رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


فصل النساء عن الرجال فى جيش الاحتلال الإسرائيلى

23-3-2017 | 20:19


قرّر رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي غادي آيزنكوت، فصل المجندات الإسرائيليات عن الجنود، بداية من الصيف المقبل، فى أحد أكبر ثكنات الضباط فى جنوب إسرائيل، طبقا لتقرير نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية اليوم.
جاء ذلك بعد اجتماع "آيزنكوت" مع إحدى عشر حاخامًا إسرائيليًا، وبعد مرور ما يقرب من شهر على الصراع الدائر بين وزير الدفاع الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان، والحاخام يغئال ليفنشتاين رئيس الكلية العسكرية التمهيدية الذي هدد "ليبرمان" بوقف تمويلها ووقف الاعتراف بها، فى حال لم يقدم رئيسها استقالته في أعقاب تصريحاته التي اعترض فيها على خدمة الفتيات الإسرائيليات في جيش الاحتلال الإسرائيلي قائلا: "إنهن يدخلن إلى الخدمة يهوديات ويخرجن غير يهوديات".
انتقل الصراع بين "ليفنشتاين" و"ليبرمان" إلى مشكلة سياسية واجهت الائتلاف الحكومي لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، خاصة بعد تهديدات وزير الدفاع الذي انضم إليه "يائير لبيد" عضو الكنيست ورئيس حزب "يش عتيد"، وهو أمر أغضب "نفتالي بينيت" وزير التعليم ورئيس حزب البيت اليهودي، الذي يرى تجاوزا كبيرا في طلب وزير الدفاع باستقالة الحاخام.
عقب "بينيت" قائلا: "إن "ليبرمان" يحاول الصعود على حساب المجندات الإسرائيليات وإن تصريحاته تشبه تلك التهديدات بقصف سد أسوان وقتل "إسماعيل هنية" خلال 48 ساعة، والمطالبة بإلغاء المواطنة لعرب إسرائيل"، مشيرا إلى تصريحات الحاخام: "أنا أرفض وبشكل كبير تصريحات "ليفنشتاين" ضد المجندات". وانضم إلى "بينيت" كل من نائبة وزير الخارجية "تسيبي حوتوفيلي" و"أوري آرئيل" وزير الزراعة.
وقال مسؤولون في جيش الاحتلال الإسرائيلي للصحيفة، إن الحديث يدور عن خطوة شاملة لنقل كل الكتائب المختلطة المسؤولة عن مراقبة مناطق الحدود، إلى جانب المنظومة القتالية ذات الكتائب، وأن هذا القرار ليس قرارًا جاء في أعقاب التوتر مؤخرا بين الحاخامات والنخبة في الجيش الإسرائيلي.
وفي تقرير سابق لها قالت "أحرونوت" أنه بعد تصريحات "ليفنشتاين" رد عدد من رجال الدين اليهودي في إسرائيل في بيان لهم يفيد بأنه "لا يجوز للمجندين والمجندات في الجيش الإسرائيلي أداء تدريبات قتالية معا، وإلى أن نجد حلا لكيفية تطبيق الفصل في الوحدات المختلطة فإنه لا يجوز أداء الخدمة فيها"، وأضافت أن مسؤولين من الجيش طالب الحاخامات بعدم مساعدة المتدينين بتشكيل "جيتو" لهم بين صفوف الجيش.