بالفيديو.. رسائل الرئيس أمام الأمم المتحدة 2017 بشأن الإرهاب والقضايا العربية
شهد
سبتمبر من العام الماضي المشاركة الرابعة للرئيس عبد الفتاح السيسي في فعاليات
الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ72، حيث ركز الرئيس في مستهل خطابه على
قضايا الإرهاب والصراعات المسلحة، قائلا إن وأننا
لا نزال نعانى، من العجز عن احتواء ومنع الصراعات المسلحة، ومواجهة خطر الإرهاب،
ونزع السلاح النووى، ومعالجة مكامن الخلل الكبرى فى النظام الاقتصادى العالمى،
والتى أفضت إلى زيادة الفجوة بين العالمين المتقدم والنامى.
وأضاف
خلال خطابه، أن المنطقة العربية، باتت اليوم بؤرةً
لبعض أشد الحروب الأهلية ضراوة فى التاريخ الإنسانى الحديث، وأصبحت هذه المنطقة هى
الأكثر تعرضاً لخطر الإرهاب، وبات واحدٌ من كل ثلاثة لاجئين فى العالم عربياً، كما
أصبح البحر المتوسط مركزاً للهجرة غير الشرعية من الدول الأفريقية والآسيوية.
واستعرض
المحاور الخمسة للسياسة الخارجية المصرية والتي تقوم على أن المخرج
الوحيد الممكن من الأزمات التى تعانى منها المنطقة العربية، هو التمسك بإصرار
بمشروع الدولة الوطنية الحديثة، التى تقوم على مبادئ المواطنة، والمساواة، وسيادة
القانون، وحقوق الانسان، وتتجاوز بحسم محاولات الارتداد للولاءات المذهبية أو
الطائفية أو العرقية أو القَبَلية.
وفي هذا
الإطار، أكد أن الحل للأزمة السورية هو حل سياسى يتوافق عليه جميع السوريين، ويكون جوهره الحفاظ
على وحدة الدولة السورية، وصيانة مؤسساتها، وتوسيع قاعدتها الاجتماعية والسياسية لتشمل
كل أطياف المجتمع السورى، ومواجهة الإرهاب بحسم حتى القضاء عليه، وكذلك
الأمر بشأن ليبيا، وأنه لا حل فى ليبيا إلا بالتسوية السياسية، التى تواجه محاولات
تفتيت الدولة وتحويلها مرتعاً للصراعات القَبَلية، وينطبق نفس المنطق على المقاربة
المصرية للأزمات فى العراق واليمن. فالدولة الوطنية الحديثة، الموحدة والقادرة
والعادلة، هى الطريق لتجاوز الأزمات وتحقيق الطموحات المشروعة للشعوب العربية.
كما أكد
الرئيس أن المحور الثاني هو حل القضية الفلسطينية
هو إنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية،
هو الشرط الضرورى للانتقال بالمنطقة كلها إلى مرحلة الاستقرار والتنمية، وعن
المحور الثالث قال إنه لا يمكن تصور وجود مستقبل للنظام الإقليمى أو العالمى بدون مواجهة
شاملة وحاسمة مع الإرهاب.
وفيما يخص الحرب على الإرهاب، أكد
أن مصر تخوض حرباً ضروساً لاستئصال الإرهاب من أرضها، ملتزمةٌ بمواجهته وتعقبه،
والقضاء عليه بشكل نهائى وحاسم حيثما وجد، وكانت مواجهة الإرهاب كانت على رأس
أولويات مصر خلال فترة عضويتها فى مجلس الأمن على مدار عامى 2016 و2017 ورئاستها
للجنة مكافحة الارهاب، ليس فقط دفاعاً عن مستقبل مصر، بل دفاعا عن مستقبل المجتمع الدولى
بأسره.
كما شدد على احترام مبادئ القانون الدولى،
والتفاوض على أسس المبادئ القانونية والتاريخية والأخلاقية، واحترام سيادة الدول وعدم
التدخل فى شؤونها، هى الطريق الوحيد لتسوية الخلافات فى عالمنا.
https://www.youtube.com/watch?v=1O66UlMb-Xk
خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي في الأمم
المتحدة في الدورة الـ72 - 19/9/2017