الشويمي: التنمية ومكافحة الإرهاب محاور يعرضها الرئيس بكلمته في «قمة مانديلا» للسلام

رمضان قرني: مشاركة مصر بقمة «مانديلا» تعكس دورها الأفريقي والدولي

أكد دبلوماسيون وخبراء بالشأن الأفريقي أن مشاركة مصر بقمة نيلسون مانديلا للسلام التي تعقد اليوم على هامش فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ73، هي تأكيد لدور مصر الأفريقي والدولي وستكون بمثابة ممثل للقارة كلها، موضحين أن مكافحة الإرهاب، والتنمية، وعرض رؤية وموقف مصر للأزمات التي تمر بها دول أفريقيا ستكون محور كلمة الرئيس بالقمة اليوم.

كان المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي، قد صرح بأن الرئيس عبد الفتاح السيسي سيشارك، اليوم الإثنين، في قمة (نيلسون مانديلا للسلام) على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ 73، وأنه سيلقي كلمة أمام القمة تتضمن تحية للرئيس مانديلا كرمز للسلام وأحد المعالم الكبيرة في أفريقيا إلى جانب العديد من الشخصيات الأفريقية الأخرى البارزة، كما تتضمن الكلمة بعض المواقف لمصر في أفريقيا.

ممثل للقارة الأفريقية

السفيرة منى عمر، مساعد وزير الخارجية الأسبق للشئون الأفريقية قالت إن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم في قمة نيلسون مانديلا بالأمم المتحدة اليوم، تكتسب أهمية كبرى بالتزامن مع تولي مصر خلال العام المقبل لرئاسة الاتحاد الأفريقي، مضيفة أن مصر في هذه القمة تعتبر متحدثا باسم القارة الأفريقية.

وأوضحت "عمر"، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن كلمة الرئيس اليوم ستتطرق للمواقف المصرية من قضايا القارة الأفريقية والخطط المصرية التي تضعها في أولوية أجندتها خلال فترة رئاستها للاتحاد الأفريقي في 2019، مضيفة أنه سيكون خطاب الرئيس اليوم ممثلا عن القارة كلها ويقدم للعالم رؤية بالأولويات وخطط العمل في أفريقيا بشأن قضايا التنمية.

وأضافت أن القمة اليوم تناقش قضايا السلم والأمن في القارة الأفريقية والتنمية على كافة مجالاتها كالصحة والبيئة وغيرها من الموضوعات، مؤكدة أن هذه القمة العالمية تشهد حضورا من كافة دول العالم وتواجد مصر بها هاما مع اقتراب توليها رئاسة الاتحاد الأفريقي العام المقبل.

محاور كلمة الرئيس

فيما قال السفير إبراهيم الشويمي، مساعد وزير الخارجية الأسبق للشئون الأفريقية، إن قمة نيلسون مانديلا للسلام اليوم تعقد بدعوة من الأمم المتحدة وذلك احتفالا بمرور 100 عام على ميلاد الزعيم الأفريقي وهي مناسبة هامة للقارة، مضيفا أن مشاركة مصر في هذه القمة العالمية تعبر عن اهتمام القيادة السياسية بأفريقيا ورموزها.

وأوضح الشويمي، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم ستستعرض الأوضاع في القارة الأفريقية وقضايا مكافحة الإرهاب والتنمية وكذلك دعوة الدول الأفريقية لتعظيم التجارة البينية فيما بينها والقضاء على الفقر والجهل والمرض، مضيفا أن السيسي سيوضح موقف مصر من أزمات القارة كالأزمة الليبية.

وأشار إلى أن مصر لها رؤية لحل الأزمة الليبية تقوم على الحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي الليبية وضرورة الحل السياسي ومكافحة الإرهاب ورفض التدخل الخارجي في الشئون الليبية، مضيفا أن هذه الرؤية سيعرضها الرئيس إلى جانب مواقف مصر في القارة كلها.

وأكد أن احتفال المجتمع الدولي بمانديلا جاء لكونه رمزا للتحرر والاستقلال والسلام وحماية إرادة الشعوب.

دور مصر

ومن جانبه، قال الدكتور رمضان قرني، الخبير بالشأن الأفريقي، إن تخصيص الأمم المتحدة لجلسة احتفالا بمرور 100 عام على ميلاد الزعيم الأفريقي نيلسون مانديلا لمناقشة موضوعات السلام يعكس تقديرا سياسيا دوليا للقارة الأفريقية ممثلا في زعيمها مانديلا، بعد أن أصبحت أفريقيا لاعبا دوليا مهما في السنوات الأخيرة حيث تكرس استراتيجية الاتحاد الأفريقي2063 أن تصبح القارة فاعلة في المنظمات الدولية.

وأوضح قرني، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن المشاركة المصرية بالقمة تعبر عن الدور المصري سواء على مستوى الاتحاد الأفريقي أو على مستوى الدولي والأمم المتحدة، خاصة بعد عضويتها غير الدائمة لمدة عامين بمجلس الأمن استطاعت خلالها أن تضع القضايا الأفريقية على أجندة اهتمام المجتمع الدولي.

وأكد أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي المرتقبة اليوم أمام قمة مانديلا للسلام ستتطرق إلى جملة من القضايا الثابتة على أجندة الخطاب السياسي المصري وهي مكافحة الإرهاب والتنمية في مصر والقارة الأفريقية واستقرار السلم والأمن في الشرق الأوسط.

وأضاف أنه مع اقتراب رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي في يناير 2019 أصبحت جزءا من التنسيق والمشاركة في كل الفعاليات كعرف وضعه الاتحاد يقضي بتعاون الرئيس الحالي والسابق واللاحق في التشارك في كل الفعاليات، مشيرا إلى أن قضايا إصلاح الاتحاد الأفريقي والمنطقة الاقتصادية الأفريقية مع الأزمة الليبية ومكافحة الإرهاب الدولي والتغيرات المناخية تمثل قضايا بارزة على أجندة مصر خلال رئاستها الاتحاد الأفريقي.