نزاعها مع أثينا، فهي معترف بها في الأمم المتحدة باسم جمهورية مقدونيا اليوغوسلافية السابقة.
بدوره، وصف وزير الخارجية الألماني هايكو ماس تسوية الخلاف بين اليونان ومقدونيا على اسم الأخيرة بأنه "فرصة تاريخية" بالنسبة للبلدين كما أشار إلى أن هذا الاتفاق سيعمل على زيادة الاستقرار والأمن في منطقة البلقان.
يذكر أن حكومة أثينا ظلت على مدار ثلاثة عقود تطالب مقدونيا بتغيير اسمها لعدم الخلط بينها وبين إقليمها الشمالي الذي يحمل نفس الاسم، وكوسيلة ضغط لتحقيق هذا الهدف عرقلت اليونان أي تقارب بين مقدونيا والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (ناتو).
وفي المقابل، ترفض المعارضة المقدونية تغيير الاسم على اعتبار أنه جزء من هوية الدولة.