رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


تفاصيل الصفقة التي رفضت إسرائيل قبولها من «خائن الدوحة»

21-9-2018 | 21:14


كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، عن محاولة قام بها أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني للتوسط بين إسرائيل وحماس، قدم خلالها عرضا بمنع مظاهرات متوقعة في غزة بالتزامن مع نقل السفارة الأميركية إلى القدس.


ووفقا لـ"سكاي نيوز" نقلا عن القناة العاشرة الإسرائيلية، نقلا عن السفير الإسرائيلي في اليونسكو، شاما هكوهين، فإن وزير الخارجية القطري، محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، بعث برسالة مع رجل الأعمال الفرنسي اليهودي، فيليب سولومون، والحاخام أفراهام مويال تتضمن عرضا على رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، بوقف المظاهرات وأعمال العنف من جانب حماس في قطاع غزة مقابل تحسين البنى التحتية في القطاع، مثل الكهرباء والصرف الصحي، وبناء ميناء أو مطار في القطاع.

 

ونقلت القناة الإسرائيلية عن هكوهين قوله إن الوسيطين قد أخبراه في لقاء بالعاصمة الفرنسية باريس بأن القطريين يعتقدون أن حماس تخطط لشيء كبير في غزة، يوم افتتاح السفارة الأميركية الجديدة في 14 مايو و"أنهم يريدون المساعدة في منع ذلك".

 

ووفق للقناة الإسرائيلية، فإن العرض القطري عبر الوسيطين تضمن موافقة قادة حماس وشخصيات فلسطينية في قطاع غزة على المقترح.

 

وطلبت الدوحة إجراء مكالمة هاتفية لوزير خارجيتها مع نتانياهو بشأن العرض القطري، ولم تمانع أن تكون المحادثة مباشرة بين أمير قطر ورئيس الوزراء الإسرائيلي مباشرة.

لكن مكتب نتانياهو طلب وثيقة مكتوبة من الوسيطين، فعادا إلى الدوحة وأحضرا رسالة خطية موقعة من وزير الخارجية القطري.

 

ورغم ذلك، التقى الوسيطان مساعدا لمستشار الأمن القومي الإسرائيلي، في فندق بالقدس، لكنهما اشترطا عرض المقترح على نتانياهو شخصيا، وهو ما رفضه المساعد.

 

وتعد المحاولة القطرية للتواصل المباشر مع إسرائيل، أحد الأوجه الثابتة للسياسة القطرية المتناقضة، والتي تتذرع بأن علاقتها مع تل أبيب، تساهم في حل مشاكل بين الفلسطينيين وإسرائيل.

 

لكن يبدو من فحوى العرض القطري، أن المقترح كان يصب في صالح إسرائيل بالدرجة الأولى كونه يخمد مسبقا الغضب الفلسطيني ضد نقل السفارة الأميركية إلى القدس.

 

ومن ناحية أخرى، كانت الوساطة القطرية تهدف إلى تعزيز وضع حركة حماس التي تواجه غضبا شعبيا في غزة، وذلك عبر تحسين بعض الخدمات في القطاع الذي تسيطر عليه الحركة منذ عام 2007.