رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


عشرات المستوطنين يقتحمون «الأقصى» في اليوم الأول لعيد «العُرش» العبري

23-9-2018 | 12:35


اقتحم 87 مستوطنا، اليوم الأحد ، المسجد الأقصى من باب المغاربة، حيث قاموا بجولات استفزازية، وسط محاولات متكررة لأداء طقوس وشعائر وترانيم تلمودية فيه، وذلك تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي لتوفير لهم الحماية خاصة في منطقة "باب الرحمة".

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن هذه الاقتحامات تتزامن مع دعوات مكثفة لما يسمى بـ"اتحاد منظمات الهيكل" للمستوطنين بالمشاركة الواسعة في اقتحامات "الأقصى" وأداء صلوات وشعائر تلمودية لمناسبة عيد المظلة أو "العُرش" اليهودي، الذي يبدأ اليوم ويستمر لمدة أسبوع.

وأوضحت أن أجهزة أمن الاحتلال، استبقت "العيد العبري" بسلسلة من الإجراءات القمعية بالمدينة المقدسة طالت عددا كبيرا من النشطاء والكوادر ومن العاملين في الأقصى واستدعائهم والتحقيق معهم وتسليم معظمهم قرارات بالإبعاد عن المسجد الأقصى والبلدة القديمة حتى نهاية الأعياد اليهودية، لافتة إلى أن أبناء المدينة رجّحوا أن تكون هذه الإجراءات استباقية وتمهيدا لأمر خبيث وخطير، يتمثل بفرض أمر واقع جديد في المسجد المبارك يُتيح للمستوطنين إقامة طقوسهم وشعائرهم وصلواتهم التلمودية في المسجد بشكل علني ودون معارضة، تمهيدا لخطوات أكبر وصولا إلى التقسيم المكاني له.


وأشارت إلى أنه في الوقت نفسه، فرضت قوات الاحتلال قيودا على دخول المصلين للمسجد، واحتجزت بطاقات الشبان والنساء على أبواب المسجد الرئيسية، واعتقلت أحد المصلين الشبان من داخل المسجد.

في السياق نفسه، قررت مخابرات الاحتلال الاسرائيلي اليوم الأحد إبعاد أمين سر حركة " فتح " إقليم القدس شادي المطور، عن المسجد الأقصى المبارك لمدة أسبوع.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن المطور خضع اليوم لجلسة تحقيق في مركز تحقيق القشلة بالقدس القديمة، وتعرض لمضايقات من المحققين وأعطي أمر استدعاء آخر في 30 من الشهر الجاري أيضا، وهدد بالإبعاد لمدة ستة أشهر عن المسجد الأقصى بقرار سيصدر لاحقا.

وقال المطور للوكالة إن قرار الاحتلال ظالم وجائر، وإن تواجها في المسجد الأقصى هو أمر طبيعي فهو مسجد إسلامي، وإن من يشكل الخطر ليس المصلين الفلسطينيين بل المستوطنين الذين ينتهكون حرمته وقوات الاحتلال التي تعتدي على المصلين، وإن هذه السياسة هي تفريغ للمسجد الأقصى من أبنائه الحقيقيين، وهو تكريس للقسيم الزماني والمكاني في المسجد.

وأضاف المطور أن هذه السياسة والقرارات مرفوضة، وان جماهير شعبنا مدعوة لإسقاط سياسة الإبعاد بحق الناشطين، داعيا للتواجد بأعداد كبيرة في ساحات المسجد الأقصى على مدار الساعة لحمايته من المستوطنين.

يذكر أن سلطات الاحتلال قررت صباح اليوم إبعاد ثلاثة من موظفي الأوقاف عن المسجد الأقصى المبارك، حتى بداية الشهر المقبل.


وأفاد المسؤول الإعلامي بدائرة الأوقاف الإسلامية في القدس فراس الدبس، بأن قرارات الإبعاد الجديدة شملت حارس الأقصى مهدي العباسي، ومن لجنة الإعمار رائد الزغير، وحسام سدر وحدّد الاحتلال للموظفين الثلاثة موعدا للتحقيق معهم الأسبوع المقبل ، للنظر في قضية الإبعاد ومدته.