أكد المتحدث باسم وزارة الموارد المائية والري الدكتور يسري خفاجي، أن الوزارة مسئولة عن نقل وتوصيل المياه للزمامات مقررة الري بجميع أنحاء الجمهورية وطبقا لنظام الري المتبع بكل منطقة.

يأتي ذلك ردا على ما جاء بتقرير مصور على إحدى القنوات الفضائية من شكوى المنتفعين من شباب وادي النقرة من نقص المياه للزمام القائم على محطة رقم 10 بزمام هندسة ري وادي النقرة.

وأشار المتحدث - في تصريح اليوم الجمعة - إلى أن منطقة وادي النقرة شأنها شأن جميع مناطق الاستصلاح مقررة الري بنظام الري الحديث على المستوى الحقلي والذي يتسم بتنفيذ زراعات غيرة شرهة لاستهلاك المياه، والوزارة في هذا الصدد تضع على هذا الأساس برامج توزيع المياه في ظل التحديات المائية التي نواجهها.

وتابع أنه "بالنسبة لمحطة الرفع رقم 10 فهي تقع على الفرع الرئيسي رقم 3، وتأخذ مياهها مباشرة من محطة رفع رقم 9 على ذات الفرع، والزمام المباشر للمحطة رقم 10 هو 6700 فدان، في حين أن الزمام المباشر وغير المباشر للمحطة رقم 9 هو 10800 فدان، ويتم العمل على رفع وتوصيل المياه ما بين المحطتين بنظام المناوبة الثنائية (7 أيام دور عمل + 7 أيام دور بطالة) يتم فيها رفع المياه للمحطة المذكورة رقم 10 بالتبادل مع المحطة رقم 9 لمدة 14 يوما.

وأضاف أن "الزمام محل الشكوى التابع للشركة العربية كما ورد بالتقرير هو زمام منزرع حاليا بمحصول قصب السكر المعروف بشراهته لاستهلاك المياه وغير مقرر زراعته بتلك المنطقة (المقررة الري بنظام الري الحديث)، وذلك في حد ذاته يعتبر إهدارا للمياه في محل غير مقرر ويعد مخالفة لقانون الري والصرف رقم 12 لسنة 198، والوزارة اتخذت الإجراءات القانونية حيال ذلك".

علاوة على ذلك، تقوم أجهزة الوزارة المعنية بأسوان بعمل الصيانات اللازمة للمحطات وهي تعمل بكفاءة عالية، حيث تعمل المحطة رقم 10 بوحدتي رفع بحالة جيدة، كما هو مقرر لري الزمام المترتب عليها.

وأشار المتحدث الرسمي لوزارة الري إلى أن وزير الموارد المائية والري الدكتور محمد عبدالعاطي، دائما ما يؤكد على التزام الوزارة بتحسين خدمات نقل وتوصيل المياه لكافة القطاعات المستخدمة للمياه ويتابع تنفيذ ذلك من خلال الاجتماعات المستمرة مع القيادات التنفيذية بالوزارة، وفي المقابل يجب على الجميع الالتزام بأنظمة الري المقررة وعدم اللجوء إلى الزراعات الشرهة للمياه واستخدام أساليب الترشيد المختلفة حتى نواجه تحدياتنا المائية.

وفي سياق أخر، أكد تقرير تلقاه وزير الموارد المائية والري عن موقف الأنشطة التي تقوم بها الهيئة العامة للسد العالي وخزان أسوان، أن الهيئة تقوم بجهود كبيرة في صيانة منشآت السد وخزان أسوان وأعمال الموازنات وتطوير النصب التذكاري وضمان استدامته للأغراض السياحية، فضلا عن تطوير ورفع كفاءة متحف النيل بأسوان الذي يعد تحفة فنية في ذاكرة وزارة الموارد المائية لما يعكسه من عبق التاريخ في رحلة نهر النيل من المنابع حتى المصب على مر العصور منذ تاريخ الحضارة الفرعونية ومرورا بعصر محمد علي وحتى الآن.

وأشاد وزير الري بجهود القيادات والعاملين بهيئة السد العالي وخزان أسوان في أداء المهام المنوط بهم تنفيذها، وخاصة إدارة وتطوير بحيرة السد العالي.

من جانبه، أكد رئيس هيئة السد العالي وخزان أسوان المهندس حسين جلال، أن رجال الهيئة يعملون على مدار اليوم في يقظة وكفاءة عالية لأداء واجباتهم الفنية نحو هذا الصرح الذي حمى مصر من مخاطر الفيضان وكذا فترات الجفاف.

وأضاف أن الهيئة حريصة على تطوير تنفيذ أعمال تطوير منشآت السد، طبقا للبرامج الزمنية المقررة وبأعلى كفاءة وفاعلية، وكذلك كافة أعمالها من تطوير بحيرة السد العالي وأعمال الموازنات وتطوير النصب التذكاري ومتحف النيل بأسوان.